واع / اتركوهم يتنافسون / آراء حرة /محسن التميمي

المثل الشعبي يقول ، ان لم تكن نافعا فلا تكون ضارا، في كرة القدم يحدث كل شيء واي شيء، وهناك تفاصيل كثيرة ودقيقة تجري بين اقدام اللاعبين ، قد يعجز المدرب ، اي مدرب بمعالجتها ، انيا ، وحتى والمباراة جارية لانها في احيان كثيرة تخرج عن ارادته ويتحكم بها اللاعب لوحده بعقله الذي يوعز لقدمه بالتحرك ونقل الكرة والتمركز والدفاع والهجوم والمراوغة والتسديد ومراقبة المنافس،
لدينا قنوات رياضية كثيرة في البلاد، نتمنى منها ان تتفق مع المحليين الموجودين كضيوف، بأن فريقنا الوطني يخوض الان منافسات بطولة اسيا وهي اهم بطولة بالنسبة لنا ، والابتعاد في هذا الوقت عن توجيه الانتقادات اللاذعة للمدرب واللاعبين معا يكون امرا ضروريا ولابأس ان نشخص الاخطاء بطريقة او بكلام مهني مسؤول بلا تجريح او تقليل من شأن مدرب ولاعب لان هؤلاء يمثلون بلادنا في المحفل الاسيوي المهم ويجب علينا جميعا ان ندعمهم ونساندهم ونشجعهم ونؤازرهم مادامت مباريات البطولة جارية وبعدها سيكون لكل حادث حديث،
نتيجة مباراتنا مع الفريق الياباني ستكون مهمة جدا لفريقنا الوطني وهو بأمس الحاجة ولو لكلمة واحدة يقولها محلل في قناة رياضية عراقية ، بل سيكون هذا المحلل قد اسهم ولو بشكل غير مباشر ببث الامل والشجاعة والقوة والعزيمة عند الجهاز الفني واللاعبين معا ، بعكس فيما لو قال كلمة سلبية سواء بقصد او بدونه لانها ستؤثر نفسيا عليهم ،
حتى في حالة لم نحقق النتيجة الايجابية مع اليابان فأن من الواجب علينا ان نبقى نقف مع فريقنا الوطني وندعمه بقوة وهو قادر ان يكون ندا لجميع فرق مجموعته، خاصة بعد الفوز المستحق على اندونيسيا في المباراة الاولى وهي التي تمنحه أريحية ودافعا معنويا كبيرا نحو الامام ،
لنترك الامور الفنية للمدرب واللاعبين لانهم احرص من الجميع على المنتخب الوطني وظهورهم بالمستوى الفني الجيد ونتائجهم الايجابية يجعلهم اكثر فخرا بمستواهم ووجودهم مع المنتخب الوطني،
اتركوهم يتنافسون وانتظروهم فأنهم في بداية المشوار ،
فأن لم تكن نافعا فلا تكن ضارا ،