واع / هل تغيرت الصورة بعد مباراتي اندونسيا وفيتنام؟/ آراء حرة / مزهر المحمداوي

في مقال سابق لي ذكرت ان مدرب منتخبنا الوطني ،كاساس، قبل وبعد خليجي 25 وبطولة ملك تايلند والبطولة الرباعية في الاردن لم يسلم من النقد والتشكيك ومع ان المنتخب بقيادته خطف ستة نقاط مهمة من منتخبي اندونيسيا وفيتنام في الجولتين الاولى والثانية من دور المجموعات لتصفيات القارة الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة ومع اننا لمسنا قدرا من التفاءل لدى عدد محدود من المشجعين والمعنيين جعلهم في حالة اطمئنان نسبي على مسيرة المنتخب في دور المجموعات الا ان كثيرين لم يتوقفوا بعد عن الانتقادات الحادة للمدرب كاساس لشعورهم ان المرحلة الحاسمة المقبلة من التصفيات ستكون هي الفيصل ولهم الحق في ذلك وهي بالتأكيد اصعب بكثير عن المرحلة الاولى لان المنتخب العراقي سيواجه عددا من منتخبات الصف الاول على مستوى القارة الاسيوية. كما لا يزال بعضهم يرى ان كاساس لم يصل كليا الى تشكيلة ثابتة على مستوى اللاعبين الاساسيين والاحتياط ويرى هذا البعض ان افضل تشكيلة خلال المباراتين امام اندونيسيا وفيتنام هي التي شهدها الشوط الثاني من مباراتنا امام فيتنام عندما تم استبدال ايمن حسين وعلي الحمادي وبشار رسن باللاعبين مهند علي صاحب هدف الفوز الوحيد وامير العماري واخرين حيث شهد هذا الشوط تصاعدا في التركيز والاداء والانسجام والنتيجة. اعتقد ان الفرصة كبيرة وواسعة امام المدرب كاساس واللاعبين بتقديم اداء اكثر انسجاما وقوة خاصة اذا ما انظم للمنتخب كل من زيدان اقبال ودانليو السعد واعطاء فرصة اكبر للاعب يوسف الامين ومعالجة الاهتزاز النسبي للحارس جلال حسن وزج حارس اخر في عدد من ما تبقى من مباريات التصفيات الاولية. في معركة التصفيات علينا كأعلام وجمهور ان نغادر النقد السلبي الحاد والسخرية وتثبيط الهمم ونقف مع المدرب والمنتخب نشد من ازرهم على ما هم عليه ونترك النظريات والفلسفات التي فات وقتها لان ضررها اصبح اكبر بكثير من نفعها سيما ان منتخبنا الوطني (من وجهة نظري) يعيش الان مرحلة تجاوز مستويات منتخبات الصف الثاني في القارة وهذا يحتاج الى دعم كبير على مستوى البرامج الرياضية وتخليها و بعض المحللين الذين يصدعون رؤوسنا بالتحليلات المتشنجة عن التشائم المفرط، والاهم من كل ذلك هو عدم تدخل الاخرين مهما كانت صفاتهم و مسؤولياتهم في خيارات المدرب ونحن على بعد ايام او ساعات على خوض نهائيات امم اسيا 2024 في قطر وان لاننظر بتشاؤم لنتيجة المباراة الودية امام منتخب كوريا الجنوبية كاّخر مباراة ودية تجريبية التي انتهت لصالح الكوريين بهدف دون رد في الساس من هذا الشهر.

ت/ ز.ن