واع / انهيار مرتقب لأكبر المشاريع الأميركية في العراق

واع / بغداد

توقع رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد السابق سعد المطلبي،اليوم الأربعاء، الإعلان رسميا بشأن انهيار ما يسمى بالتحالف الدولي الذي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا والذي يعد اكبر مشاريع أمريكا في العراق والمنطقة، وسط تأكيدات بعدم جدوى وجود التحالف.

 وأعلنت وزارة الدفاع الدنماركية، قبل عدة ايام، سحب جميع المتخصصين العسكريين التابعين لها من العراق وسوريا الذين شاركوا في عمليات ضد “داعش” الإرهابي، مشيرة إلى أن قرارها يعود بسبب “مواجهة التهديدات القريبة على حدودها.

وبحسب المطلبي في صريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي / واع), فان ” تشكيل التحالف الدولي كان بذريعة وجود داعش واحتلاله للأراضي العراقي وتمدده في سورية وتهديده للامن الدولي والإقليمي وقد انتفى الحاجة اليه”.

وأضاف ان “المعارك التي خاضها العراق بقواته الأمنية كافة بما فيها الحشد الشعبي وحقق انتصاراته وهزيمة داعش الذي لم يعد رسميا يشكل أي تهديد للامن وحتى لآمن العراق”.

وشار الى ان “حل التحالف الدولي أصبح ضرورة ولم يعد وجوده مهم بالنسبة للمنطقة وللعراق، إضافة انه بات يكلف أموالا كبيرة للدول المشاركة به وفعلا بدأت الانسحابات منه واخرها الدنمارك “.

وأشار المطلبي الى ان ” العراقية بكل صنوفها بما فيها الحشد الشعبي وصلت الى مرحلة قدرتها على إدارة المعارك مع فلول داعش المبعثرة، كما ان تلك الفلول محصورة بمناطق محددة ” .

 الى ذلك يصنف رئيس مركز “رصد للدراسات الاستراتيجية” العميد الركن عبد الله الأسعد، سحب الدنمارك كامل قواتها من سوريا والعراق، ضمن الخسائر الأمريكية للحلفاء على مستوى العالم والمنطقة.

ويقول في تصريح إن “سياسات الولايات المتحدة في المنطقة وغيرها أدت إلى تراجع الثقة، لأن واشنطن تخلت عن دورها في القضايا المصيرية، وفقدت زمام المبادرة”.

وبذلك فإن الأسعد يجزم بأن انسحاب الدنمارك يعني فعلياً فقدان واشنطن للأوراق على مستوى المنطقة، ويقول: “بالتالي، فإنه من غير المستبعد أن ينفرط عقد التحالف الدولي”.

ت / ز . م