واع / سوق البالات في السليمانية ايام رمضان المبارك

واع / السليمانية / ايمان الجنابي

يبدوا ان سوق البالات عامر جدا في جميع ايام السنة سواء الملابس او الاجهزة او الاحذية الاجنبية الفاخرة والقماصل الجلدية والعاب الاطفال الحديثة والمتطورة ،وغيرها من  البالات المختلفة المصادر، ويكون الطلب عليها في شهر رمضان المبارك فالصائمون يقضون اوقات النهار في التجوال في هذه الاسواق.. كما يقبل عليها الناس بشكل ملفت للنظر لاسباب عديدة واهمها هو فقر الحال حيث كانت في السابق تعتبر(عيبا ) !وتسبب خجل لمن يشتري تلك الملابس او الحرج في معظم الاحيان والاسباب نعرفها جميعا..اليوم اختلفت الامور حيث نشهد الاقبال عليها اصبح منقطع النظير .. والغريب في الامر ان اكثر رواد اسواق البالات ( اللنكه ) هم من (العوائل الغنية والمترفه)!!  ومشاهداتنا الكثيرة لتلك الاسواق اثبتت لنا ذلك بلا شك .!

مراسلة وكالة انباء الاعلام العراقي ( واع) في السليمانية كانت لها جولة في اسواق السليمانية ( تحت الجسر) وهو السوق الرئيسي في المحافظة ويشتمل على مختلف انواع البضائع ومنها ايضا اسواق الخضار والفواكه وانواع الملابس والتحف..الخ ، واليوم تجولنا بين سوق محلات الباله في شارع المسجد الكبير،ة حيث محلات البالة ( اللنكة ) الموجودة في ازقة السوق الفرعية ..

 المواطنة سركول تقول لـ ( واع ) :ان ارتفاع اسعار الملابس ومختلف الاكسسوارات والاقمشة المستوردة مرتفعه جدا ولايمكن لمعظم العوائل الفقيرة او محدودة الدخل من شرائها  لذلك نلجا الى (اسواق الباله) وخاصة في ايام شهر رمضان المبارك وقبل ان تحل علينا ايام العيد في نهاية شهر البركة والتي لاتتوفر في الاسواق لان معظم تجارنا يلجاوؤن الى استيراد الملابس العادية ومن مناشئ غير معروفة كما ان اسعارها بخسة جداعند شرائها من تلك المصادر وتباع باسعار مرتفعه عند المحلات التجارية..ولكن بالرغم من ذلك لابد من الحيطة والحذر من تلك الملابس التي قد تنقل العديد من الامراض الجلدية بالدرجه الاولى اضافة الى الامراض الاخرى والتي نجهلها وتاتي التحذيرات منها من الاجهزة الصحية والرقابية المعروفه ، ولكن لابد من ايجاد بدائل اخرى عند منع هذه الملابس او الالعاب بشكل خاص وهو توفير الملابس والالعاب باسعار مناسبة وغير مبالع فيها كما هي الحال في الاسواق التجارية  والتي تكاد تكون اسعارها خيالية فيضطر الكثير من الناس الى البحث عن الملابس المستعملة الرخيصة لان معظم العوائل اوضاعها الاقتصادية تعبانه وخاصة ذوي الدخول المحدودة ..

  وفي ركن اخر من السوق تابعنا اصحاب المحلات والبسطيات المنتشرة هنا وهناك وحتى وصلت الامر الى افتتاح محلات للبالات( اللنكه) في المناطق السكنية وحتى داخل الازقه والشوارع ..حيث يقول الحاج ابراهيم بائع احذية وملابس باله يوزع البعض منها مجانا لبعض العوائل حيث يقول لـ ( واع ): انا ابيع مختلف بضائع البالة سواء ملابس او احذية اوالعاب اطفال او مزهريات وتحفيات بدون تحديد! وعند بيعي لها اوزع قسم منها ( مجانا ) واعرف من يستحق ذلك وخاصة العوائل الفقيرة جدا والتي تتمنى ان تشتري الملابس والاحذيه واحيان كثيرة من زبائني بعض العوائل الفقيرة والتي اعرفها جيدا من خلال خبرتي في السوق..!

  وهنا سالته عن كيفية تحقيق هامش من الارباح اذا كان يوزع معظمها مجانا فيؤكد لـ   واع : لاتستغرب ابدا وانا وبكل صراحه اقول ان الربح ياتي والحمد لله من اقبال الناس ومعظم مااوزعه مجانا هو ملابس الاطفال والالعاب التي امامكم للعوائل الفقيرة والتي تشكل نسبة كبيرة في مجتمعنا ، ومن خلال البيع بالربح البسيط كما تلاحظ فان سعر بنطلون الطفل لايتجاوز 500 ديناروالعاب الاطفال القطعه بـ250 دينار فقط ،وقد استقطبت بهذه الطريقة عشرات بل مئات الزبائن ولي مصادر من تلك الملابس التي تاتيني (مجانا) من عوائل متمكنه(فاعلي الخير) تبغي المساعده ونحن نساهم معهم بذلك والحمد لله فان هامش الربح اليومي لي كبير جدا بسبب كثرة الزبائن ..!! ومن يقول لكم عكس ذلك فهو كاذب بلا شك ؟!

