واع / حزب الدعوة يدعو إلى قانون يحظر المساس بالمراجع لـ (وأد الفتنة) مع الصدريين

واع / بغداد/ م.أ

نفى حزب الدعوة، الأحد، صلته بـ”الإساءات” إلى المرجع الراحل محمد صادق الصدر، ودعا إلى تشريع قانون يحظر “المساس” بمراجع الدين، فيما استنكر “الاعتداءات” على مكاتبه.

وصدر بيان للحزب  تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) إن حزب الدعوة الإسلامية يحذر من فتنة عمياء في هذه المرحلة العصيبة التي يتطلع فيها شعبنا بحرص وأمل إلى استمرار الأمن والاستقرار في البلاد، بعد أن انهكته الصراعات والخلافات. وإن ضرب أبناء الساحة الواحدة عبر تأليب البعض على الآخر هو هدف الأعداء الذين يتربصون الفرص من أجل الاجهاز على كل القوى الفاعلة والخيرة في المجتمع.

إننا ومن واقع مسؤوليتنا الشرعية والسياسية والوطنية والاخوة الايمانية نهيب بالجميع اجهاض مخططات الفتنة بالمزيد من اليقظة والحكمة والحرص على الدماء والارواح وهذا ما نعهده لدى كل القوى المخلصة.

ان المرجعين الكبيرين الصدرين الشهيدين – رضوان الله تعالى عليهما – هما صفحة مشرقة في تاريخ هذه الامة والوطن بعلمهما ومواقفهما وجهادهما وتضحياتهما، وهما يستقيان من نبع واحد وهدفهما مشترك، والالتزام بنهجهما هو التزام بالخط الإسلامي الأصيل وبمنهج التصدي ومقاومة الطواغيت وجهاد أعداء الدين والأمة والوطن وفي مقدمته نظام البعث المجرم.. واننا نستغرب أشد الاستغراب من اتهام الدعوة بالإساءة للمرجع الكبير السيد الشهيد الصدر الثاني- قدس سره- مع ان من المعلوم لدى القاصي والداني وما هو موثق من موقف حزب الدعوة الإسلامية المؤيد والمناصر للسيد الشهيد الصدر الثاني قبل عام 2003 وبعده.

بل نستنكر المساس بشخصه الكريم من قبل أي كان باعتباره مرجعا وشهيدا نكن له كل الاجلال والاحترام، كما اننا نستنكر حملة الاعتداءات على مكاتب حزب الدعوة الإسلامية وحرقها.

ندعو مجلس النواب إلى تشريع قانون يرفض المساس بمراجع الدين العظام الشهداء منهم والأحياء انسجاما مع الدستور، ونأمل من جميع الكتل دعم هذا التوجه التشريعي في المجلس.

ان وأد الفتنة واجب شرعي وسياسي ووطني وعلى الجميع ان يسعوا من أجل إزالة كل لبس في موقف أو رأي قبل ان يتحول إلى نار تحرق البلاد والعباد. فطالما دعونا إلى الحوار ومددنا أيدينا لكل الشركاء والاخوة.

كما أنه لا يجب ان يتحول الخلاف أو التنافس السياسي إلى معارك تزج فيها أسماء كريمة وهي اسمى من ذلك، فالمرحلة تفرض على الشركاء في المصير والوطن واتباع المرجعية العليا التعامل بمسؤولية عالية مع الاحداث.