واع/ لوس انجلس: التطهير العرقي والابادة الجماعية الإسرائيلية شجعت الساسة المتطرفين

واع/بغداد

أكد تقرير لصحيفة لوس انجلس تايمز الامريكية، الخميس، ان العالم يدخل في عصر جديد من العنف الجماعي ضد المدنيين، وفي حين ان اهتمام العالم تحول من أوكرانيا الى غزة فان اعمال العنف والمجازر ضد المدنيين لا تحدث في غزة فقط بل في أماكن أخرى من العالم أيضا.

وذكر التقرير انه “وفي منطقة ناغورني كاراباخ الأرمنية، اضطر جميع السكان تقريباً إلى الفرار، ليصبحوا لاجئين في أعقاب النصر الحاسم الذي حققته أذربيجان في الصراع الذي استمر أكثر من عقدين من الزمن، وفي السودان، أصبح أكثر من 360 ألف مدني مؤخراً لاجئين هرباً من العنف الجماعي والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في البلاد، وفي البلقان، تقف صربيا وكوسوفو والبوسنة والهرسك على حافة صراع مسلح عنيف”.

وأضاف أن” هذه الحالات وغيرها من حالات العنف الجماعي كلها جزء من موجة عالمية ناشئة، فقد بدأنا في عصر جديد من التطهير العرقي والقتل الجماعي، والمزيد من الفظائع قادمة مع استمرار التوغل الإسرائيلي الوحشي في غزة “.

وتابع ان” الإبادة الجماعية والتطهير العرقي تقدم للساسة ما قد يبدو وكأنه حل سهل لمشاكل معقدة، فليست هناك حاجة للتسوية والتفاوض، وهي المفاهيم التي يمقتها الراديكاليون والشعبويون حيث ان عملية التطهير تعني انه لم يبق أحد يمكن التنازل له ، وفي عصر يتسم بالاستقطاب المتزايد والسياسات غير المتسامحة والتصورات المتزايدة للتهديدات الوجودية – من التحالفات العسكرية المتعارضة، أو المجموعات العرقية، أو الأديان، أو الإيديولوجيات، أو الهويات المختلفة  تصبح الرسالة الإقصائية جذابة”.

وبين التقرير ان “الأمر الأكثر أهمية هو أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص يبدوان غير قادرين او غير راغبين في فعل أي شيء حيال هذا الاتجاه، حتى في حين يواجه الجناة عواقب ضئيلة فقط أو لا يواجهون أي عواقب على الإطلاق كما يحدث مع إسرائيل الان “. 

وأشار الى ان “اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والإطار الأوسع للقانون الإنساني الدولي، والتي صممت لمنع ارتكاب الفظائع الجماعية، لم تضمن الامتثال قط، ولكنها تبدو الآن غير ذات صلة على الإطلاق ومنفصلة عن الأحداث الفعلية”.

وتابع “بسبب الحرب في العراق وأفغانستان، فقدت الولايات المتحدة الرغبة في القيام بمثل هذه الأفعال بعد انكشاف نواياها وازدواجيتها في التعامل مع القضايا المتعلقة بحقوق الانسان ووقوفها الى جانب المجرمين في العالم ضد المدنيين كما حدث في دعمها للسعودية في عدوانها على اليمن وكما يحدث اليوم من تقديم الدعم للنظام الاجرامي العنصري في إسرائيل “.