-وفي ركن اخر من السوق كان هناك شاب ينادي بصو جهوري عن بضاعته في بيع اللنكات من البالات المنتشرة وقد حدد اسعاره سلفا على معروضاته فيقول لـ واع : ان سوق البالات رائج في معظم مناطق السليمانية، لان معظم الناس يلجاون الى شرائها واسعارها مناسبة جدا قياسا لاسعارها في الاسواق التجارية الكبرى فانا ابيع قطعه الـ( T shret ) بنوعين الواحده بـ( 3000الاف دينار) والاخرى ب( 1000دينار) بينما سعرها في المحلات التجارية قد يتجاوز الـ( 40 الف دينار) ونجد اقبالا من قبل الاغنياء اكثر من الفقراء على شرائها ويعللها الكثير من النساء والطالبات الى توفر انواع جيدة جدا من البضاعة كون مصادرها ومناشئها عالمية معروفة ، ونبيع القطع الاخرة (1000دينار فقط) لذلك هناك اقبال ويوفر ربحا يسد حاجتنا ومتطلبات المعيشة ..

وفي زاوية اخرى ينادي كاك حمة عن بضاعته وهي عبارد عن ( شالات نسائية ) يقول لـ واع : ان بضاعتي هي ( الشالات النسائية ) وهي جديدة وغير مستخدمة من وابيع القطعه الواحدة بـ (1000دينار) للقطعه الواحده وقيمتها الحقيقية في المحلات التجارية الفخمة يتجاوز الـ 20الـ 10 الاف و15 الف دينار للشال الواحد ! وان سوق البالات منتعش جدا بسبب الاقبال الكبيرعلينا، كما ان القدرة الشرائية للمواطنين لاتسمح بذلك فتجد ان النساء والبنات يقبلون بشكل كبير على شرائها ولدينا زبائن دائميين ..

ويضيف : وعن الاسباب التي تدفع الجهات الصحية الى منع استيراد البالات ( اللنكة ) وخاصة الملابس قد يكون قسم من ذلك صحيح ، ولكن نحن نعتقد ان سبب ذلك هو التجارالكبار واصحاب المحلات التجارية الكبيرة التي تدفع باتجاه منع البالات لان تجارتهم قد اصابها الشلل نتيجه بحث الناس عن كل ماهو رخيص وجيد ومناسب!!! وان معظم الزبائن (يعقمون ويغسلون تلك الملابس قبل استعمالها) فما العيب في ذلك!! وان منع البالات يعني قطع ارزاق الاف العوائل ويشلون حياتنا بذلك ، ونطالبكم كاجهزة اعلام وصحفيين ان توصلوا صوتنا لمن يعنيهم الامر وايجاد بدائل اخرى بدلا من منع استيراد البالات ..

وعن طريق التعامل واسلوب البيع ايضا يكون عاملا مهما في الترويج لاية بضاعة حيث يقول كاكا سرتيب لـ واع : انا معروف باسلوبي في التعامل مع الزبائن في السوق كوني صاحب اسلوب جميل واتعامل بلطف ومتسامح في البيع، كما ان معظم بضاعتي التي اتعامل بها هي الاجهزة الكهربايئة المختلفة والتي تحتاجها العوائل معظمها وخاصة الفقيرة كون اسعارها في الاسواق والمحلات التجارية مرتفعة جدا ولايمكن للجميع شرئاها او اقتنئاها! ومنها  الحديثة وذات الموديلات القديمة( الكلاسيك) اضافة لبيع التحف الجميلة والسيراميك والزجاجيات والكريستال الملون ،وفي السنوات الاخيرة اصبح اقبال الناس على اقتناء الاجهزة الكهربائية والكريستالات امرا مالوفا ، بسبب تنوع تلك الاجهزة ومصادرها الاوربية والعالمية المعروفة ، وانتم تعرفون انه لايوجد بيت يخلوا من اجهزة الراديو والتلفاز والالعاب الالكترونية المتطورة   ولكن تنوع الموديلات ومصادرها الاوربية يدفع الكثيرين الى شرائها واقتنائها بشكل كبير وان اسعارها رخيصة جدا ،كما وان هناك اجهزة غالية جدا في المحلات التجارية ومناطقها المختلفة ! وتتوفر بنفس المواصفات وباسعار مناسبة اقل سعرا من تلك الاسواق ، والتي تصل اسعارها الى حد غير معقول!وتجد ان معظم زبائننا من الناس الاغنياء والمترفين ايضا اللذين يبحثون عن الاشياء الجميلة وباسعار مناسبة جدا ..

واع .. واخيرا لابد ان نعرف القراء الا ان مصادر استيراد البالات ( اللنكه ) هي الامارات عبر البصرة وتسوق الى الامارات من دول شرق اسيا ومن الدول الاوربية كألمانيا وانكلترا عن طريق تركيا وشمال العراق وابرز اسواق الجملة هي في الكاظمية وتوجد في بغداد الجديدة والكفاح والبياع اما انواعها فهي (الميرسي) وهي السترة والبنطلون والقميص و(الرمج) الالماني وهي ملابس الاطفال و(التايوان) وهي الستائر واللحف وغيرها وهنالك بالة درجة اولى تباع بأسعار عالية وهي ذات ماركات عالمية وبالات درجة ثانية ذات اسعار منخفضة وهذا يعني ان البالة لايقتنيها الفقراء او ذو الدخل المحدود بل الراغبون بشراء ملابس ذات ماركات عالمية واصيلة فكما تعرف ان اغلب الملابس المستوردة الان هي صينية الصنع وحاليا دخلت لنا الملابس التركية والتي ترتفع اسعارها عن الصيني..من حيث النوعية والجودة وبعد العزل يتم عرض النوعيات والماركات بشكل بارز حسب مكان المحلات واهميه الاسواق التجارية..