واع / المخرج العراقي جمال الحسيني ..واستعدادات لانتاج فلم عن الامام الحسين عليه السلام..

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغـــداد

لمح لي احد الزملاء الصحفيين الى ضرورة اهتمام صحافتنا بالكفاءات العراقية المغتربة والتي سجلت اروع الانجازات في مختلف الجوانب الادبية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتقنية والفنية بابوابها الكبيرة ومنها الفن السابع ( السينما والاخراج) ولم يكن امامي سوى الاتصال بالمخرج والممثل العراقي المبدع ( جمال امين الحسيني  ) واستضافته في حوار جميل تحدث فيه عن بداياته الفنية وتالقة في التمثيل في العراق ومشاركته في العديد من الافلام العراقية في الفترات السابقة ، كما تناول نجاح افلامه في الخارج وحصوله على العديد من الجوائزالقيمة ، وخاصة اخراجه وطرحه لاول فلم عراقي ( اكشن ) اضافة الى مشاركته كممثل في فلم ( الكعكة الصفراء) الذي حاز فيه على جائزة افضل ممثل رجالي، جمال امين مبدع عراقي من طراز متميز!

ـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) تسال المخرج المغترب جمال امين الحسيني عن اعماله وبداياته وانتشار اعماله في بلاد الغربة ، وماهي قصة انتاج فلم كبير روائي عن سيرة الامام الحسين عليه السلام ونهضته المباركة حيث يقول : بداية اشكر وكالتكم الموقرة لاتاحتها الفرصة لنا لنتحدث عن العديد من الاعمال الفنية التي قدمتها في العراق وخارجه، واشير الى اهمية الحديث عن عزمنا لانتاج فلم روائي طويل عن الإمام الحسين عليه السلام ونهضته المباركة.. وبصراحة إنا تكلمت في هذا الموضوع مع أكثر من جهة وقدمت المشروع في دراسة بعنوان (كيف تنتج فيلما حسينياً؟) إلى الأمانة العامة( للعتبة العباسية المقدسة) وهي لحد الآن قيد المداولة والمشروع برمته ينتظر القرار! والصعوبة ليست في إنتاج الفيلم وإنما الصعوبة تكمن في اتخاذ القرار، موضحا :انا أرى أن ترشح المرجعية شخصاً أو تخول جهة باتخاذ القرارالأخير والمناسب بمعنى أن يكون هناك من يقررهل ينتج الفيلم أم لا؟ وبأي كيفية؟ ويحدد ما يجوز وما لا يجوز طبقاً للحكم الشرعي!

ـ ( واع ) تسال الفنان جمال الحسيني عن بداياته واعماله ؟فيقول : انا الممثل جمال أمين ومخرج عراقي من مواليد (بغداد 1958 ) وقبل ان اتغرب، شاركت في الكثير من الاعمال التلفزيونية  والسينمائية في العراق مثل ( فلم بيوت في ذلك الزقاق) للمخرج قاسم حول 1976 و (فلم تحت سماء واحدة) للمخرج منذر جميل 1978 و( فلم اللوحة ) للمخرج كارلو هارتيون1977 و(مسلسل الذئب وعيون المدينة ) للمخرج ابراهيم عبد الجليل 1979، كما انتجت واخرجت العديد من الاعمال من الأفلام الوثائقية والقصيرة وأشهرها  (اللقالق ) وانا اعيش ومنذ سنوات في العاصمة الدانماركية ( كوبنهاغن ) وقمت بزيارة الى كربلاء وشاركت في مسابقة( الفيلم الوثائقي الحسيني) التي أضيفت إلى فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وتم اختياري كأحد أعضاء اللجنة التحكيمية مع كل من الفنان حمودي الحارثي والفنان أحمد ماهر والمخرج وائل رضوي من مصر والمخرج وائل رمضان من سوريا..

