واع / الاستثناءات في خليجي 25/القسم الاول..

واع / مزهركاظم النوفلي
*من الصعب ان نتابع كل شاردة وواردة وما قيل وما يقال عن بطولة خليجي 25 بوجه خاص وعن مجمل نسخ هذه البطولة الخليجية منذ انطلاقها وما رافق ذلك من مفارقات واراء ووجهات نظرة مختلفة.وقبل ان نشير باختصار ممكن عن كل هذه الامور ,لابد ان نشير الى خصوصية الاهتمام والاعداد غير التقليدي عراقيا وخليجيا بالبطولة التي احتضنتها البصرة ليس من باب الانحياز او التباهي بالقول انها بطولة استثنائية لما شهدته من اهتمام وتفاعل رسمي وشعبي وجماهيري لم تشهده البطولات السابقة ومع ان عدد من الصحفيين المواكبين لهذا الحدث و,انا منهم, اضافة الى رموز رياضية اخرى لم تنال شرف الدعوة لحضور الافتتاح, سيما اننا كنا من بين اكثر المساهمين بكتاباتنا المتواصلة عن البطولة منذ سنوات.. ومع ذلك نشير الى ان اول استثناءات هذه البطولة هو الكرم والتعاطف والترحيب الشعبي غير المسبوق ليس فقط بالوفود والمنتخبات المشاركة انما كذلك بجماهير هذه المنتخبات بما اظهره اهالي البصرة من تفاعلا وتكريما معنويا قبل ان يكون ماديا باستعدادتهم والحاحهم الجاد بطلب تضييف هذه الجماهير في بيوتهم بدلا من الفنادق, وهذه ظاهرة عفوية ادهشت الضيوف .ولاننسى كلام الود المباشر بين جمهور البصرة وجمهور بقية المحافظات المتواجدة هناك وبين الضيوف الخليجيين وكيف لمس هؤلاء هذه المشاعر بعيونهم واحاسيسهم وهم يقيمون في الفنادق ويتجولون في الشوارع والمرافق والمعالم التراثية في هذه المدينة العريقة. ولعل الاستثناء المهم ايضا هو حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) مراسم افتتاح البطولة ولاول مرة في تاريخ بطولات الخليج منذ انطلاقها 1970. وحتى لا نغفل مبادرة غير مسبوقة ايضا قام بها( برنامج الكأس) القطري الشهير بادارته المتميزة المتمثلة ,بالاعلامي القطري المحبوب ,خالد جاسم , وبقية ضيوف البرنامج المعروفين من نجوم الكرة الخليجية والعربية وكوادرها الادارية والفنية عندما اتخذوا قرارا بتواجد البرنامج بكادره ومراسليه وضيوفه في مدينة البصرة لمتابعة احداث البطولة.
*بصرف النظر عن نتائج المباريات ومن كان بطل هذه الدورة (المنتخب العراقي بكل جدارة) والترتيب العام فيها فان الحديث عن الاستثناءات يقودنا حتما عن روعة الافتتاح وما رافقه من تميز في النوع والكم حتى ان البعض اعتبر هذا (بذخا) لا داعي له في ظروف اقتصادية وازمة مالية كبيرة يمر بها العراق اولا والعالم ثانيا .. سأواصل الحديث عن هذه النقطة والاستثناءات الاخرى لهذه البطولة في القسم الثاني من المقال ان شاء الله.