واع / بيلاروسيا تعتقل روسيا هرب من بلاده بعد أن رسمت ابنته لوحة مناهضة للغزو

واع / بغداد/ متابعة

اعتقلت السلطات البيلاروسية، رجلا روسيا، كان قد فر من الإقامة الجبرية في بلاده قبل فترة وجيزة من إدانته بتشويه سمعة قوات الكرملين والحُكم عليه بالسجن بعد أن رسمت ابنته في مدرستها رسما مناهضا لغزو أوكرانيا.

وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن، أليكسي موسكاليوف، البالغ من العمر 54 عاما، قد جرى اعتقاله في العاصمة، مينسك، وفقا لما أفادت المتحدثة باسم وزارة الداخلية في بيلاروسيا، ناتاليا ساخارشوك.

وأكدت المتحدثة أن موسكاليوف محتجز “بناء على طلب من الشرطة الروسية”.

وكان موسكاليوف قد لفت أنظار وسائل إعلام دولية خلال هذا الأسبوع بعد أن أدين وحكم عليه بالسجن لمدة عامين في قضية سلطت الضوء على حجم حملة الكرملين ضد المعارضين للغزو وسياسات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وكانت المحكمة التي انعقدت في مسقط رأس موسكاليوف بمدينة يفريموف، 290 كيلومترا جنوب موسكو، حيث أصدرت حكما غيابيا بحقه،يوم الثلاثاء الماضي، لأن الأخير كان قد فر قبل يوم من شقته، حيث كان قيد الإقامة الجبرية.

وجرى اتهام موسكاليوف بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد غزو أوكرانيا بموجب قانون جرى تبنيه بعد وقت قصير من بدء الحرب في فبراير من العام المنصرم.

وأثناء محاكمته التي استمرت يومًا واحدًا،  أصر موسكاليوف عبر محاميه أن لا علاقة له بالمنشورات.

ووفقًا لمحاميه وأنصاره، بدأت متاعب موسكاليوف بعد أن رسمت ابنته ماريا، البالغة من العمر الآن 13 عامًا، صورة مناهضة للحرب في مدرستها، وصورت من خلالها صواريخ تحلق مع العلم الروسي فوق امرأة وطفل وعليها جملة “لا للحرب والمجد لأوكرانيا”.

وأوضح المحامي أن المدرسة اتصلت بالشرطة، وجرى استجواب الفتاة في حين فرضت غرامة على والده بسبب تعليقات انتقادية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وخلال هذا الشهر الجاري جرى مداهمة شقة موسكاليوف من جديد وفتحت قضية جنائية ضده، وذلك قبل وضعه قيد الإقامة الجبرية في حين أرسلت ابنته إلى إحدى دور الأيتام.

وكانت منظمة ميموريال، وهي واحدة من أقدم وأبرز الجماعات الحقوقية في روسيا وفازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2022، قد أعلنت موسكاليوف سجينا سياسيا.

ومن المتوقع أن تنظر محكمة في يفريموف، خلال الأسبوع القادم، في التماس قدمته السلطات لتقييد حقوق موسكاليوف كولي أمر على أطفاله.