واع/تقرير فرنسي يكشف أثر الهدنة عسكريا على حماس

واع/بغداد

يطرح اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في غزة تساؤلات حول ما إذا كان يخدم، من الناحية العسكرية، حركة حماس التي قد يستعيد مقاتلوها أنفاسهم ويعيدون الانتشار استعدادا لمعارك قادمة، وفق تقرير إخباري فرنسي.

ويقضي الاتفاق بإطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، إضافة إلى هدنة مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وطوال الهدنة الإنسانية التي حددت بأربعة أيام مع إمكانية التمديد، تلتزم إسرائيل بضمان حرية حركة الأشخاص، لا سيما على طول طريق صلاح الدين، الذي يعبر قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.

وينص الاتفاق أيضا على توقف الطائرات الإسرائيلية عن التحليق فوق جنوب الأراضي الفلسطينية لهذه الأيام الأربعة والشمال لمدة ست ساعات يوميا.

واعتبر التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية أنّه “على المستوى العسكري، فإن الوقف المؤقت للأعمال العدائية قد يفيد حماس، وهو ما يخشاه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية”، معتبرا أن التساؤل الأبرز اليوم هو “هل يمكن للهدنة أن تسمح للمقاتلين الفلسطينيين بالانتعاش بشكل أفضل؟”.

ووفق التقرير فإنّه “من المؤكد أن توقف العمليات سوف تستغله حماس لتجديد قواتها”.

ونقل التقرير الفرنسي عن الخبير العسكري كزافييه ايليمان قوله “في الوضع الحالي، فإن حركة حماس هي التي تتم معاقبتها لأنها لم تعد قادرة على نقل معداتها، ولم تعد قادرة على نقل صواريخها لإعادة إمداد مواقع إطلاقها، ولم تعد قادرة على تحريك قواتها، ولم تعد قادرة على جلب الوقود لتوليد الهواء في الأنفاق التي تسيطر عليها تحت الأرض”.

وأضاف أنّه “بمجرد التوصل إلى هدنة وعدم حدوث قصف لعدة ساعات، سيكون بمقدور قيادة حماس إعادة تشغيل آلتها العسكرية، وسيكون مقاتلوها قادرين على الصمود على هذا النحو لفترة أطول، وحالما يتم وقف العمليات الإسرائيلية، فسيكون ذلك في صالح حماس” وفق تقديره.

وبحسب التقرير، فإنّ “الصعوبة الثانية لإسرائيل تكمن في مجال التصورات والتخطيط لمرحلة ما بعد هذه الهدنة”.

وأوضح أنه “بعد هدنة طويلة إلى حد ما، سيكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي استئناف القصف المنهجي لقطاع غزة، الأمر الذي أصبح غير مقبول على الإطلاق لدى الرأي العام”.