واع/صراعات مبدئية على كرسي الرئاسة!!!/ اراء حرة / عبد الكريم ياسر


على الرغم من أن موعد انتخابات اتحاد كرة القدم غير معلوم لحد هذه اللحظة الا ان الصراعات المبدئية على كرسي رئاسة هذا الاتحادات تلوح بآلافق منذ الساعة الأولى بعد حل الاتحاد السابق وتعيين هيئة تطبيعية لتمشية أمور الاتحاد والإعداد لانتخابات رسمية لاحقة .. وذلك من خلال منابر الإعلام والتصريحات والتثقيف لهذا وذاك ناهيك عن حياكة الاتفاقات والمؤامرات التي تجري على قدم وساق في غرف مظلمة ان صح التعبير …
فالاخبار المسربة تقول ان من بين الراغبين على الترشيح لرئاسة الاتحاد كل من وزير الشباب والرياضة عدنان درجال ورئيس نادي الكرخ شرار حيدر ورئيس نادي الكوفة ناجح حمود ورئيس الاتحاد الأسبق حسين سعيد وقد يكون هناك اسم أخر من الاندية الشمالية ولكن هذه الأخبار قد تكون غير دقيقة حيث أنها ليس رسمية لكن قد يكون بحكم التأكيد هما اسمان من بين هذه الأسماء كل من الكابتن عدنان درجال والكابتن شرار حيدر …
من وجهة نظر شخصية ومجرد رأي ليس الا اقول كلاهما يستحق حيث أنهما نجمان من نجوم كرة القدم العراقية وكلاهما عمل بالجانب الإداري ويمتلك الخبرة والالمام ولكن فيما يخص عدنان درجال الذي قد يكون الاحق من بين كل المرشحين لهذا المنصب كونه جاء من غربته وعمل ما لم يعمله الآخرين وتمكن من الوصول إلى ما خطط له بعد تقديمه لكثير من الاعتبارات ..
وحينما كان الحديث عن المنافسة بينه وبين المرحوم احمد راضي قبل أن يعين وزيرا للشباب والرياضة كان لي تدخل مباشر في هذا التنافس الشريف وقمت بالاتصالات مع المرحوم احمد راضي وطالبته ان يترك كرسي الرئيس لدرجال كونه يستحق وقلت له لا بأس ان تعمل معه في مناصب أخرى وللأمانة كان المرحوم متقبل للفكرة وشفاف جدا بطرحه لكن كان متخوف في حالة تنازله قد تذهب الأصوات لمرشح ثالث لا اريد ذكر اسمه بهذه السطور …
وفعلت هذا بقناعة وقد دخلت حينها بأحراج خصوصا مع الكابتن شرار الذي طالبته هو الاخر ان يتنازل من منصب وزارة الشباب ويتم انسحابه كونه كان من المرشحين للمنصب قبل أن يتم دخول اسم درجال وبصراحة الكابتن شرار في بداية الامر كان رافضا لطلبي ومعاتبا لي وقال بالنص رئاسة اتحاد الكرة جميعنا اتفقنا على انه يكون لدرجال وهذا استحقاق له لكن ايضا لنا الحق في ان نعمل ببلدنا ولا نقبل ان تحتكر المناصب لأشخاص معدودين وبلا شك كلامه هذا كان موضوعي …
وبمرور الأيام قد اقتنع شرار بما كنت أطرحه فيما يخص تعيين درجال وزيرا وتسميته من قبل كتلة سنية وهو شيعي قد يكون هذا الأمر بداية لنهاية الطائفية ولله الحمد تم تسمية عدنان وكلنا اصبحنا داعمين له بمهمته الوطنية …
عموما بعد أن تم تعيين الكابتن درجال بصفة وزير بلا شك اختلفت وجهة نظري واتمنى من الكابتن درجال ان يترك هذا المنصب لزميله شرار بأعتبار مسؤوليته الحالية اهم واكبر بكثير من منصب رئاسة اتحاد هذا من جانب ومن جانب آخر كي نتجاوز احتكار المناصب والأنانية التي تولدها كما كان عليه في زمن النظام السابق حينما كان عدي رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الكرة ونقيب الصحفيين ورئيس نادي الكرخ !!!
من وجهة نظر متواضعة اجد ان تنازل درجال عن هذا المنصب يعطيه منزلة أكبر في الشارع العراقي خصوصا اذا ما صرح للاعلام انه على استعداد للتعاون مع زميله شرار في نقل واقع الكرة إلى واقع يطمح به كل العراقيين …
اما اذا ما اصر درجال على الترشيح لرئاسة الاتحاد اقترح عليه تقديم استقالته من منصب الوزارة من أجل التفرغ التام لعمل الاتحاد …
والله ما وراء القصد …