واع / بايدن يوفد مستشاره للأمن القومي إلى الرياض لبحث حقبات جديدة من التعاون

واع / بغداد/ متابعة

يتوجه مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان إلى السعودية نهاية هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين فضلا عن مسؤولين هنود وإماراتيين.

وقال ساليفان في كلمة ألقاها أمام معهد “واشنطن إنستيتيوت فور ذا نير ميدل إيست” تتعلق بالاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، إنه “في نهاية هذا الأسبوع سيكون في السعودية لعقد اجتماعات مع قادتهم”.

وفي حديثه عن لقاء مع القيادة السعودية، ألمح ساليفان إلى أنه سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفا بالقول: “نظيراي من الإمارات والهند سيحضران إلى السعودية أيضا في إطار الاجتماعات حتى نتمكن من مناقشة حقبات جديدة من التعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة”.

وأشار إلى أن الوضع في اليمن سيكون جزءا من المناقشات، كما تطرق إلى قضايا الشرق الأوسط من إيران وسوريا والعراق وصولا إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال “التزامنا تجاه منطقة الشرق الأوسط لا يتزعزع”، متحدثا عن “حملة ردع ودبلوماسية” تقودها إدارة الرئيس جو بايدن منذ عامين.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي أن بلاده “لديها استراتيجية واقعية وبراغماتية في الآن نفسه، مبنية على 5 مبادئ أساسية هي الشراكات، الردع، الدبلوماسية وخفض التصعيد، التكامل، والدفاع عن القيم”.

وأكد ساليفان على أن واشنطن ستفعل كل ما في وسعها لمعارضة حصول طهران على أسلحة نووية، معتبرا أن الخروج من الاتفاق النووي لعام 2015 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب هو “خطأ مأسوي”.

وعندما سئل من جهة ثانية عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيدعى إلى زيارة البيت الأبيض، أجاب “عندما تكون هناك زيارة يجب الإعلان عنها، سنفعل ذلك”.

وتأتي زيارة ساليفان وسط توتر في العلاقات بين واشنطن والرياض منذ زيارة الرئيس الأمريكي المملكة في صيف 2022 رغم تعاون البلدين في مواضيع عدة بينها في الآونة الأخيرة الأزمة في السودان.

وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن سجل الرياض في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وسياستها في مجال الطاقة، حتى إنه دعا إلى مراجعة العلاقات بعد قرار المملكة في أكتوبر خفض إنتاج النفط.

وبحسب ما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية، فإن زيارة ساليفان إلى السعودية تأتي في إطار رغبة واضحة في التقارب بين واشنطن والرياض.