واع/ لماذا هذا الاهتمام بمباراة ودية؟

 واع/بغداد/ مزهر كاظم المحمداوي

قد يؤاخنا البعض على كثرة ما كتب عن المباراة الودية بين منتخبي العراق والكويت,الا اننا نجد ان تناول هذه المباراة من قبل اكثر من زميل في عدة صحف عراقية, له مايبرره باعتباره حدثا يحمل في طياته كثير من المعاني التي تتعلق بكونه حدثا سياسيا وتاريخيا اضافة الى انه حدث رياضي مهم لما شهدته العلاقات الثنائية من توترات كبيرة لا نريد ان نقلب اوجاعها بعد اذ اهتدي الشعبين الشقيقين الى طي صفحة الماضي والشروع بعلاقات اخوية طيبة تعيد مجرى العلاقات التاريخية بين البلدين الى طبيعتها المعهودة. *وبصرف النظر ايضا, عن نتيجة المباراة التي انتهت لصالح المنتخب العراقي 2_1 واهمية هذه المباراة التي اثبت العراق من خلالها على انه قادر وبجدارة على احتضان بطولة كأس الخليج (خليجي 25) التي مايزال اللغط والغموض يلف جوانبها حتى الان, واية بطولة اقليمية,على اقل تقدير, على ارض البصرة الفيحاء, وهي رسالة مهمة الى الاخوة الخليجيين,علاوة على المردودات الايجابية الاخرى من وراء اقامة هذه المباراة في تشخيص بعض الامور التي قد تساعد الكادر التدريبي لمنتخبنا الوطني على الالتفات اليها ومنها: ان مدرب منتخبنا الوطني كاتانيتش اظهر انه قادر على اجراء التغييرات التي تغيرمن مجرى المباراة وهذا ما فعله بتبديلاته في الشوط الثاني الذي ظهرت فيه تشكلية المنتخب العراقي بافضل حال مما كانت عليه في الشوط الاول بنسبة كبيرة جدا.واثبت اللاعب (محمد داود) الذي شارك في الشوط الثاني من المباراة صحة ما كنا نؤكد عليه بضرورة وجوده في التشكيلة الاساسية للمنتخب الان وفي المستقبل. اضافة الى اللاعب( محمد قاسم) وما يتمتع به من مهارات تشكل اضافة مهمة للمنتخب الوطني . *و من وجهة نظري, انه لو اجتمع الثلاثي(مهند علي ومحمد داود وقاسم محمد) سوية في خط الهجوم في المباريات الرسمية المتبقية من تصفيات كأس العالم المقبلة فسيكون لدينا اقوى خط هجوم في اسيا..وعندما نشيد بقدرة المدرب السيد كاتانيتش على اجراء التغيير الناجح الذي اجراه في الشوط الثاني من المباراة لابد من الاشارة الى ان يعيد تقييم اداء لاعبيه قبل ان ندخل في المباريات الرسمية ومنهم:ان اللاعب (ضرغام اسماعيل) ,وان بذل جهدا طيبا, الا انه لا يمكن ان يكون بديلا للاعبنا الدولي المحترف (علي عدنان) الا في الحالات الضرورية..كما ان وجود الحارس (محمد حميد لا يغني عن وجود الحارس المتألق جلال حسن الا كاحتياط). فيما ظهر ان الاعتماد على المهاجم( ايمن حسين) كلاعب اساس خلال التسعين دقيقة ليس امرا صحيحا باعتبار ان ميزته الوحيدة هي استخدام الرأس بسبب طول قامته وان كان قد قدم نفسه هدافا للدوري حتى الان فانه ربما يفقد هذا اللقب فيما تبقى من مباريات الدوري العراقي. وفي منطقة الدفاع ما يزال منتخبنا الوطني يعاني كثيرا خاصة ان ( علاء مهاوي) قد تراجع مستواه كثيرا عما كان عليه من قبل ,فيما يجب التنبيه على لاعب الوسط (حسين علي ) ان يترك اللعب الفردي وينتهي من التسديدات العشوائية البعيدة فيما كان يجب عليه تمرير الكرة الى زملاءه للاستفادة منها في كثير من الاحيان..واخيرا نود ان نثير انتباه المدرب كاتانيتش والكادر المساعد ,الذي لم نجد له دورا حتى الان, ان يركز على تدريبات استلام وتسليم الكرة بشكل مضبوط وزيادة السرعة عند اللاعبين الذين يتسم اغلبهم بالبطء الشديد في حالتي الهجمات المرتدة والهجمات المرتدة المعاكسة بحيث يشل هذا التباطئ الشديد قدرة اللاعبين على العودة الى منطقة جزاءهم لتشكيل خط دفاعي جماعي يشارك فيه لاعبو الوسط والهجوم لسد الثغرات امام هجمات الخصم المرتدة التي غالبا ما تفسح المجال للخصم بتسجيل الاهداف………/