واع/ الأعرجي يحذر من “نتائج كارثية” للحوار مع أمريكا: قد تؤثر على وجود العراق كدولة

واع/ بغداد/م.ا

أكد نائب رئيس الوزراء الاسبق بهاء الأعرجي،اليوم الخميس، أن على الجميع أن ينظر الى المفاوضات العراقية الأمريكية بعين الوطنية بعيداً عن المواقف السياسة لما لها من أهمية وما يمكن أن يترتب عليها من نتائج كارثية قد تؤثر على وجود العراق كدولة مستقرة إن لم تُحسَن إدارة هذا الملف .

وذكر الأعرجي في بيان تلقته( وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) انه “لا يوجد شخص وطني سواءً كان مسؤولاً في الدولة أو مواطناً يقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيه ، لكننا في ذات الوقت علينا ان نفكر بواقعية وموضوعية ، فالتحديات التي تواجه العراق على المستوى الأمني ما تزال قائمة ونحتاج إلى الدعم الدولي في مواجهتها على أن يكون يكون وفقاً لضوابط تضعها الحكومة العراقية وسقف زمني محدد”.

وبين ان “عدة محاور أمام الفريق التفاوضي العراقي للتعامل مع ملف التواجد العسكري الأمريكي داخل الأراضي العراقية، منها على المفاوض العراقي إلزام التواجد العسكري الأمريكي بمحددات وضوابط رسمية لا تسمح لهذه القوات التفرد بتحركها وعملياتها دون التنسيق وموافقة الحكومة العراقية”.

واضاف انه “من الضروري تحديد سقف زمني لمغادرة القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ، على أن يتزامن ذلك مع العمل الجاد والحثيث على بناء القوات الأمنية العراقية وتدريبها وتسليحها بالشكل الذي يجعلها جاهزة لمواجهة كافة التحديات الأمنية دون أي مساعدة دولية مستقبلاً”.

وتابع نائب رئيس الوزراء الاسبق انه “على المفاوض العراقي أن يسائل الجانب الأمريكي على وجه التحديد عن أسباب عدم الإلتزام بفقرات الإتفاقية الإستراتيجية خلال الفترة الماضية وأخذ الضمانات لعدم تجاوزها مُستقبلاً، كما ان قانونياً ، على المفاوض العراقي أن يحدد موقفه مسبقاً ، وهل إنه أمام إتفاق جديد أم تعديل للإتفاقية السابقة وفي الحالتين يحتاج الأمر إلى موافقة البرلمان لإقرارها ، أما اذا كانت هناك اي نية لإدراج فقرات جديدة ذات طابع إستراتيجي بعيدة عن الاتفاقية السابقة وخلافاً للآلية أعلاه فهي باطلة”.

وشدد الأعرجي انه “يجب أن تكون هناك مسودة مكتوبة قبل الشروع بالتفاوض والحوار ليعرف المفاوض العراقي الفقرات التي يُراد طرحها ولا يترك الموضوع مفتوحاً وعرضة للتأثير السياسي من الجانبين ما يضعف من موقف المفاوض العراقي، كما يجب أن يكون الدور الأبرز في عملية التفاوض للخبراء والقادة العسكريين وممثلي وزارة الخارجية، كما يجب أن يكون التفاوض مقتصراً على الإشكالات والقضايا العراقية الأمريكية دون إدخال مشاكل دول اخرى حتى لا يتحمل العراق تبعات غيره”.