واع / من بطون جبال السليمانية وتربتها الطيبة ..تنبت ( علجـة المـاء ـ اللبـان ) الطبيعية واهميتها.! /تقرير

واع / السليمانية / ايمان الجنابي
قد لايعرف الكثيرين منا ماهو علك الماء ؟ او( علج المي ـ او علكة اللبان ) وهي علجى طبيعي تقليدي تقريبا ساد في مجتمعنا العراقي خاصة بان هذه العلكة الطبيعية تكثرفي محافظة السليماينة وتحديدا في المناطق الريفية والجبلية بشكل ، وهذه العلكة اصبحت حاجة ضرورية ايضا بسبب فوائدها التي لاتحصى للانسان كونها تساعد على الهضم؟ في أنه في حين أن مضغ العلكة يعمل على تحسين وظيفة الجهاز الهضمي، ويكون ذلك عن طريق تحفيز إفراز وتدفق اللعاب في الفم..كما ان فوائد شرب ماء لبان الذكر على معدة فارغة؟وخاصة على (الريق صباحا) بانتظام يساعد في تقليل تهيج البشرة، ويحسن مظهرها ،ويقلل التجاعيد والبقع التي تظهر مع التقدم في السن. كما ان له تأثير رائع في زيادة مرونة الجلد وسرعة التئام الجروح ،كما يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، والإمساك، والإسهال..
مراسلة وكالة انباء الاعلام العراقي ـ (واع) الزميلة ايمان الجنابي قامت ضمن متابعاتها المستمرة في المحافظة على البحث والكتابة عن كل ماهو جديد ومفيد لقرائنا الكرام ، حيث قصدت سوق السليمانية الكبير وازقته الفرعية للبحث عن مصدر هذه العلكة ( علكة الماء) وكيفية تحضيرها وأنتاجها أواستخراجها، هذه المادة التي أصبحت جزء من التراث الفولكلوري العراقي الذي تشتهر به كل محافظات ومدن العراق ..
ولاعطاء فكرة بسيطة لقرائنا الاعزاء عن هذه العلكة وفوائدها الطبية التقينا الدكتور رؤوف خليل اختصاص امراض المعدة حيث قال لـ ( واع ): من المفيد جدا ان يكون لدى الناس عادة وخاصة النساء منهم بان ( علج الماء ) هو مادة طبيعية ولايتم زراعتها ولكن من كثرة استخدامها من اجيال بعيدة حتى اليوم اثبت بان هذه العلكة لها فوائد صحية قد تتخطى الدراسة او البحوث ،لان علج الماء اوعلكة اللبان على مواد يمكنها علاج التهاب المفاصل وتحسين عملية الهضم، تعرف على فوائده طبيعية ومنها تحسين صحة الفم والمعدة..
مضيفا: وهي منتج مطاطي طبيعي يستخرج من شجرة تسمى (اللبان) وتكثر في السليمانية ومناطقها البعيدة عن مركز المدينة ، وهي تستخدم ايضا في الطب الهندي لمئات السنين، حيث لها فوائد صحية كبيرة ، كما تحتوي ايضا على تأثيرات مضادة للالتهابات التي قد تساعد على تقليل التهاب المفاصل الروماتويدي، كما ويعتقد الباحثون أن علك اللبان ( الماء)!يمكن أن يمنع إفراز الليكوترين، وهي مركبات يمكن أن تسبب الالتهاب ، كما انها تساعد في التخلص من الإسهال المزمن، علاج التهاب القولون التقرحي المزمن، ويستخدم الطب التقليدي علك اللبان لعلاج التهاب الشعب الهوائية والربومنذ زمن بعيد!
وانطلقت مراسلة ( واع) في سوق السليمانية الكبير حيث العطاريات والمنتجات الطبيعية والتقت كاكا بختيار صاحب معمل لتحضير هذه العلكة حيث قال لـ (واع) : ان (علج الماء) علج طبيعي ،ويحضر من أشـجار خاصة في السليمانية ،وتسمى (داربنـد) وهي تكثر في مناطق ( قلعـة دزة ــ وشارباجيرــ وقره داغ ــ ومناطق أخرى) تكثر فيها أشـجارالجوز وبعض الأشجارالمعمرة وهناك يقوم الفلاحين والمزارعين في تلك المناطق بجنيه من خلال أستخدام فأس خاصة (لتنقير جذوع الأشـجارالتي يستخرج منها هذه المادة ،التي تكثر فيه خامات العلج حيث يكون بصورة سائلة ويتم تعبئته في عبوات كبيرة كما تلاحظونها الان في معملنا الخاص للتسويق ، حيث تتسع الواحدة منها( 15 كغـم ) ومن ثم تجمع كميات كبيرة وتسوق ألينا عن طريقهم ومن ثم تصدر الى محافظات العراق (خـام) ويتم تصنيعه في السليمانية ويباع بالشكل الذي تباع فيه على شكل ألواح تزن الواحد منها من 7 ـــ 10 كغم .
