واع / الدراما العراقية الى أين !؟ أراء حرة / علي ريسان

بمحبة الحرص على الدراما العراقية وكيفية نجاحها مستقبلا

 أوجز النقاط التالية …

١- السيناريست الحاذق والملم بكل تفاصيل الحياة الاجتماعية والنفسية والسياسية لفترة حياة المسلسل المفترضة من واقع او خيال يستنبط من حياة المجتمع العراقي بالكامل .

٢_ المخرج الموهوب المثقف والمتجدد والواعي بتطورات صناعة الدراما ومشاهدة الأعمال المتميزة دائما ً وجلسات الحوار المستفيضة مع كاست الممثلين قبل الشروع بالتصوير .

٣_ الممثل … الحريف …. الاسطة …  والذي يفرش شخصيته ويرسم لها حياة كاملة من خلال الزمن المرسوم للمسلسل إضافة إلى الاشتغال بكل محبة مع كاست العمل .. متناسيا الخلافات الشخصية في زمن التصوير.

٤_ المنتج المنفذ الفنان او المنتج الضمير او المنتج الذي يحمل روح الإنصاف ولايفكر في وضع نصف ميزانية المسلسل في حسابه الخاص  لينسحب النصف الآخر على تفاهة اللكويشن ومكملات ادوات التصوير وغبن حق كاست العمل .

٥_ المصحح اللغوي الأكاديمي او الحاذق المتمرس في رسم بيئة … لهجة العرض … المحكية … العامية  … الجنوبية … البدوية او الريفية كل حسب بعدها الثقافي والاجتماعي وموروثها التراثي العميق .

٦_ ان يصنف أجر الممثل بقانون تشرعه نقابة الفنانين  العراقيين أ. ب . ج .د … كي لا يكون الممثل عرضة للابتزاز  او العلاقات المشبوهة قد تصل إلى ليالي حمراء من أجل  الحصول على أجر او شخصية قد لا يستحقها  ذلك الممثل على حساب ممثل مجتهد آخر  .

٧_ تشريع قانون تقاعد الممثلين أسوة بقانون نقابة الصحفيين العراقيين كي يترفع الممثل العراقي من القبول بتمثيل ادوار  تافهة  قد يضطر لها بسبب العوز المادي …فالجوع ابو الكفار .

٨_ اصدار قانون من قبل نقابة  الفنانين العراقيين  يسمى قانون الإساءة للذوق العام كما يحدث معنا كل رمضان من مشاهدة تفاهة واسفاف من قبل مخرجين وممثلين اكسباير  يعلمون كدلالين مسلسلات بالجملة .

٩_ بث روح المحبة ونكران الذات بين الفنانين العراقيين وتذكروا …. ليس الكم من يصنع منك نجماً ….فقد خلد الكثير من المبدعين رغم قلة نتاجهم الفني .

١٠_ معظم الفضائيات العراقية شكلت من نهب ثروات العراقيين وجل المشرفين على إنتاجها الفني لا يملكون ثقافة  ورؤيا في اختيار ما يقدم لهم من نصوص درامية او برامج على عكس الفضائيات العربية الرصينة  ولاتنسى ان العراق محتل من قبل اقذر دولتين هما  أمريكا وإيران  وهناك سياسة مدروسة لتشويه ذائقة الفرد والمجتمع العراقي في كل شيء من أجل الهدف الاعلى وهو ضياع العراق .

١١_ في كل البلدان المتحضرة  هناك  أرشيف  موثق  لكل فنانين  البلد والمهاجرين إليهم  وكل حسب تخصصه فلن  يحتاج المخرج حينما  يفكر بدور الممثل إلا أن يتصفح  سيفي الصور والكاركترات المناسبة دون العودة إلى العلاقات والمحسوبية.

١٢_ اهمال وغبن  ممثلين وكوادر أدبية في المحافظات  العراقية ،  اي نحن لا نبحث عن عناصر متجددة للدراما  العراقية فالذي كان يمثل من أيام بنكلة  الاذاعة والتلفزيون هو المطلوب اولا  واخيرا ً.

١٣_ وفي المحصلة خبراء صناعة  النجم وتسويقه كما يفعل الأشقاء المصريون والسوريون واللبنانيون . مثلا  لو أن الصديق الفنان  أيام راضي في مصر لاصبح نجم الشباك الاول في الكوميديا فهو يتفوق على الفنان المبدع احمد حلمي مثلا بمراحل لكن هناك مشغل لصناعة النجوم في القاهرة وفي بغداد مشغل لعمل القيمه والتمن والنميمة .

في راسي الكثير من مقومات نجاح الدراما  العراقية لكني أكتفي بهذه النقاط والعراق من وراء القصد .

١٤-  في خلاصة ماكتبت … الفنان العراقي تنقصه المحبة في التعامل وخصلة الوفاء في إستذكار  أصدقائه على عكس كل فناني الكون دون المحبة في التعامل سنفقد صفة الانسان التي هي راس مال الإنسانية .

احبكم في الله والمحبة التي هي زاد أيامنا  العجاف واحبكم في العراق المفدى .

علي ريسان