واع / زيارة الاربعين … ملحمة تحدً بوجه الارهاب والوباء// استطلاع

واع / مكتب كربلاء /  زينا العبدالله بعدسة اية تركي

في ردا للتحديات بدأً من عصابات داعش الارهابية الى انتشار حائحة كورونا وما حصدته  من ارواح العراقيين … اكمل ابناء الشعب العراقي ما مُنع من تنفيذه بسبب حظر التجوال وعدم السيطرة على الوباء المستجد  ان يكمل ما بدأه اجداده من اقامة المراسيم الديتية لـ آئمة اهل البيت عليهم السلام وبالاخص زيارة اربعينية الامام الحسين واخيه الامام العباس اولاده واصحابه ( عليهم السلام اجمعين ) .

احياء ذكرى عودة  السيدة زيبنب عليها السلام وبنات اخيها وابن اخيها السجاد  عليهم السلام من اسر قوى الظلال والظلام ال معاوية وال سفيان في الشام الى كربلاء لتلاقي قبور اخوتها الذين فقدتهم بمعركة الطف في سبيل اعلاء كلمة” لا اله الا الله “، ذكرى مؤلمة يحيها العراقيون على الرغم  من المها الا انهم يواضبن على اقامتها .

 ان احياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) في وضع فوق الاستثنائي سياسيا وامنيا واقليميا بسبب جائحة كورونا  فقد   بدأت مدينة كربلاء المقدسة باستقبال زوارها من كل محافظات العراق  سيراً على الأقدام للمشاركة في إحياء مراسم الزيارة الأربعينية .

امنيا

فقد زار وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي محافظة كربلاء للإطلاع على الخطط الأمنية الخاصة بالزيارة الأربعينية المرتقبة.و تأتي  هذه الزيارة من من أجل الإطلاع على آخر الاستعدادات والخطة الأمنية الخاصة بتأمين زيارة ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).

ورافقه كل من رئيس أركان الجيش الفريق ركن أول عبد الأمير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري.

فيما اكد وزير الدفاع جمعة عناد،عن وقوف القوات الأمنية على درجة من الاستعداد لتأمين زيارة الأربعين، مبيناً أن الوزارة رفدت القوات الموجودة في محافظة كربلاء المقدسة بقطعات متمرسة لتأمينها.

وذكر  وزير الدفاع في مؤتمر صحفي من مقر قيادة عمليات كربلاء المقدسة نقله مراسل ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع )  إن “هدف الزيارة هي الاطلاع على الخطط الأمنية الموضوعة لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، والوقوف على درجة استعداد القوات المشاركة في تنفيذ الخطة الأمنية”.

وأشار الوزير إلى أن “الوزارة رفدت القوات الموجودة في المحافظة بقطعات متمرسة على مثل هذه الواجبات من خارج كربلاء المقدسة”، مطالباً “القادة والضباط والمراتب المشاركين في تأمين الزيارة المليونية باتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة لقطع الطريق على العدو ومنعه من استغلال الثغرات والهفوات التي قد تحصل للقيام بأعمال إرهابية ضد الزائرين”.

وطمأن عناد الزائرين بعدم “قدرة العدو على اختراق القوات المشاركة في تنفيذ الخطة الامنية لوجود العدد الكافي من القوات، فضلاً عن الدعم الجوي المتمثل بمشاركة 24 طائرة مروحية لإسناد تلك القوات من الجو”.

