واع / الدراجي : كل العقود العراقية المبرمة في العراق فاسدة .. ومنها شركات الهاتف النقال!؟ ( القسم الثاني)

 وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) / خالد النجار / بغــداد

اليوم نلتقيكم مع (القسم الثاني) من حوار الصراحة والمكاشفة مع السياسي والنائب السابق الشيخ رحيم الدراجي  حيث عبر فيه عن ارهاصاته وطموحاته الوطنية الممتزجة بقناعته السياسية وشهادته على الاحداث والمعلومات منذ عام 2003 وقد شاهدنا الكثير من لقائاته الصحفية التلفازية والندوات والحوارات والسجالات المختلفة ومداخلاته التي اثارت وتثير ردود الافعال المختلفة بين الاوساط السياسية العراقية وبين تعلق المواطن العراقي بمشاهدته وصراعه من اجل ان يحق العدل ويقضي على الفساد ومنابعه من العراق ، كما واد ان اشير بان الشيخ الدراجي الان يعتبر ( ايقونة متبصرة في الواقع العراقي والصحافة العراقية الحقة ) وهو من أكثر الشخصيات التي أثارت الاهتمام والجدل على امتداد السنوات ولحد اليوم ويعتبر من اكبرالمطلعين على أسرار المطبخ السياسي العراقي والعربي والدولي .

 (واع ).. نعود من جديد للسؤال عن مصير الاتفاقية العراقية ـ الصينية وماتلاها من احداث وكورونا وتصريحات هنا وهناك حولها!؟ والتي قيل عنها بانها ستعيد بناء البنى التحتية العراقية واعادة اعمار العراق برمته من قبل الصين ؟ وتجعله مثل الامارات ؟!والبعض الاخر اشار الى عكس ذلك ؟!

الشيخ الدراجي : لقد ادليت بلقاء سابق بتصريح حول موضوع الاتفاقية، ولاباس من ذكر بعضا من تفاصيله اليوم .. واؤكد لكم وبصراحة فان القرض الصيني للعراق او ( الاتفاقية العراقية ـ الصينية ) يتضمن رهن النفط العراقي وان ذلك القرض يلزم العراق بتخصيص 1.5 مليار دولار بموازنته للصين ، وكنت اسمع بوجود محاولة من حكومة العبادي لرهن النفط العراقي ، واليوم فأن الموازنة تضمنت وضع الغام فيما يتعلق بالاقتراض من البنوك الصينية، حيث سمحت بالاقتراض من جميع تلك البنوك ،وان ماتضمنته الاتفاقية العراقية مع الصين شروطا مذلة للشعب العراقي، والقرض الصيني يتضمن رهن النفط العراقي، حيث وصلت قيمة القرض الى 10 مليارات دولار، في حين ان الصين منحت مصر قرضا بقيمة 15 مليار دولار دون مقابل ! وان (القرض الصيني يفرض على العراق تجميد 1.5 مليار دولار بالبنوك الصينية، بالاضافة الى الزام العراق بتخصيص 1.5 مليار دولار بموازنته للصين ..! كما يتضمن القرض الصيني تفويض شركة (سينو شو) بتوجيه الاموال، والحكومة الحالية لا تعلم بتفاصيل القرض الصيني، حيث ان أربعة مستشارين بحكومة العبادي وقعوا اتفاقية القرض المذكور ؟

ـ واكد الشيخ الدراجي : الاتفاقية مبنية اساسا على تجارة النفط ( رهن النفط العراقي ؟!) يعني نعطي الصين يوميا 100 الف برميل نفط وعلى مدار 20 سنة ! وهم يعطون العراق قرضا قيمته ( 10 مليار)! فلو قمنا بقياس ذلك برقم وعلى مدى 20 عاما فلكم ان تتخيلوا حجم الرقم فقد يصل الى 36 مليار دولار! مع ان قرضنا لايتجاوز10 مليار، وهناك تكون زيادة بمقدار 26 مليار ..؟؟ لماذا ؟ والذي يمتلك 36 مليار دولار سنويا لماذا يبني ( بالاجل ؟!) ويدفع كذلك فوائد عليها؟! والسؤال الذي يطرح نفسه هو ( لماذا نبني ونعمر بالدين وليس نقدا؟) ولماذا؟؟.. انا اتحدى الحكومة العراقية( سابقا وحاليا )..من ان ينجزوا مشروعا فيه دراسة جدوى ! والكلفة التخمينية ومدة الانجاز؟ والمكان المخصص للمشروع ؟!اتحداكم ان تظهروا مشروعا مدروسا كما يجب ؟!! واجد انكم فقد تضللون الراي العام ورفع الشعارات المزيفة!وسرقة المال العام! وانا اقصد الطبقة السياسية جميعها ، فانتم من تتحدثوا عن المشاريع والبناء؟!

