واع / الجيش الياباني يدخل التأهب العسكري.. قمر صناعي كوري للتجسس يثير قلق المنطقة/ تقرير

واع / بغداد / قسم الاخبار الدولية

شهدت شبه الجزيرة الكورية توتراً عسكريا وامنيا مثيراً للقلق  بعدما أعلنت كوريا الشمالية عن عزمها اطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري خلال الفترة ما بين 31 ايار و11 حزيران المقبل،  كما سيتم اختبار وسائل استطلاع مختلفة حديثا, بهدف تتبع الأعمال العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها ومراقبتها وتمييزها والتحكم فيها والتعامل معها مسبقا في الوقت الفعلي.

وفي هذا السياق قال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال في كوريا الشمالية ري بيونغ-تشول في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية وتابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) ان التدريبات البحرية المتعددة الجنسيات “إيسترن إيندأوفر 23″ التي ستستضيفها كوريا الجنوبية غدا الاربعاء، واستخدمها كمبرر لاطلاق قمر صناعي للاستطلاع”.

وأوضح ,أن البيئة الأمنية في المنطقة باتت ” مقلقة” نظرا لأنشطة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وتتطلب الأولوية الأكثر الحاحا تأمين وسيلة موثوقة لمعلومات الاستطلاع التي يمكنها الكشف عن خطة العمل العسكرية في الوقت الفعلي”.

وبين شول : إن “قمر الاستطلاع العسكري الرقم 1” سوف “يطلق في يونيو” بهدف “التعامل مع الأعمال العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة وأتباعها”، متهماً كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتنفيذ أعمال “طائشة”، أوضح أن بلاده شعرت “بالحاجة إلى توسيع وسائل الاستطلاع والمعلومات وتحسين مختلف الأسلحة الدفاعية والهجومية” في محاولة منها لتعزيز جهوزيتها العسكرية. كما اتهم المسؤول الكوري الشمالي الولايات المتحدة بالقيام “بأنشطة تجسّس جوي معادية في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها”.

وفي الوقت الذي أبلغت كوريا الشمالية خفر السواحل الياباني بالإطلاق المزمع ، وضعت اليابان دفاعات صواريخها الباليستية في حالة تأهب، وحذرت من أنها ستسقط أي قذيفة تهدد أراضيها، حيث قال هيروكازو ماتسونو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في إفادة له، بعد: “تدرك الحكومة أن هناك احتمالاً بأن يمر القمر الصناعي عبر أراضينا”.

الأمر الذي أصدرته وزارة الدفاع اليابانية هو أول رد فعل على إطلاق فضائي من جانب كوريا الشمالية منذ 2016. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية إن طوكيو تتوقع من كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ الذي يحمل قمرها الصناعي فوق سلسلة الجزر الجنوبية الغربية كما فعلت في عام 2016.

ويعتقد مسؤولون يابانيون أن عملية الإطلاق تتعلق بصاروخ بالستي، وفق تغريدة لمكتب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على تويتر أشارت إلى “صاروخ بالستي تصفه بيونغيانغ بأنه قمر صناعي”.

وقال متحدث باسم خفر السواحل الياباني إن بيونغيانغ أبلغتهم عن نيتها إطلاق صاروخ بين 31 ايار و11 حزيران وتوقعت أن يسقط في المياه بالقرب من البحر الأصفر وبحر شرق الصين وشرق جزيرة لوزون في الفيليبين.

وطلب رئيس الوزراء الياباني من المسؤولين جمع المعلومات والبقاء يقظين والتنسيق بشكل وثيق مع الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفق التغريدة.

بينما حثّت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، الإثنين، بيونغ يانغ على إلغاء خطتها لإطلاق قمر صناعي، وتعهدت بالتعاون مع المجتمع الدولي للرد على استفزازات من بيونغ يانغ. اذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ليم سو-سوك في بيان: “نحذر بشدة من اعلان كوريا الشمالية عن الأعمال الاستفزازية التي تهدد السلام الاقليمي، ونحثها على السحب الفوري لخطة الاطلاق غير القانونية”

فيما انتقدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية خطط خصومها، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، لمشاركة بيانات آنية عن عمليات إطلاق صواريخها، ووصفت الدول الثلاثة بأنها تناقش “إجراءات شريرة” لتوثيق التعاون العسكري.

وكثفت بيونغيانغ إطلاق الصواريخ في الأشهر الأخيرة التي تسببت بتشغيل اليابان أنظمة الإنذار لتحذير سكانها في أجزاء من البلاد. ويزداد منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية يوما بعد الآخر، خصوصا بعد اعلان بينما بيونغيانغ الاخير وسط مخاوف في الدول المجاورة من انزلاق الأمور، فيما تقول اليابان مثلا إنها عازمة على التصدي لكل ما يهدد أمنها وسلامة أراضيها.

وفي هذا الصدد فبحسب صحيفة “جابان تايمز”، فإن كوريا الشمالية تبدو مستعدة لإطلاق القمر الاصطناعي الخاص بالاستطلاع، وربما قد يحصل ذلك فوق جزر أوكيناوا  التابعة لليابان.

ويرى متابعون في اليابان أن هذا السيناريو لن يحصل على الأرجح، فيما تحركت وزارة الدفاع في الغالب من أجل طمأنة الرأي العام الذي يبدو غاضبا من خطوات كوريا الشمالية التصعيدية.

ولم يتحدث الزعيم كيم جونغ أون عن تفاصيل إطلاق هذا القمر الاصطناعي، حيث لا يعرف بعد الإطار الزمني لإطلاقه بشكل رسمي. وحث كيم جونغ أون على تسريع التحضيرات من أجل إطلاق القمر الاصطناعي الذي تم تجهيزه بشكل كامل حتى الآن، فيما يرتقب أن تحصل الخطوة الموالية عما قريب.

وشمل الأمر الياباني الموجه لقوات الدفاع الذاتي، المعروفة اختصارا بـ”SDF“، التحضير لتدمير أي صاروخ باليستي أو صاروخ أو قمر اصطناعي على وشك الهبوط في اليابان.وحثت وزارة الدفاع، القوات على العمل من أجل تقليل الأضرار، في حال التصدي لصاروخ موجه نحو الأراضي اليابانية. وتشمل هذه الاستعدادات إرسال بطاريات الصواريخ “باتريوت” إلى أجزاء من أرخبيل أوكيناوا، إضافة إلى نشر سفن مدمرة مزودة بأدوات استشعار متقدمة في المياه المحاذية لليابان.

ت / ل . هـ