مؤكــدا : أن (علج الماء) مطلوب بالسوق بشكل ملفت للنظر! وعليه أقبال في الأسواق المحلية والعراقية وحتى قسم كبير منه يصدرالى الخارج ، حيث يتم تصنيعه وتعبئته ويعاد بشكل جميل ومغلف بعلب وأكياس ملونة أضافة الى أن بعض المعامل تعتمد على أضافة النكهات المختلفة أليه ولكن 95 % من الناس وخاصة النساء يفضلن علج الماء بدون طعم أورائحة مضافة اليه ! لأن رائحته الأصلية هي المفضة لديهم! ويكون تحضيره محليا بطريقة أضافة الماء لمحلول العلج ويسخن ومن ثم يحضر على شكل ألواح جاهزة للأستعمال كما تلاحظونها الان امامكم ،ويباع في الأسواق بأحجام مختلفة ومنها يقطع الى قطع صغيرة ويتم تغليفه ( بورق السليفان الشفاف ) والقسم الأخر يستخدمه التجار الصغار بأعادة تصنيعه الى قطع صغيرة وتوضع بعلب شفافة وجميلة تباع بالجملة في أسواق السليمانية ويتم تصدير الباقي الى أسـواق الشورجة ببغداد حيث يشهد (علج الماء) أقبالا من قبل الناس وخاصة البنات والنساء عموما..
وحول استخدام هذا العلج في تحضير العطور سابقا او حاليا يؤكد بختيارلـ ( واع) :حسب علمي بان هذا العلك يستخدم سابقا بتحضير العطور البسيطة انذاك ويستخدم بالطيب كالعود حرقاً وحتى العطور ومستحضرات نظافة البشرة ومستحضرات التجميل ومواد تنظيف الأسنان وملئها لإيقاف (التسوس والنخربها وتهدئة العصب) ويعتبر( علج المستكي ) من أجود أنواع الراتنجات وأغلاها ثمناً.!كما انها فصوص (المستكي) تستخدم في الطب والعلاج الشعبي ؟! فكانت توصف لعلاج النزلات والصداع بأنواعه ولقطع النزيف وعلاج سوء الهضم وعلاج الكبد والطحال وإذا طبخت في الزيت وقطرات باردة في الأذن فتحت الانسداد وأزالت الصمم واستعملت لتقوية اللثة والاسنان..
وعلق بختيارعن طريقة استخدامه خارج العراق : لابد ان اشير الى ان الاتراك واليونانيين واهل الشام ،قد استعملوا ( علج المستكي) بمضعها لإعطاء رائحة مستحبة للفم وكمضادات للتشنجات المعوية وتقوية اللثة وتحفظ بياض الاسنان وتزيد اللعاب وتقوي المعدة وتستعمل لعمل كمادات الآلام الروماتيزمية وآلام النقرس وآلام الأعصاب وتستعمل في التقلصات الصدرية.. ومن متاباعاتي لاخر الدراسات والمنشورات حول علج الماء ـ المستكي فانها تؤكد بالفوائد الكبيرة من هذه العلجة ودخلت مجالات الطب ايضا ( علج الماء)على سبيل الوقاية وكأداة للمعالجة، فهى دخلت في علاج (المعـدة وتقرحاتها) و(صحة الفم والأسنان،) و(القولون واضطراباته)،حتى (السرطان وآثاره) وتخفيف أعراض سرطان القولون.
واخيرا يقول كاك ميرزا احد المزارعين لهذه الشجرة : ان شجرة اللبان ( علج الماء) قد وجدت اهتمام كبيرا في العالم ومنها العراق وجعل منها جسراً للتواصل بين حضارات العالم،من خلال التصدير والانتاج وفي موسم الحر الشديد هذا وما أن تميل درجة الحرارة الى الارتفاع، حتى يقوم الفلاحون بجمع الثمار بتجريح الشجرة في مواضع متعددة، فالضربة الأولى هي كشط القشرة الخارجية لأعضائها وجذعها، ويتلو هذه الضربة نضوح سائل لزج حليبي اللون، سرعان ما يتجمد فيتركونه هكذا لمدة 14 يوماً تقريباً. وتتبعها عملية التجريح الثانية ( ثمار درجة ثانية ) حيث أن النوعية في هذه المرة لا تكون بنفس القدر من جودة المرة الأولى…هذه الشجرة النادرة بدات تتعرض لمخاطر الانقراض والاسباب كثيرة وكبيرة ولابد من وقفة للجهات المعنية من اجل ادامتها والاكثار منها بدلا من اهمالها كما هي الحال لعدد كبير من الاشجار النادرة بالسليمانية وقراها ونواحيها..