واع/ نيوزويك : نصيب الفرد العراقي 3.8 طن متري من انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون

واع/بغداد/ح.ز

اكد تقرير لمجلة نيوزويك الامريكية ، الخميس ، ان الاحداث المناخية المتطرفة بما في ذلك الجفاف واسع النطاق، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ، مما ادى إلى زيادة التصحر ومعاناة الملايين في نهاية المطاف.

وذكر التقرير ان ” التغير المناخي وانخفاض منسوبي نهري دجلة والفرات جعل العراق كدولة معرضة للخطر ، فيما اشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أنه “يجب ألا نسمح لمهد الحضارة أن يموت عطشاً”.

واضاف التقرير ان ” الامم المتحدة كانت قد حذرت ان العراق ومنذ عام 1973 وحتى الان فقد اهواره ما نسبته 78 بالمائة من اجمالي مواردها المائية، و علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينخفض توافر المياه في الشرق الأوسط بنسبة 30 بالمائة إضافية بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ”.

وتابع ان ” العراق اطلق مبادرات مختلفة لمكافحة تغير المناخ، ومن أهمها الجهود المبذولة لتعزيز الأمن المائي والقضاء على الهدر، وعلى الرغم من أن وفدها دفع من أجل أن تستبعد الاتفاقية بشأن المناخ اللغة المتعلقة بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بسبب اعتمادها الاقتصادي على الهيدروكربونات، إلا أن تغير المناخ لا يزال مصدر قلق حقيقي لبغداد ذلك أن الزراعة والأمن الغذائي وسبل العيش الاقتصادي للملايين الذين يعتمدون على الزراعة معرضة للخطر”.

وبين التقرير انه” ووفقا وفقاً لأحدث بيانات البنك الدولي، بلغ نصيب الفرد العراقي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العراق سنوياً 3.8 طن متري، أي أقل من الولايات المتحدة التي تبلغ انبعاثاتها 13 طنا متريا و12 بالمئة من انبعاثات قطر البالغة 31.7 طنا متريا”.

واشار التقرير الى ان ” العراق لايزال  ينتظر التوصل إلى اتفاق توافقي على مستوى الحوض بين الدول المتشاطئة بشأن إدارة نهري الفرات ودجلة خصوصا مع تركيا وفي حين أن المبادرات الرامية إلى تحسين إدارة الموارد المائية ضرورية، إلا أن العراق سيجد صعوبة في النجاح في هذا المجال عندما تصبح الموارد شحيحة بشكل متزايد، و علاوة على ذلك، فإن الموارد المخصصة من قبل صندوق الخسائر والأضرار تعتبر على نطاق واسع غير كافية لتعويض البلدان الأكثر تأثرا بتغير المناخ”.