واع /هو القدر / تحسين صبار /اراء حرة

ان يختار عنوانا لوصيته فيجعله هو القدر لم يأت من فراغ بل جاء من تجارب عقود متعددة وسنين كثيرة وايام طويلة وليال دامسة الظلام ونهار لم تشرق فيه الشمس افنى حياته وهو معارض لكل احزاب السلطة برغم انه كان من ضمن مؤسسي اغلب الاحزاب السياسية عاش دهرا من الزمن في كنف الاسد الاب واعاش عصاميا لم يدنس يده السمراء قد اكون من المقربين له وان كان بيننا بون شاسع في كل شيء لكنه احتوى الجميع في حياته دروس وعبر وفي مماته اغرب واعجب العبر اما وصيته فانها تصلح لأن تكون عدة رسائل لنيل درجة الدكتوراه وليس رسالة واحدة فعنوان الوصية يجب ان يكون رسالة بحد ذاته وهكذا بقية الوصية ومفرداتها لا اريد ان انكأ جراحا او اذرف دموعا على من كان عزيز النفس ابيا لكنه هزم بعد ان تم ضربه في مقتل من من كان يحسبهم اقرب المقربين منه فما كان منه الا ان يلجأ الى اهوار الجبايش ليختلي بنفسه ويتفكر في ملكوت الخالق الجليل ولم وصل الى ما وصل اليه هو القدر احاط به علما ومثلما كان يعرف ما الذي سوف يحدث وفعلا يتم الحدث كما وصفه من قبل اكثر من شهر او ثلاثة اشهر ويفتخر بالقول انه يحلل شخصية كل واحد فيعرف تصرفه ومثله الاحزاب والشخصيات العشائرية والسياسية فقاده القدر الى ان يحلل من سيقوم بواجب اخذ العزء به وتنصل عن من جاءوا من صلبه بل ورفض ان يحضروا اخذ العزاء به ايعقل هذا ام هو القدر.