واع / الحكومة العراقية ردا على ضربات أمريكية: نرفض انتهاك سيادتنا

واع / بغداد/ م.أ

أصدرت الحكومة العراقية بيانا ترفض فيه ما وصفته بالتصعيد الأخير الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين؛ على خلفية استهداف الجيش الأمريكي لعناصر على الأراضي العراقية.

وأكدت الحكومة العراقية، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي تلقته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، التي نلتزم، تحت كلّ الظروف، بصيانتها وحفظها والدفاع عنها، وفقاً للواجبات الدستورية والقانونية للحكومة.

وأدانت الحكومة بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر.

وشددت، على أن الحكومة العراقية هي المعنية حصراً بتنفيذ القانون، ومحاسبة المخالفين، وهو حق حصري لها، ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها، وهو أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي.

وقال العوادي: “نؤكد أنّ وجود التحالف الدولي في العراق، هو وجود داعم لعمل قواتنا المسلحة عبر مسارات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارة، وأنّ ما جرى يعد تجاوزاً واضحاً للمهمة التي تتواجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة داعش على الأراضي العراقية؛ لذلك فإنها مدعوة إلى عدم التصرّف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق، التي لا تهاون إزاء خرقها بأي شكل كان”.

كما شددت الحكومة العراقية على أنها الجهة المسؤولة دستورياً، عن رسم وتنفيذ سياسات الدولة، وحفظ النظام والاستقرار، والدفاع عن الأمن الداخلي، وأنّ أيّ عمل أو نشاط مسلّح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملاً مداناً ونشاطاً خارجاً عن القانون، ويعرض المصلحة الوطنية العليا للخطر، وأنّ أية عناصر مسلحة أو غيرها لا تلتزم بهذا المبدأ فإنها تعمل بالضدّ من المصلحة الوطنية العليا، وستتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا.

وأشار البيان، إلى أن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجّه القوات المسلحة كافة، وجميع الأجهزة الأمنية؛ للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأية جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد واستقراره، الذي تحقق بتضحيات آلاف الشهداء من أبناء الشعب وقواته الأمنية البطلة، بمختلف صنوفها، لذا فالحفاظ عليه مسؤولية الجميع ولا يجوز لأية جهة التفريط به، بأي حال من الأحوال.

وجاء بيان الحكومة العراقية تنديدا بالضربات الأمريكية التي استهدفت مقاتلين موالين لإيران على أراضيها.

وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى “سنتكوم”، في وقت سابق، أنها نفذت ضربات منفصلة ودقيقة على موقعين في العراق؛ ردا على الهجمات الأخيرة التي شنتها جماعات موالية لإيران واستهدفت قواتها وقوات التحالف الدولي.

وأكد مسئول في الحشد الشعبي العراقي، مقتل 5 من عناصر حزب الله العراقي بقصف جوى في منطقة جرف الصخر، بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى.

وأعلن تحدث مسئول آخر في وزارة الداخلية عن سقوط 6 شهداء و7 مصابين ضمن المقاتلين في الضربة الجوية.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، إنه بعد تعرض قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم جنودا أمريكيين لهجوم بصاروخ باليستي قصير المدى من دون أن يسفر عن سقوط قتلى، شن الجيش الأمريكي ضربة على آلية لعناصر تدعمها إيران وعدد من المقاتلين الضالعين في هذا الهجوم، وقد أدى الهجوم على عين الأسد إلى إصابة 8 أشخاص وإلحاق أضرار طفيفة بالقاعدة.

ومن جهتها، أفادت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينج، بأن المقاتلين استهدفوا في العراق لأن طائرة إيه سى-130 تمكنت من تحديد النقطة التي أطلق منها الصاروخ الباليستي القصير المدى على القاعدة، ومن ثم تعقّبت المقاتلين في سيارتهم.

وأضافت سينج، أن القوات الأمريكية تعرضت لنحو 66 هجوما منذ 17 تشرين الأول الماضي في كل من العراق وسوريا، وقالت إن الهجمات أوقعت نحو 62 جريحا في صفوف عناصر أمريكيين.

ت/ ز.ن