واع / عقيل مفتن بين فتنتين !

واع / متابعة

قضي الامر الذي به تستفتيان، انتهت “الحدوتة” وتمت المصادقة الدولية على اقالة الكابتن رعد حمودي من رئاسة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية، وتمت بنجاح الخطوة الاولى وهي التغيير، تغيير رأس الهرم الاولمبي العراقي، وقد يتصور البعض من المتحمسين جداً بان الرياضة العراقية ستصبح (كمرة وربيع) حسب تعبير اهلنا بعد ابعاد رعد حمودي، هل انتهت الحكاية؟ بكل تأكيد بل ان الحكاية بدأت الان، ونحن اليوم اصبحنا امام “حدوتة جديدة”، نعم تغيير رأس الهرم خطوة مهمة لكن الاصلاح لايبدأ من القمة بل الاصلاح يبدأ من الاساس، ومن هذا المنطلق نقول ان امام عقيل مفتن فتنتين هما فتنة التغيير وفتنة الاصلاح، وان امام عقيل مفتن ايضاً تركةً ثقيلةً جداً، ونحن لدينا تحفظ كبير على هذه الجملة (تركة ثقيلة جداً) والتي استهلكها السياسيون كثيراً في خطاباتهم وهم يتبادلون الادوار على كراسي السلطة !

البيت الاولمبي العراقي فيه من الملفات التي لو فتحت جميعها لشكلت ربما صدمات وليست صدمة للجميع، جميع الاتحادات وبدون استثناء تحتاج الى اعادة فرمته من جديد، فكثيراً من هذه الاتحادات رفعت شعار الاستقلالية التي منحها لها قانون الاتحادات ستاراً وحائط صد تعمل من خلفه وفق ماتشتهي النفوس والاهواء، فهي تشارك ببطولات ورقية وتخلق من الفوز بها انجازات وهمية تصدقها وتحاول ان تجعل الناس تصدق بانجازاتها الوهمية من خلال بعض الابواق اللا اعلامية والتي تعمل تحت وصاية بعض هذه الاتحادات، هذا غيض من فيض، وهناك ملف المشاكل الادارية الكارثية والتي تقع فيها وفود الاتحادات الرياضية في مشاركاتها الخارجية والتي اعطت انطباعاً سيئاً عن الرياضة العراقية خارج البلد، ولا ننسى ملف رياضة المحافظات والاتحادات الفرعية للاتحادات المركزية وفروع اللجنة الاولمبية في محافظات البلد والتي تحولت الى مجرد ديكور وحدائق خلفية لرؤوساء الاتحادات المركزية بعد الاهمال الكبير والممنهج للاتحادات الفرعية وكذلك فروع اللجنة الاولمبية في المحافظات هذا الملف الذي يحتاج الى تغيير واصلاح بكل تفاصيله، وهناك ملف الاعلام الرياضي والذي يحتاج الى ارادة قرار قوية وفاعلة من اجل اعادة الاعلام الرياضي الى البيت الاولمبي العراقي بعد ان تم ابعاده واقصائه بشكل مقصود ومتعمد.

هذه الملفات وغيرها الكثير هي الفتنة الثانية الكبرى والتي تواجه عقيل مفتن اليوم، الرجل له دراية ومعرفه بتفاصيل البيت الاولمبي رغم عمره الاولمبي القصير لكنه بنفس الوقت هو يمتلك الارادة والخبرة الادارية والكاريزما المطلوبة كل هذه المتطلبات ربما ستجعل عقيل مفتن ان يتجاوز هاتين الفتنتين، ويسير بسفينة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية الى شاطيء الامان خلال عام.

ت/ ز.ن