واع/ المونيتور انتصار المقاومة السياسي في غزة مهد لانتصاراتها اللاحقة على إسرائيل

واع/بغداد

اكد تقرير لصحيفة المونتيور الامريكية ، الاحد، ان إنجازات حركة المقاومة في غزة على المستوى السياسي والتي كانت قصيرة المدى مهدت لإنجازات وعواقب كانت بعيدة المدى في تأثيرها مما حمل معها الكثير من المفاجآت ومنها المفاجأة العسكرية التي حدثت في السابع من تشرين الأول الماضي  ضد ما يعد في نظر الولايات المتحدة أقوى جيش في الشرق الأوسط  كانت النتائج فيها صاعقة ومذلة لكيان “الاحتلال الإسرائيلي” .

واعترف التقرير ان “خطط حماس كانت تكتيكية و النوايا تسعى لتحقيق أهداف محددة، إلا أن نتائج كل منها كانت بعيدة المدى وتجاوزت توقعات الحركة وكذلك توقعات الأطراف المعنية الأخرى”.

وأوضح التقرير ان ” ما يحسب لحركة حماس على المستوى السياسي انها تمكنت من خلق حكم فعال كان يفتقده القطاع في عامي 2005 و2006 بعد أن سحبت إسرائيل قواتها، بسبب عدم كفاءة وتعدد قوات الأمن، وظهور مجموعات أخرى جعلت حياة الفلسطينيين مهددة”.

وتابع انه ” كانت هناك فرص عديدة للتوفيق بين البيت الفلسطيني قبل الحرب، ثم تشكيل حكومة وطنية يمكنها التحدث مع إسرائيل بصوت واحد. ومع ذلك، فقد اعترضت إسرائيل والولايات المتحدة على إعادة التوحيد، مما يجعل أي تحرك في هذا الاتجاه يمثل مشكلة بالنسبة للدعم المالي الذي تتلقاه السلطة الفلسطينية من واشنطن وعائدات الضرائب من الإسرائيليين. وهكذا، كان السياق الإقليمي والدولي، مرة أخرى، غير متقبل، فقد تحول الإنجاز الذي حققته حماس إلى واقع مر، حيث كان إدامة الانقسام يخدم إسرائيل فعلياً ويغذيها”.

وأشار التقرير الى ان ” الضربة التي شنتها حماس وبقية الفصائل في السابع من تشرين الأول، ونجاحها العسكري في التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، واحتجاز أكثر من مائتي رهينة، وشن الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل في تاريخها الحديث، يمكن ان يكون هو الانتصار الاول الذي تحققه مجموعة سياسية امام الالة الصهيونية على الرغم من الدعم الهائل المقدم لها من الإدارة الامريكية  والغربية”.