واع / عفتان لـــ(واع): تفاعل السوداني مع الكهرباء يشبه تفاعل المالكي.. أحلم بالعمل معه

واع / بغداد/ ز.ن

 وزير الكهرباء الأسبق عبدالكريم عفتان بتعامل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع ملف الكهرباء، وقال إنه يشبه تفاعل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فيما دافع عن التعاقدات مع المحطات الغازية، وألقى باللوم على أقرانه من وزراء الكهرباء، إلى جانب وزراء النفط.

واضاف عفتان في تصريح نقله مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) أحد أسباب تدهور الكهرباء هو عدم احترام الوزراء لبعضهم البعض، فكلما جاء وزير، لا يحترم برنامج الوزير الذي سبقه ولا يكمله.

منذ عام 2005 وحتى 2014، شيدنا 36 محطة انتاج للطاقة الكهربائية ووزعت على المحافظات العراقية، قسم منها لم يكتمل حتى الآن.

على سبيل المثال محطة الأنبار المركبة التي تنتج 1640 ميكاواط، لم تنجز حتى الآن، والمعدات ما زالت موجودة في مخازن البصرة، لأن الوزراء الذين عقبوني لم يكملوا برنامجي.

كذلك الحال بالنسبة لمحطتي حمام العليل والتي تنتج 1700 ميكاواط، والدبس التي تنتج 320 ميكاواط، لم تنجز حتى الآن.

إذا لم تتم السيطرة على توزيع ونقل الكهرباء فلن يتغير شيء بمنظومة التجهيز.

في دورتي وضعنا برنامجاً لتغيير الخطوط الهوائية، فبدلاً من وجود الأسلاك بشكل واضح في الشارع، تكون مدفونة تحت الأرض، وبدأنا بالعمل في عدد من مناطق بغداد، وتعاقدنا مع شركة كورية تزودنا ب 250 ألف “عداد ذكي” للسيطرة على الاستهلاك، وهذا يحد ممن تراودهم أنفسهم بالتجاوز على الحق العام، لكن العقد توقف.

أنا واثق بخطوات السيد السوداني، وتفاعله مع الكهرباء يشبه كثيراً تفاعل السيد نوري المالكي، فقد كان للكهرباء أولوية كبيرة لدى المالكي أكثر من الدفاع والداخلية.

في دورتي كان التجهيز ما بين 22-24 ساعة، والاحتياج كان 16 ألف ميكاواط، وانتاجنا 22 ألف ميكاواط.

السيد محمد شياع السوداني يتابع ملف الكهرباء بشكل جيد، وكنت أحلم بالعمل مع رئيس وزراء فعال بمواصفات السيد السوداني.

السيد السوداني نطق بالحقيقة عندما قال “نحن دولة غازية، وسوف نصدر الغاز”، في الأنبار لدينا غاز يكفي العراق، وضعف ما يستهلكه.

ما يحرق الآن من غاز في محطات البصرة يعادل ضعف ما نستورده من إيران.

الجميع ينتقد تعاقدي على المحطات الغازية، لكني تكلمت مع وزير النفط كريم لعيبي قبل استيراد المحطات الغازية، وقال لي “مع نهاية عام 2013 سوف نحول كل الغاز المصاحب إلى غاز يُنقل إلى المحطات الغازية”.

عندما قررنا إنشاء محطة المنصورية، اتفقنا مع وزارة النفط على استحصال الغاز من حقل المنصورية الذي يقع على مقربة من المحطة، واتفقنا في وزارة الكهرباء مع شركة فرنسية لإنشاء المحطة، وزارة النفط أحالت الحقل إلى شركة كويتية – تركية، على أن تنجز المشروعين في نفس الوقت، وبعد إنجازنا للمشروع بفترة وجيزة، لم نرَ أي تغيير في مشروع الحقل، فطلبنا من الوزير منح تحلية الغاز الموجود في الحقل لذات الشركة الفرنسية، وقد تعهدت الشركة بإنجاز المشروع خلال 6 أشهر، فناقشت ذلك مع مجلس الوزراء، لكن وزير النفط رفض ذلك.