واع/استراليا تفتح تحقيقا بسبب إبقاء وثائق غزو العراق سرية

واع/بغداد

كشف تقرير لصحيفة ستار اند سترايب الامريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية، الأربعاء، ان رئيس الوزراء الأسترالي انتوني البانيز امر بإجراء تحقيق في سبب بقاء وثائق مجلس الوزراء سرية الصادرة منذ 20 عاما والمتعلقة بانضمام أستراليا إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق، قائلا إن الأستراليين لهم الحق في معرفة سبب خوض بلادهم الحرب في العراق عام 2003.

وذكر التقرير ان “الأرشيف الوطني الأسترالي رفع السرية يوم الاثنين الماضي عن سجلات مجلس الوزراء لعام 2003 تماشيا مع الممارسة السنوية بعد انتهاء شرط السرية بعد مرور 20 عاما، لكن تم حجب 78 وثيقة تتعلق بغزو العراق لأنها أُعدت للجنة الأمن القومي، وهي مجموعة فرعية من الوزراء الذين يتخذون القرارات المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية”.

وأضاف ان ” التقرير ان مشاركة استراليا في التحالف الأمريكي لغزو العراق كان قرار اللجنة، فيما ألقى ألبانيز باللوم على الحكومة المحافظة السابقة لرئيس الوزراء سكوت موريسون لفشلها في اتباع الممارسة المعتادة المتمثلة في تسليم جميع الوثائق إلى الأرشيف قبل ثلاث سنوات من تاريخ إصدارها المقرر”.

وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي أنه ” قام بتعيين الموظف العام المتقاعد دينيس ريتشاردسون للتحقيق على مدار أسبوعين فيما إذا كانت الوثائق قد تم حجبها كجزء من التستر السياسي على عملية الغزو غير القانونية تماشيا مع التبعية الأسترالية لسياسات الإدارات الامريكية المتعاقبة طول تلك الفترة “.

وأشار التقرير الى ان ” قرار الحكومة المحافظة في ذلك الوقت بإرسال قوات أسترالية مقاتلة لدعم القوات الأمريكية والبريطانية في غزو العراق قد لقي معارضة من حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط بزعامة ألباني والذي كان في المعارضة آنذاك وأثار أكبر احتجاجات في الشوارع في أستراليا منذ حرب فيتنام”.

وشدد رئيس الوزراء الأسترالي بالقول ” دعوني أوضح تماما موقف حكومتي: للأستراليين الحق في معرفة الأسباب التي قادت بلادنا  لشن الحرب في العراق وإذا لم يحدث هذا، فسننظر فيما إذا كانت الحكومة بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان وجود شفافية هنا”.