واع / مع انقراض الحصة التموينية! غلاء اسعار بيض المائدة.. جحيم اخر تسـتعر به العوائل ؟!تحقيق

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالــد النجــار  بغــــــداد  / تصوير : طارق المالكي

موضوع ارتفاع الاسعار لايشمل مادة دون اخرى وخاصة المواد الغذائية التي انقرضت مفرداتها التموينية منذ احداث العام 2003 سيئة الصيت الى يومنا هذا ليضاف لها ارتفاع اسعار بيض المائدة التي افتعلها تجارالسحت! اللذين استغلوا قرار وزارة الزراعه القاضي بـ ( منع استيراد البيض والدجاج من الخارج )والاعتماد على المنتج المحلي، حيث عمل هؤلاء على رفع اسعار البيض والدجاج بشكل ملحوظ في سبيل الضغط على اعادة استيراده من الخارج والاسباب معروفة؟! ولكن الى متى يبقى المواطن يدفع الثمن في كل شئ؟! مع اننا لم نرى اية جهة رسمية تحاسب هؤلاء وتمنعهم من رفع الاسعار التي وصل سعر (طبقة البيض الواحدة الى 6 ـ 7 الاف دينار) بعد ان كان سعرها لايتجاوز (3 او اربعة الاف للطبقة الواحدة) ؟!ونسمع تصريحات هنا وهناك بان الناطق الفلاني يصرح بـ ( لفت .. وشدد .. واوضح .. واكد.. واشار.. وندد..  ودعا وطالب.. واستهجن .. وتوعد ..) والنتيجة !؟ تصريحات بدون اجراءات قانونية، لااكثر ولااقل من ذلك ..اذن ماهو الحل ياوزارة الزراعه ؟!

ـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي  ) تجولت في اسواق الغذائية وكانت حصيلتها كما يقول المواطن ابو احمد (تجهيزات البركة ) بالقول : ان اسعار البيض او غيرها من المواد الغذائية اذا ارتفعت اسعارها فان السحب عليها سيكون قليل بالتالي الضرر يقع على الجميع وتنعدم القدرة الشرائية للمواطن حتى لو كان بحاجة ماسة الى تلك المادة،وأسعار بيض المائدة ارتفعت بشكل كبير وسريع خلال الشهرين ولحد الان حيث ان سعر الكارتونة الواحدة كان 60 الف دينارواليوم  اصبح من 80الى58 الف دينار؟! فما هو الحل ؟

ـ اما ابوعلي صاحب دكان في منطقة شعبية فيؤكد لـ ( واع ) : لقد كنا نشتري الكارتون الواحد من البيض يحتوي على 12 طبقة وتابع الطبقة بـ 3 الى اربعة الاف فقط ،اما اليوم فقد اصبح سعر الطبقة الواحدة من 6 الى 7 الاف دينار !وهذا سعر مرتفع جدا ولايتحمله المواطن وخاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود ، حتى ان هناك الكثير من الناس قد رفضوا شراءه مطالبين الجهات المخصتة بعلاج المشكلة ! وانا في عدة احيان اكون مضطرا للتنازل عن هامش الربح البسيط منه في سبيل تمشية الامور وتسهيلها على المواطن ،وان سبب ارتفاع اسعار البيض هم التجار واصحاب حقول الدواجن ليضاف اليها عدم وجود اجراءات صارمة من الجهات التي تصدر مثل قرارات ايقاف استيراد البيض من الخارج؟؟

ـ احد الباعة يقول لـ ( واع ) : لقد استغل اصحاب حقول الدواجن توقف استيراد البيض من الخارج ليرفعوا اسعارها في الداخل ، ويفترض بالجهات الحكومية هي التي تسن القوانين وتتابعها في مثل هذه الامور وتضع تسعيرة رسمية للبيض مع ان الانتاج المحلي للبيض يسد حاجة السوق وفيه مجال ايضا للاستيراد ولكن؟!

ـ اكثر من بائع جملة ومفرد اوضحوا لـ ( واع ) عن ارتفاع اسعأر بيض المائدة هو :ان جشع التجار واسغلالهم لظروف الناس وحاجتهم الى هذه المادة في مؤائدهم ، وان المستهلك بات يشتري البيض بالمفرد !! ويتعامل مع البائع بعد ان كان يشتري البيض بالطبقات واحدة او اثنتان او اكثر؟ حيث ان معظمه يشتري وتكفيه الكمية لاسبوع او اسبوعين ، اضافة الى ان بيض المائدة أصبح الطبق الثانوي بالنسبة للعوائل الان نظرا لارتفاع أسعاره بشكل واضح وبات لزاما على من يعنيهم الامر اتخاذ الاجرات المناسبة لردع التجارالجشعين ،اللذين استغلوا ضعف الرقابة ليرفعوا الاسعار كيفما يحلوا لهم؟

