واع / ناصر اقدم بائع كشري ببغداد… الكشري المصري سيد الاكلات الشعبية في مصر؟..

واع/ بغداد/ خالـد النجـار
الاكلات الشعبية المصرية باتت تشغل الموائد العراقية منذ فترة طويلة حين حل علينا ابناء مصر العروبة ضيوفا في بلدهم الثاني العراق قبل سنوات عدة، وانتشرت معهم بعد فترة طويلة الاكلات الشعبية المحببة للعراقيين وبقى عطرها منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا ومنها (طبق الكشري الشهير) الشهير و الغني بالمكونات والفائدة لكن هذا الطبق الذي تأكله في المطاعم في كل أنحاء مصر الحبيبة حيث تعده المطاعم المصرية ومنها الاسكندرانية ، الكشري هوعبارة عن الرز والمعكرونة والشعرية والعدس الخام كل هذه المكونات يتم سلقها كل على حدة، وهو ما يستغرق وقتا طويلا، كما يجب نقع حمص الشام قبل الطهو بـ ) 5ساعات( ثم يتم رصها في أطباق ويضاف عليها صلصة كثيفة وبصل مقلي ( تقلية ) ويقدم كطبق رئيسي مع المقبلات الاخرى ..وقد اخترنا بعضا من تعليقات ناصر ابو الكشري باللهجة المصرية الدارجة..
( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) كان لنا حوارا مع اقدم بائع كشري من جمهورية مصر العربية ( ناصرعبد الله المصري ) في منطقة المربعة بشارع الرشيد في العاصمة بغداد ، وهو موضوعنا اليوم حين التقينا ناصر المصري صاحب اقدم عربة بيع كشري في بغداد ويقيم في شارع الرشيد بمنطقة المربعة منذ اكثر من 35 سنة ولحد الان حيث التقيناه هذه المرة بعد عدة مواعيد لم يكتب لها ان تتحقق حتى التقينا اليوم وكان هذا الحوار:
( واع ) بداية حدثنا ياسيد ناصر حضرتك من مصر في اي منطقة ؟ يقول : انا من السيدة زينب وجيت للعراق من 35 سنة ولم ارجع لمصر لحد الان ؟!وانا ابيع كشري وفول مدمس وباسطرمة وبيض ، وعندي حلة فول مدمس جلبتها معي من مصر في الثمانينات واعمل فيها لحد الان ! وشفت ان العراقيين يحبون الكشري اللذيذ، وانتوا عارفين بانها اكلة مصرية وتعد من أشهر الوجبات الشعبية التي يتناولها المصريون في المطاعم، وكذلك أصبح بالنسبة لكثير من سكان بغداد الذين يتناولونه عندي كشك ناصر عبد الله الصغير بالشارع.. حيث عملت منذ عام 1982 ولازلت اعمل فيها لحد الان.!
وعن عملك في العراق وبقائك في بغداد يقول ناصرلـ ( واع ) : لقد جئت للعراق عام (1982)، وأنتواعارفين أيامها المصريين جاؤا للعراق كتير وبتاع فعملت مهنة الكشري لحد الان !وجاء كثير من المصريين للعمل في العراق في تلك الفترة، لكن معظمهم غادر البلاد بعد الغزو الاميركي 2003وفتحت الكشك الصغيراللي انت شايفوا دلوقت ..وفيه كم كرسي وطربيزة ! للزباين ! وشفت اقبال العراقيين بشكل كبير في صحن الكشري اللي هو وجبة محببة للمصريين..وانا اعمل الكشري بايدي ! ومعايا كم صبي يساعدوني في ذلك لان الكمية كبيرة التي اطبخها كل يوم والفول اعمله في البيت ! وافتح الكشك من الصبح حتى الساعة 5 مساء..
وهنا نسال ناصر عن رايه ومشاهداته في بغداد منذ مجيئه ولحد الان يقول لـ واع ) : بصراحة بغداد حلوة اوي اوي !! وفيها مناطق جميلة ومناطق سياحية كثيرة ..واقصد القهاوي ـ المقاهي ) وعندي اصدقاء عراقيين كتير اوي !ومن زمان ،وانا مااحسش بالوحدة لما اكون لوحدي !عشان عندي اصدقاء يحبوني وامضي معاهم الاوقات وماحسش بالوحده والله ! وانا العراقيين بقوا اهلي .. وعشرتهم حلوة اوي ..
مضيفا لـ ( واع) :انا لم اسافر لمصر منذ مدة طويلة اوي ! فقط زرتها مرة واحدة عام 1988، وفي البداية كانوا زبائني من المصريين عندما استمر عملي،وبعد مغادرة معظم المصريين للعراق أصبح معظم زبائن من العراقيين من بغداجد ومن محافظات عراقية اخرى ..!! واجد الإقبال، الكبير العراقيين على طبق الكشريمع انها اكلة بسيطة جدا ورخيصة كمان! يعني موغالية، وكلها بقوليات يعني مو مال شبع، مال تأكل ماعون سهل يعني، أي تمن (أرز) ومكرونيا (معكرونة)، أكلات بقوليات حلوة..ويشعر الكثير من العراقيين أن تناول وجبة من الكُشري يجعلهم يعيشون تجربة مصرية شاهدوها في الافلام المصرية حتى يومنا هذا !.والعراقيين كانوا عارفين اكلة الكشري من كثرة ماشافوه في الافلام المصرية ولما جينا هنا كانوا مشتاقين ياكلوها على ايدي طباخين مصريين ، وكمان العراقيين يعملوا الكشري بطريقتهم فقط الرز والعدس ، لكن الكشري بتاعنا فيه الفلفل والبصل والبهارات والشطة ؟
وسالنا ناصر عن وضعه الاجتماعي وانقطاعه عن زيارة مصرقال لـ واع) : انا لم اسافر لمصرغير مرة واحدة وماعنديش عائلة هناك ؟! نعم وكنت اعمل في شركة سياحية وجيت للعراق بعد ماسافر لها كل المصريين وقتها! وعملت في كم مطعم هنا في بغداد وتعلمت الصنعه وجيت لمنطقة ( المربعة ) وعملت فيها حتى الان! واكثر اكلة يحبها العراقيين هي ( الفول المدمس الحراتي ) و( الكشري) زي مانت شايف دلوقت! وماكن عندي وقت للتفكير بالزواج ولحد الان لم اتزوج !؟وعايش هنا لوحدي !وكان معايا اصدقائي من السيدة زينب من مصر16 صديق ومعظمهم رجعوا مصر وتزوجوا وبقيت انا لوحدي وماعنديش عائلة كمان!؟.