واع/ معهد واشنطن: حكومة وبرلمان كردستان فقدا شرعيتهما الانتخابية والخلافات تتصاعد

واع/بغداد/

اكد تقرير لمعهد واشنطن الأمريكي ان حكومة وبرلمان اقليم كردستان العراق قد فقدا شرعيتهما الانتخابية بانتهاء ولايتهما منذ تشرين الثاني الماضي، لكن الخلافات لازالت تعصف بين الحزبين الرئيسيين بسبب قانون الانتخابات.

وذكر التقرير ان ” اقليم كردستان الى حالة غير مسبوقة من عدم اليقين السياسي والمالي نتيجة الخلافات المتزايدة بين الحزبين الرئيسيين والعلاقات المتوترة مع الحكومة المركزية في بغداد “.

واضاف التقرير انه “كان من المقرر اجراء الانتخابات في الاصل في الاول تشرين الاول من عام 2022 وتم تأجيلها بعد ذلك الى 18 تشرين الثاني من عام 2023 بسبب عدم تمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني من التوصل الى اتفاق على نظام الانتخابات والان يعلن رئيس اقليم كردستان ان الانتخابات ستجري في 25 شباط من عام 2024 “.

واضاف انه “وعلى الرغم من أن كلاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد اتفقا حتى الآن على إجراء الانتخابات في هذا التاريخ ، إلا أن الأحزاب لم تحل بعد نزاعًا دام شهورًا حول حصة الأقلية المثيرة للجدل في البرلمان،  ووسط حالة عدم اليقين ، ليس هناك ما يضمن أن الموعد المستهدف لشهر شباط 2024 سيؤتي ثماره”.

وبين ان ” من مصادر التوتر ايضا بين الحزبين هو ادعاءات الاتحاد الوطني الكردستاني بأن حكومة إقليم كردستان التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني لا تقدم ما يكفي من الميزانية أو الخدمات مقارنة بأربيل ، مما أدى إلى عدم دفع رواتب القطاع العام ، من بين أمور أخرى، وبدلاً عن ذلك ، يقترح الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ومقره أربيل ، أن دخل ونفقات السليمانية ليست شفافة ، وبالتالي ينبغي دمجها في الحسابات الحكومية”.

وتابع ان “تصدير احتياطيات الغاز الطبيعي الغنية في السليمانية اصبح نقطة شائكة طويلة الأمد بين الطرفين ، حيث لا يريد الاتحاد الوطني الكردستاني إدراج غازه الطبيعي في صفقات الطاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني مع تركيا”.

واشار الى أن ” وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف قد قامت في الواقع ، بمساعدة الحزبين على إعادة توحيدهما في مجلس الوزراء ، مع احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بقطع دعمها للأكراد العراقيين -بما في ذلك 20 مليون دولار من المساعدات الشهرية إلى البيشمركة الكردية  لتكون بمثابة وسيلة ضغط”.