واع/مسؤولة اممية تتحدث عن المأساة الليبية: تتحدى الادراك

واع/بغداد/

اكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، اليوم الثلاثاء، إن ما رأته بعد زيارة ميدانية لمدينة درنة الليبية المنكوبة جراء الفيضانات “يتحدى القدرة على الإدراك”.

أتى ذلك في تصريحات عبر دائرة تليفزيونية من طرابلس إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قدمت خلالها شرحا عن زيارتها لمدينة درنة يومي السبت والأحد الماضيين، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي وممثلي وكالات الأمم المتحدة.

وعبر حسابها في منصة إكس، نقلت “غانيون صرخات أبناء مدينة درنة”، مشيرة إلى “تطلعهم إلى إغاثة أقاربهم ومدينتهم”.

وأضافت: “لقد زرت درنة من قبل، وكانت آخر زياراتي للمدينة قبل 3 أشهر. ما رأيته يوم السبت يتحدى القدرة على الإدراك. بعض أجزاء المدينة يمكن التعرف عليها بالكاد وقد أصبحت خالية، فالناس إما غادروها أو لقوا مصرعهم”.

وأفادت المسؤولة الأممية بأن “عمليات البحث والإنقاذ مستمرة”.

وأكدت أن “الجهود الأممية على الأرض مستمرة لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول العارمة التي ضربت شرق ليبيا الأسبوع الماضي، لكنها قالت إن احتمالات العثور على أحياء، ضئيلة للغاية”.

وبالنظر إلى طبيعة ونطاق المأساة، أعربت غانيون عن “القلق البالغ بشأن الآثار الصحية للكارثة واحتمال انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات الماء والصرف الصحي”.

وقالت: “نشعر بالقلق أيضا لتحريك مياه الفيضانات للألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة، بما يعرض النازحين لخطر الإصابة أو الموت”.

ولفتت المسؤولة الأممية الانتباه إلى “الآثار النفسية للكارثة وخاصة على الأطفال، والدعم الاجتماعي-النفسي الذي قالت إنه أولوية في استجابة الأمم المتحدة”.

وتطرقت مع أفراد من مجتمع درنة في طرابلس، الى إن “رسالتهم ملتسقة مع ما سمعته في درنة وتتمثل في ضرورة عدم نسيان المدينة، وفي أنهم يتطلعون إلى الأمم المتحدة لدعمهم ومساعدتهم”.

وأشارت إلى “أنهم أعربوا عن أملهم في أن تكون المأساة فرصة لجمع ليبيا معًا وتوحيد كل الليبيين”.