واع / المركز الثقافي البغدادي يقيم ندوتين: مقاومة البغداديين للاحتلال البريطاني .. وذكرى تأسيس العاصمة الحبية بغداد ..

واع /بغداد / ابراهيم الفؤاد
ضمن فعالياته الادبية والثقافية والفنية المختلفة ، أقام المركز الثقافي البغدادي مجموعة من الفعاليات والنشاطات الأدبية والفنية والتاريخية. .حول مقاومة البغداديين للاحتلال البريطاني، وقد شارك الدكتور صلاح عبد الرزاق بالحضور في ندوة مقاومة البغداديين للاحتلال البريطاني للباحث محسن جبار العارضي التي تابعها مراسل وكاله الانباء الاعلام العراقي (واع) الذي سلط الضوء على أساليب المقاومة التي مارسها البغداديون مثل: المنشورات ، تأسيس الجمعيات السرية مثل جمعية حرس الاستقلال ، إلقاء الشعر والقصائد ، تأسيس الصحف التي تعارض الاحتلال وتطالب بالاستقلال، إقامة الاحتفالات والفعاليات المجتمعية الاخرى .

وقد ألقى الدكتور عبد الرزاق مداخلة أثنى فيها على جهود الباحث في جمع المعلومات وتبويبها في محاور تخدم البحث.

كما أكد على أهمية الاستعانة بمذكرات الشخصيات السياسية التي شاركت وعاصرت تلك الفترة مثل مذكرات أمين المميز (بغداد كما عرفتها) ومذكرات موس الشابندر (ذكريات بغدادي) وتوفيق السويدي (مذكراتي) وكامل الجادرجي (رسالة أب) ومحمد مهدي البصير (الثورة العراقية ١٩٢٠) وغيرهم. وأشار إلى أهمية الوحدة الوطنية التي كان لها أثر في تحقيق مطالب العراقيين بتأسيس الدولة العراقية الحديثة التي أعقبت ثورة العشرين.
وفي جانب متصل قدم د. عبد الرزاق شهادة تقديرية للباحث مع هدية كتاب (العمارة الأجنبية في العراق) للدكتور عبد الرزاق والصادر عام ٢٠٢٢ ، الذي يتناول أهم المشاريع العمارية التي نفذتها الشركات الأجنبية في العراق خلال قرن من الزمن ١٩٢٠-٢٠٢٠ .
ثم قدم الباحث التراثي نبيل الحسيناوي محاضرة عن تأسيس بغداد وكيفية اختيار هذا الموقع. وذكر أن بغداد المدورة التي أنشأها المنصور عام ١٤٥ هجري كانت في جانب الكرخ في موقع منطقة العطيفية الحالية وأن أسسها تقع تحت الأبنية السكنية والمساجد والأسواق. وذلك لأن جانب الكرخ أعلى من جانب الرصافة بسبعة أمتار ، ولحماية العاصمة من فيضان دجلة. وأشار الباحث إلى أن المنصور طلب من ولي عهده المهدي أن يشيد معسكرات الجيش في الجانب الأخر بعيداً عن دار السلام كما سميت بغداد. وبذلك نشأ جانب الرصافة ، وتوسع فكانت الحاجة لإقامة سور يحيط بها من ثلاثة جوانب ، والجانب الرابع كان نهر دجلة. وذكر أن أمين العاصمة أرشد العمري قد أزال الباب الشرقي (باب كلواذة) العباسي لتسهيل حركة المرور في تلك المنطقة. وقد أدار الندوة الباحث التراثي ياسر العبيدي.
وفي ختام الندوة قدم الدكتور عبد الرزاق نسخة من كتابه (تراث بغداد العمراني) الصادر عام ٢٠٢٢ لكل من الحسيناوي والعبيدي..

ت/ز.ن