ـ ويؤكد الحسيني لـ ( واع ) :اود ان اشير الى تجربتي الغنية بالخبرة التي ميزتني في اخراج  الأفلام  الروائية القصيرة، وحققت فيها نجاحا كبيرا بشهادة العديد من النقاد وكذلك بدليل الجوائز التي حازت عليها هذه الأفلام ، وخاصة ( فلم اللقالق ) الذي يعد من أهم الأفلام التي تناقش موضوع التعايش وتقبل الآخر في المجتمعات الغربية ، لاسيما الجيل الثاني من المغتربين  وقد استطعت من خلال دقائق الفيلم القليلة ان نوصل رسالتنا الإنسانية الكبيرة ومن خلال مشهد واحد ، تجري أحداثه في احد المتنزهات العامة حيث يلتقي بطله محمد بصديقة طفولته الشابة ماري ، ويتضح من خلال حوار بسيط طول الفترة الزمنية التي تربطهما ، ويلمح جمال ومن خلال هذا الحوار، الفارق والتمييز الذي يتعرض له الوافد ، فمحمد الذي يتمنى أن يصبح طيارا ،لم يستطع ان يحقق حلمه !ويعمل الآن جزارا، فيما صديقته ابنة البلد أصبحت معلمة في نفس المدرسة التي درسا فيهامعا خلال سيرهما يعبران جسرا خشبيا ومن خلاله يؤكد صعوبة عبور هذا الجسر معا بسبب اختلاف الثقافات وعدم تقبل الآخر ؟!

( واع ) تسال عن بعض الاعمال الفنية للمخرج الحسيني فيقول : اعمالي كثيرة ومتنوعه الانتاج والاتجاه ولايمكن حصرها تحديدا واذكر منها اني عملت في مؤسسات عديدة منها تلفزيون بغداد-شركة بابل للانتاج الفني وشركة الحضروشركة جيكور وعملت لحساب الحضر- شركة جيكور- وعملت لحساب مؤسسة الوان للانتاج  الفني – عمان- كما مارست التدريس في كلية الخوارزمي ومنها الاخراج والمونتاج والتصوير، ثم انتقلت الى الدانمارك عام 1998 وعملت مع شركة ومؤسسة Monetar  للانتاج الفني ، كذلك عملت في محطة DR للانتاج الفني ومحطة DR2  لمدة سنتين، ومن الاعمال التي قدمتها طيلة الفترة تلك الفترةهي  افلام وثائقية ودعائية ودراما في الكويت لحساب المذكورة اعلاه، كما قدمت برنامج ساعة في الاسبوع وبحدود 120  حلقة لصالح تلفزيون بغداد ، وافلاما وثائقية ودعائية واغاني دراما لحساب الشركات المذكورة اضافة الى فيلم وثائقي خاص عن حياة الراحل الملك حسين بن طلال لمدة 50 دقيقية ،وانتجت وعملت حوالي  300اعلان تلفزيوني ولمنتجات عالمية منها فوجيكا,ايفون,اونوا,باتا,دايو. اضافة الى عمل  6حلقات من برنامج مسابقات عربية-على غرار برنامج تيلى ماتش.

ـ واخيرا يقول الحسيني لـ ( واع ) : لقد شاركت في اعمال كثيرة ومنها بيوت في ذلك الزقاق للمخرج قاسم حول عام 1976 وفيلم اللوحة والبندول للمخرج كارلو هارتيون عام 1977 وفلم ( تحت سماء واحدة ) للمخرج منذر جميل ، كما شاركت في مسلسل ( الذئب وعيون المدينة ) للمخرج ابراهيم عبد الجليل عام 1979، ومسلسل (دنانمير من ذهب ) للمخرج فيصل الياسري 1986 ، ومسلسل ( خيوط من الماضي ) للمخرجة رجاء كاظم عام 1992 ، ومسلسل (المسافر) للمخرج فلاح زكي عام 1993 وفلم ( صائد الجوائز) للمخرج محمد توفيق عام 2003، وحصلت على العديد من الجوائز واذكر منها  الجائزة الفضية- مهرجان القاهرة الدولي للاذاعة والتلفزيون عام 1997-برنامج مسابقات عربية ، اما اعمالي المنجزة في الدانمارك هي : 1-RAKEفيلم يتحدث عن نحات سويدي عام 1999  و-Ok Kunstsفيلم يتحدث عن مجموعة من الفنانين الدانماركيين والاجانب عام 2000 ،و JABAR فيلم يتحدث عن فنان عراقي مقيم في النرويج عام 2001،وفيلم حياة في الظل عن تاثير حرب صبرا وشاتيلا على الفلسطينيين 2002واخيرا فلم قطع غيار يتحدث عن ثلاثة عراقين يعيشون في المنفى ويعانون من الماضي، وانتميت ايضا الى عضوية نقابة الفنانين العراقيين ـ بغداد عام 1981 ، وعضو شرف في نادي السينما العراقي عام 1988و عضو اتحاد المخرجين الدانماركين منذ عام 1998شن كما حصلت على عضوية اتحاد الصحفين الدنماركين منذ عام 2000.