واع/برمنكهام البريطانية تشهد .. فعالية رسم عراقية دولية فنية للطفولة والحياة !

واع/ بغداد / خالد النجار
اين يكون الابداع؟ يكون العراق في حدقات العيون حاضرا مستمدا تاريخه وحاضره ومستقبله مهما تكالب عليه الاعداء وتنوعت وسائلهم في تدميره، لانه عاشق الحياة والتجدد ويمثل الإبداع في عصرنا الحالي تحديا كبيرا في مجتمعات العالم برمتها، والعراق فاق حد التصور عند عيون العالم لانه ينهض دائما ولايستكين ومن اهم ميزاته المبادرات الخلاقة التي تعني التجدد والبحث عن كل جديد وخاصة عندما يكون جيل المستقبل (الاطفال )ورعايتهم تكون على راس الاولويات الاجتماعية والانسانية ، وفي برمنكهام البريطانية كان العراق حاضرا بمبادرات ابنائه الكبيرة من العراقيين ومنها ماقامت به ( جمعية الكوثرللتعليم في بريطانيا ) التي اعلنت في وقت سابق عن اجراء مسابقة للرسم خاصة بالاطفال المغتربين وعوائلهم تحت عنوان ( ارسـم للامـل) والتي شارك فيها معظم اطفال العالم ومنهم اطفال العراق بشكل بارز، والهدف الاساسي منها هي توعيه الاطفال على ( جائحة كورونا سيئة الصيت ) التي سببت الكثير من الماسي وعلينا ان نكون حذرين منها في الحاضر والمستقبل، كما ان الهدف الاخرهو تنمية المواهب وصقلها لدى الاطفال ودفعهم للمشاركة في الفعاليات الاخرى التي تقام هنا وهناك .
وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) لابد ان يكون لها تواجدها في مثل هذه المناسبات وتسلط الضوء على جوانبها حيث تحدث الاستاذ سامي فارس الامين العام لجمعية الكوثرقائلا :ليس غريبا علينا ان نقوم ونبادر بما نجده ضروريا وانسانيا بان نرعى فلذات اكبادنا اينما نكون سواء في العراق او في بلاد الغربة ونكون قلبا وروحا واحدة كما يعرف الناس في العالم ذلك جيدا ،وقد كبرت الافكار للمسابقة بحيث دعينا كل دول العالم للمشاركة فيها وفعلا تم ذلك ، وسميت المسابقة بعنوان ( ارسم للامل ) واصبح عنوانا اساسيا للجمعية حيث شارك في هذه المباردة 347 موهوباً من( 25 دولة) وقد ارسل المشاركين نتاجاتهم الفنية المتمثلة (بـ 580 لوحة فنية )مختلفة والتي اطلقتها (جمعية الكوثرللتعليم في بريطانيا) وبعد ان أعلنت اللجنة المشرفة على المسابقة عن أسماء الفائزين الخمسة الأوائل من المشاركين، وذلك في برنامج نظمناه ، بحضور واسع وكبير من نخب المجتمع من المهتمين بثقافة الأطفال والتربية والتعليم والفنانين التشكيليين ومن مختلف شرائح المجتمع .


ـ مضيفا :لقد استهدفنا شريحة الاطفال في هذه المسابقة وذلك لتنمية قدراتهم الفنية وإكتشاف مواهبهم وتوجيه طاقاتهم باستخدام الرسم كأداة فعالة للتعبيرعن أفكارهم ومشاهداتهم، والسعي لخلق منصة تواصل تعليمية وفنية للأطفال لإثراء تجربتهم في ميدان التعليم من البيت في ظروف إفتقادهم الأجواء المدرسية، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية التكيف مع إجراءات الوقاية من الآثار الكارثية لفايروس كورونا سيئ الصيت ، والتاكيد على أهمية إتباع الإرشادات الضرورية لمحاربة الوباء ، وياتي الرسم كاداة فاعلة ووسيلة يعبر من خلالها الطفل عما يدور في خواطره ، لانه ليس مجرد لإكتشاف الموهبة أو الحاسة الفنية للطفل، بل هي لغة الطفل التي يعبر من خلالها عن مشاعره وأحاسيسه وما يدور في مخيلة أفكاره من أفكار ورؤى، وكذلك هي وسيلة للتسلية والمتعة وتنمية المهارة العقلية، وتغذية الروح بطاقات إيجابية، وبهذه المسابقة جعلنا من الرسم أداة تواصل مهمة ما بين اطفال العراق والعالم برمته.

ـ واكـــد فارس لــ ( واع ) :لقد اقيمت الاحتفالية الخاصة باعلان الفائزين في مدينة برمنكهام البريطانية الاحتفال بحضور نخبة من الأكاديميين والتربويين، وقد رحبنا بالحضورمن خلال الكلمة التي القتها المهندسة المعمارية أبتهاج البلوري رئيسة اللجنة المشرفة وعضوة لجنة التحكيم ولكي تكون الفعالية شمولية بالمشاركة ثم القت الأستاذة فاتن العطارعضوة اللجنة المشرفة كلمة الجمعية باللغة الإنكليزية على الحضور،والقيت كلمتي باعتباري الامين العام للجمعية باللغة العربية وتطرقنا الى الكثير من النقاط الخاصة بالمبادرة التي استعرضنا فيها سياقات المشاركة وضوابطها ،واود الاشارة الى الأحصائيات اكدت بمشاركة 347 متسابقا من 25 دولة من دول العالم وعلى راسهم العراق لانه صاحب المبادرة والفكرة، ومن ثم استلمنا 580رسما مشاركا وتم استعراضها بحضور واشراف وتدقيق اللجنة المشرفة ولجنة تحكيم المسابقة التي ضمت فنانين تشكيليين مرموقين من العراق ومن قارات العالم المختلفة وهم- الفنان التشكيلي فراس البصري من كندا- الفنانة التشكيلية أفراح حسن من أستراليا – التربوية فاتن العطار من بريطانيا -المهندسة المعمارية والفنانة التشكيلة أبتهاج البلوري من بريطانيا – الإعلامية نرمين المفتي من العراق ـ التربوي سامي فارس من بريطاتيا ، كما ساهم اعضاء شرف في لجنة التحكيم وهم- الفنانة التشكيلية سلمى العلاق من أمريكا والرسامة الموهوبة سما الأمير من العراق ،كما شارك من العراق ايضا من دار ثقافة الأطفال د . فاتن الجراح والشاعر جليل خزعل والفنان فاخر حسين.
ـ