ـ المتحدث الرسمي لوزارة الزراعه الدكتور حميد النايف اوضح لـ ( واع ) : ان الاستهلاك اليومي لبيض المادة كان بحدود 25% اما اليوم فقد وصل الى اكثر من 90% من انتاج بيض المائدة والدجاج المحلي! وبالتالي فان مسالة تتحملها المنافذ الحدودية بعد زيارة رئيس الوزراء لها والتي اثمرت نتائجها في التقليل من نسبة التهريب الى اكثر من 50% ، كما ان المنافذ الحدودية في شمال العراق تحت سيطرة الاقليم ؟! والتي لم يسيطر عليها تماما من قبل الحكومة المركزية ، ولابد من احتواء تلك المنافذ بشكل كامل كي نستطيع حماية المنتج الوطني المحلي ، وبالنسبة للاعلاف الخاصة بالثروة الحيوانية فان الوزارة تدعم الشعير العلفي والطن الواحد بـ 200 الف دينارسنويا ولكل الحقول والمزارع التي تتعامل مع الحيوانات من الخيول الى الابقار والخراف والدواجن وكل مايتعلق بالثروة الحيوانية ، وايضا الذرة الصفراء وكلها مدعومة .ولكن مع الاسف الشديد فان ضعاف النفوس هم يستغلون رفع اسعار البيض لتحقيق ارباح اضافية غير مشروعه وليضغطوا باتجاه اعادة منح اجازات استيراد البيض؟!

ـ مضيفا : نحن كوزارة ماضون في تطوير قطاع الانتاج كما ونوعا! وحماية المنتج الزراعي وزيادة المساحات المزروعه ،كما صدرنا كميات من التمور العراقية تقدر بـ 700 الف طن خلال هذه الايام فقط ، ولدينا الاكتفاء الذاتي منه ، اضافة الى تصديرمحصول الشعير الى دول العالم ، اما الجانب البيطري لموضوع الثروة الحيوانية والاسمالك ،لابد ان اؤكد بان جميع مايتعلق بها مسجل في سجلات المتابعة البيطرية لوزراتنا سواء الحقول والمزارع والبساتين ، وهناك ايضا حقول غير مسجلة وغير نظامية ولايتم متابعتها من البيطرة لانها غير قانونية! كي يجري عليها الفحص الدوري المستمر!وقد دعونا هؤلاء لرفع التنجاوزات وتسجيل الحقول المعنية في الوزارة لتشمل بالرعاية البيطرية، وقد وجهنا بضرورة وضع اشراف بيطري لكل الحقول الخاصة بالحيوانات والاسماك لمتابعتها بشكل دائم.

ـ وعن استيراد البيض الاوكراني والتركي من قبل الاقليم وبصورة غير مشروعه وعبر منافذ ومعابرغير رسمية ،واستبدال ( كراتين البيض الاوكراني والتركي بكراتين عراقية محلية ) تحمل ختم الاقليم على انها انتاج محلي عراقي وتدخل الى محافظات العراق الاخرى؟! اكد النايف لـ ( واع ) : مع الاسف الشديد ان المستورد من مادة البيض التي تدخل عن طريق الاقليم غيرقانونية في السليمانية واربيل حيث يتم تغليفها بـ ( عبوات عراقية ـ مزورة) ! ويمررونها على انها انتاج محلي ، ولكننا وضعنا اليد على هذا الموضوع ـ وتم التركيز على مراقبة هذا التصرف لادخال منتوج غير عراقي ويؤثر سلبا على الاقتصاد والامن الاقتصادي ، وقد منعنا كل مايدخل من الاقليم منعا باتا للحد من هذه الظاهرة ؟! 

ـ واخيرا يؤكد النايف لـ ( واع ) : لقد اكدنا على هيئة المنافذ الحدودية العراقية ، والجهات الامنية والسيطرات على ضرورة ضبط المنافذ من حيث ادخال واخراج البضائع والتاكد من صلاحيتها ،وقد سيطرنا على الكثير من ( المهربات) ولدينا محاجر بيطرية ، ومع الاسف فان المعابر خارج سيطرة الدولة والعشوائية التي تدخل بها !! ومع الاسف الشديد فان التهريب كان سببا اخر في التاثير على الاقتصاد العراقي ، وخاصة( المنافذ الحدودية في الاقليم )، ولابد من السيطرة عليها من قبل الحكومة المركزية تحديدا لانها سيادية، ومنها 13 منفذا ( منها 5 منافذ حكومية واصولية ) و( 7 منافذ غير قانونية ) وتستخدم للتهريب والمرور الغير قانوني والاخرى غير مسيطر عليها من قبل الحكومة المركزية ؟؟!!