من جانبها فقد استطلعت ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع )  اراء زوار الاربعينية خلال توافدهم الى مدينة الامام الحسين ( عليه السلام ) فقد التقيا بالزائر ( عباس محمد ) من محافظة بغداد  وسالناه عن الطريق الى محافظة كربلاء فاجاب ” الزييارة الاربعينية واجب على كل مسلم عارف بـمكانة محمد وال محمد  الا ان هذه السنة تختلف بتحدياتها “تظاهرات وحظر تجوال بسبب جائحة كورونا ” وما تسببته من دمار وازهاق للارواح الا اننا سائرون على خطى محمد وال محمد  ولا نستيطع ترك عادتنا “

فيما اكد احد اصحاب المواكب في كربلاء من الناصرية راجح ناجي  ” ان الملايين  من زوار الامام الحسين يتوافد على مدينة كربلاء القادمين من مدن عراقية أخرى ومن خارج البلاد، لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين “عليه السلام” وهي من أبرز المناسبات الدينية التي يحيونها أتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام” بزيارة ضريح الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء وضريح أخيه أبو الفضل العباس المجاور له مبينا ” ان القوات الامنية تساند جمسع الزوار تعمل على حمايتهم خاصة بعةد ما حصل يوم امس من محاولة لاقتحام باب القبلة للدخول الى صحن الامام ، لكن الوضع عاد امنا بدون اي خروقات امنية “.

وقابلنا الحجية  ام محمد قادمة من محافظة النجف مؤكدة ” الحمدلله على الرغم من انتشار الوباء في العراق الا اننا ما نزال نسير على خطى ال محمد ونحيي شعائرنا بزيارتهم  ونطلب منهم ان يحفظو العراق واهله بشفاعتهم عند الله من هذا الوباء ” .

اما الحاج ابراهيم خليل  من اصحاب المواكب على الطريق بغداد – كربلاء  فقد اكد  الحاج ابراهيم نحن في هذا الوضع الاستثنائي الذي نعيشه من ارهاب وجائحة كورونا لكن الحمدلله الوضع مستقر بفضل الله وابنائنا من القوات الامنية والجيش الابيض الي يسعى على طول هذا الطريق بتعفير وتوزيع الكمامات للمواكب والزائرين  اضافة الى توجيهاتهم الطبية ” .

وقد اكد مصدر محلي في محافظة كربلاء المقدسة  ” ان جموع الزائرين ومنذ الأمس، بدأت بالدخول الى كربلاء بأعداد كبيرة بعد (١٣) يوماً من السير على الاقدام من اقصى جنوب محافظة البصرة، حيث إكتظ محوريّ طريق النجف وطريق بابل بالزائرين، بينما سيشهد محور طريق بغداد، توافداً كبيراً بعد الـ (١٥) من شهر صفر”.

وذكر المصدر لمراسل 0 وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) أن “كربلاء المقدسة ومن خلال دوائرها ومؤسساتها الامنية والخدمية، مستنفرة بشكل كامل لإستقبال الزائرين لاسيما مع التحديات التي تواجههم بسبب تفشي جائحة كورونا، بينما تمتد الاف المواكب الحسينية على طول الطريق لتقدم مختلف الخدمات”.

واشار محافظ كربلاء “نصيف جاسم الخطابي” في تصريح صحفي لمراسل ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع )  إن “طلائع الزوار القادمين من المحافظات وصلت الى كربلاء ونُصبَت لها مواكب في مختلف محاور المدينة”، مبيناً أن “الزوار الأجانب الذين كانت تصل أعدادهم الى نحو ثلاثة ملايين زائر في الاعوام الماضية، لن يتمكنوا من دخول البلد بقرار من اللجنة العليا للصحة والسلامة”.

وأضاف “الخطابي” أن “نجاح زيارة العاشر من محرم الحرام وما أُتبِع من اجراءات السلامة، كل ذلك أدى الى تفاعل الجميع في الإلتزام بالتعليمات التي سيتم وضعها خلال الأربعينية”، لافتا الى أن “هناك آلاف المتطوعين وموظفي دوائر الدولة الذين سيقومون بتقديم الخدمات للزائرين”.

وبين المحافظ أن “هناك تعاوناً جيداً مع المحافظات خاصةً المجاورة منها، في تذليل الصعاب وتوفير المفارز الصحية والأمنية، فضلاً عن التعاون التام مع الوزارات الخدمية لتوفير العجلات الخاصة بنقل الزوار”.