( واع ) استفسرت عن ماهية المشاركة في المسابقة حيث اوضح فارس: ان المسابقة كانت متميزة لمسابقة بوصفها حيث عبر أولياء أمور الفائزين والمشاركين ايضا عنفرحتم وتكرار هذه التجربة مرة اخرى وقدموا شكرهم وتقديرهم للجمعية على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لأبنائهم ودعم ورعاية مواهبهم ، كما عبر العديد من الحضور الأكاديميين والمهتمين بتربية وثقافة الأطفال عن سعادتهم بهذه المبادرة التي ستفتح افاق تبادل الخبرات والتعارف بين الموهوبين في العالم متوجهين بالشكر والتقدير الى القائمين على هذا العمل ولجنة التحكيم واللجنة المشرفة ، واود الاشارة الى ان الرسامة الموهوبة ســما الامير قد اعتذرت عن حضور الأحتفال لظرف طارى وكذلك والدتها الإعلامية العراقية أسماء محمد مصطفى التي دعمت المسابقة أعلامياً ،وكذلك المخرجة د. فاتن الجراح التي طالما دعمت العمل بتواصلها المستمر مع اللجنة المشرفة و خبرتها الطويلة بثقافة الأطفال ،كما ان المسابقة اعتبرها الجميع مبادرة انسانية وخاصة اطفال العراق العظيم وندخل الفرح والسرور والأمل على قلوبهم الكبيرة بالمحبة في ظل الحجر الصحي ومواجهة ( جائحة كورونا سيئة الصيت ) ! وكذلك رعاية ودعم مواهبهم وتنميتها وسنعمل جاهدين وبالتعاون مع مؤسسات عالمية وعراقية من أجل أن يكون للمسابقة تقليد سنوي مع الأعداد لكتاب سيضم مائة رسمة من الرسومات المتميزة للمشاركين من كل العالم ويطبع باللغة الإنكليزية للتوثيق .


ـ اما المهندسة المعمارية ابتهاج البلوري المتحدثة باسم لجنة التحكيم الدولية اكدت لـ ( واع ) : الجميع من شارك في المسابقة التي كانت على اشدها كان فرحا جدا وكذلك المشاركين اللذين يطمحون للفوز بها ، وقد أستغرقت عملية التحكيم شهراً كاملاً ( 30 يوما ) وجرى خلال ذلك عملية الفرز والتدقيق بمهنية عالية مع مراعاة شروط المسابقة وأستغرق الأعداد للمسابقة والعمل على تنظيمها لاكثر من ثلاثة اشهر بلا انقطاع، واود الاشارة الى اننا عقدنا خلال تلك الفترة اكثر من 25 أجتماعاً للجنه المشرفة ولجنة التحكيم لهذه المسابقة التي اعدتها ( جمعية الكوثر للتعليم ) في برمنكهام منذ بداية شهر حزيران وقد احتفلنا بالفائزين بعد ذلك بمشاركة جماهيرة كبرى مع مشاركة اهالي وعوائل المشاركين والفائزين ، بعد نهاية البرنامج الاحتفالي تم أعلان اسماء الفائزين حيث تقدمنا لهم بالشكر والتقدير الى الحضور وبالتهاني للفائزين ومن ثم توزيع الشهادات التقديرية الدولية الى جميع المشاركين في المسابقة حيث ترسل لهم من خلال البريد الألكتروني،وتوجهنا بالشكر والتقدير الى لجنة التحكيم لجهودهم الواضحه التي بذلوها في سبيل نجاح هذه المسابقة الدولية والى كل من ساهم في دعمها معنوياً لكي ترى النور ويساهم فيها هذا العدد الكبيرمن الموهوبين عالمياً .


ـ المهندس علي الكفيشي المشرف على المسابقة اوضح لـ ( واع ) : لقد استعرضنا اسماء المشاركين واعلان الفائزين بعروض فديو تم توثيقها من بداية المسابقة وهي تعريفية لكل المشاركين في المسابقة ،والتي فاز فيها خمسة من الاوائل وأعلن عن أسماء الخمسة الأوائل الفائزين في المسابقة وهم كل من المركز الاول ( تونجي سامدار من الهنـــد 15 سنه ) والمركز الثاني ( مصطفى خضير من العراق 8 سنوات ) والمركز الثالث ( فرح غانم من سوريا 13 سشنة ) والمركز الرابع ( بتول محمد ابو صلاح من فلسطين 16 سنة طول كرم) اما المركزو الخامس كان من نصيب الفائز ( لورينا مرهف جاني من جمهورية مصر العربية 6 سنوات ) وقد عمت الفرحة الاحتفالية بالمشاركين والفائزين بشكل كبير مطالبين بتكرارا مثل هذه التجربة الفنية الجميلة والمعبرة عن التواصل الانساني بين شعوب العالم والتي كان العراق متصدرا رعايتها والمبادرة فيها.