واع / واشنطن مُمتعضة من حكومة السوداني.. النفط العراقي على رادار العقوبات!

واع / بغداد / ر . م

أشار رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية د.غازي فيصل، اليوم الاحد، إلى وجود اعتراضات أميركية شديدة على بعض سياسات الحكومة العراقية، خاصة فيما يتعلق بـ”الحوالات السوداء”، ما قد يضطر واشنطن إلى اصدار عقوبات جديدة قد تشمل حتى النفط العراقي.

وذكر فيصل في تصريح نقله مراسل (وكالة انباء الإعلام العراقي / واع) إن “الولايات المتحدة الاميركية حليف استراتيجي ضمن اطار اتفاقية التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق الموقعة منذ عام 2008، والنافذة بعد تصديق مجلس النواب العراقي عام 2009”.

وأضاف، “وتستمر علاقة الشراكة والتعاون الاستراتيجي باشكالها العسكرية والسياسية والتكنولوجية والاقتصادية بين الادارة الاميركية والعراق ضمن اطار ما تصرح به السفيرة الاميركية في بغداد، التي تعبر عن ارتياحها للتعاون الوثيق بين بغداد وواشنطن”.

وتابع فيصل، “لكن في الوقت نفسه، هناك ايضا مشكلات كبرى، منها تصريحات الادارة الاميركية التي تتعلق بتلاعب البنوك العراقية بتحويلات الدولار التي يطلق عليها (الحوالات السوداء)، بمعنى التي ترتبط بالفساد المالي وغسيل الاموال، خصوصا باتجاه ايران”.

ولفت إلى أن “واشنطن هددت البنك المركزي والحكومة العراقية بانها ستضطر إلى اصدار عقوبات على هذه البنوك وقد تشمل حتى النفط العراقي”.

وبناء على ذلك، “هناك مواقف عامة مشتركة وعلاقات تحالف استراتيجية بين واشنطن وبغداد، لكن في الوقت نفسه هناك اعتراضات شديدة على العديد من السياسيات التي تتبعها القوى الراديكالية الحليفة لايران، وايضا التنظيمات المسلحة المتحالفة مع الحرس الثوري الايراني، وبعض من سياسات الحكومة العراقية التي تتجاهل المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الاميركية”، وفق فيصل.

وأكمل، “اذن، واشنطن بقدر ما هي حليفة لبغداد، لكن لديها ملاحظات على الحكومة التي شكلها الاطار التنسيقي، ولهذا السبب لم توجه حتى هذه اللحظة دعوة رسمية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس الاميركي بايدن، وقد تتوفر فرصة لقاء الرئيسين في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشهر,.

ت / ر . م