واع / ذكرى بغدادية

واع / بقلم/ سفانة إسماعيل العراقي

أتذكر الوقت الذي كنا فيه تنحدث عن الحب.؟ حيمنا قلت لي: لن أقع بحب فتاة قط.؟ وأنك تعهدت مع نفسك. حتى لو أحبتك فتاة تتغاضى عن حبها لك ، وقتها قلت لي أنك سوف تكمل دراستك ومن ثم تفكر هل تتزوج عن حب أم يكون تقليدي! هل تتذكر الوقت الذي كنا تنحدث فيه ؟ كانت بغداد غارقة بدماء الشهداء الذين سقطوا في منقطة الخضراء تحديدًا . المطالبين بوطنٍ جديد، لكن أي وطنٍ وهم رحلوا عنه؟! أتذكر كيف كانت الأيام رغم سوادها وثقلها على كل من أغمض عينيه في ليلٍ عتيم كان الكل يذرف دموعه على من فقدوه. إلا نحن ، نتدحث حول كل مايدور بأذهاننا. إلا الحب كنا نتفلسف فيه ِ تقول لي لا أريد أن أعيش قصة حب لكنني أعجبت بكِ! كنت تعرف بماضييك الذي لا يعني لي شيء! لا أعرف لماذا كنت تفتح ملفات حياتك الماضية لي لكني كنت استقبل كل آلامك و حزنك وأحتويك بكلماتي… كنت دائمًا عند مطلع كل صباح ، “صباح الخير” تقول لم يمر صباح إلا وانت تصبح عليّ عند الساعة العاشرة كنت تعرف أنه وقت استيقاظي ،، كنا مغرمين بنا لكننا نكتم عنا هذا الغرام. كنت لا أريد أن أحبك لاتريد ان تحبي وشاء القدر أن نحب ونفترق… لا أعلم لماذا أكتب هذه الكلمات؟
ولكن أقطع الشك باليقين بين الأماني و التمني أن يعود الزمان إلى الوراء كي تعود أنت الذي لا أعرفك.!
وانسى أنني كنت يوما ما أتحدث معك.! لكن تالله ماكتبت هذه الكلمات إلا تتوقا إليك وحنينا إلى تلك الملامح الشاحبة من فرط الحزن والاسى على ما حدث في بغداد … عدت إلى الماضي حيث إلى أول كلمة نطقت بها. ولم أجدك تشتاق إلي كأني كنت مرض وشفيت منه.،، ماذا عساي أن أفعل؟! سأبقى اتذكرك رغم نسيانك لي، رغم انقطاع حديثك معي.