ـ ويضيف الشيخ الدراجي : بصراحة هم ( مقاولين تفليش) كما ذكرها المشهداني في احدى تصريحاته ! وليس من حقكم التحدث بالمشاريع الستراتيجية ، فانتم عبارة عن مكاتب دلالية وظيفتها ىالعملة والكوميشينات والتعاقد مع شركات مزيفه ! وهل انتم بامكانية دولة الصين فالصين اذا اعطتك 10مليار..فنجد بان الاتفاقية العراقية الصينية لو تمعنتم بتفاصيلها جيدا لـ ( يجن جنونكم ) نعم اقولها بالم ومرارة على الظلم والاجحاف الذي وقع المستشار العراقي لصالح الحكومة الصينية وليس لصالح الحكومة العراقية !! والتي تم التوقيع عليها في زمن السيد العبادي .. وهي اتفاقية ليست بين حكومتين العراقية والصينية ؟ انما وقعت بين الحكومة العراقية وبين شركة ( سينو شور ) وشروط الشركة هي :اولا اية شركة صينية تدخل للعراق ليس من حق الحكومة العراقية ان تستدعيها؟! ومن حق الشركة الصينية فقط ،ثانيا : المشاريع التي تطرحها الحكومة العراقية ملزم ان توافق الشركة عليها ، واذا حصل اي خلاف بين الحكومة والشركة فان العائدية تكون للـ ( المحكمة الصينية )!! وليس للـ ( المحكمة العراقية )؟! وان تكون المحكمة ( سرية ) لايمكن لاي كان ان يطلع عليها؟! هذه الاتفاقية بصراحة مذلة ؟ لانها وقعت بين وزارة المالية وبين شركة صينية ؟ّ!والفساد واضح المعالم فيها بشكل كبير ؟!  

ـ واكد الشيخ الدراجي : ان عادل عبد المهدي عندما ذهب للصين وقع مذكرات تفاهم ! وليس له علاقة بتفاصيلها ومااثير من ان الاتفاقية تتضمن بناء البنى التحتية العراقي من ابنية وماء وكهرباء وجسور وشوارع كلها ( كذب في كذب ) ! وهو بصراحة تضليل للرائ العام،لذلك انا ومن فترة طويلة واود من وسائل الاعلام الوطنية كذلك ان يتم الضغط على البرلمان ان يشرع قانون ( اي شخص يظلل الرائ العام ان يحال الى القضاء ) نحن بحاجة الى مثل هذا القانون ، لان لدينا احزاب كثيرة ومسوؤلين لايقلون عددا عن هذه الاحزاب! تعيش على الشعارات الوهمية وتضليل الرائ العام والمشاريع المزيفة؟!

 ( واع ) .. سؤال اين مصلحة الوطن والمواطن ومايتصرف به الاقليم وادارته في الاستحواذ على خيرات العراق والمجاملات بين الحكومة المركزية والادارة المحدودة بالاقليم والاطراف التي انهكت العراق ؟

ـ الشيخ الدراجي : بصراحة اود ان اغير لكم صيغة السؤال !!ان مايجري في اروقة الحكومة ليس فيه مجاملات بل اتفاقات ؟؟!! نعم اتفاقات موجودة عند كل الاطراف سنة شيعه وكراد ، لذلك نجد الان ان الصورة بدات تتوضح للناس بشكل كبير،ووصلت لحد ان الطالب في ادنى مستوى دراسي لايقبل بهذا الوضع او الاسلوب !!وهناك من ربط مصالحه مع مصالح الاقليم ( يعني تخيل عندما يطلب رئيس الوزراء قطعه ارض سكنية من مسؤول بالاقليم..!!؟؟) هل تعتقدون بان ( هذا عاقل ام مجنون )!؟ رئيس  وزراء العراق والذي يمتلك كل العراق بلا استثناء يطلب قطعة ارض من مسؤول الاقليم ؟؟!! فاذا وصل مستوى التفكير الى هذا المستوى المتدني والمنحط والتافه ، بالتاكيد فان قطعة الارض لديه اهم من الموازنه؟؟ التي تهم العراق وشعبه برمته ..ولااقصد بذلك السيد الكاظمي ..وعلى مايبدوا فان الحكومة المركزية عندها ( الربع اكثر من الكل )؟

 ( واع ).. شركات الهاتف النقال التهمت جزء كبير من خيرات العراق وشعبه ولاتزال وكلها تابعه (كورك لحزب برزاني واسيا سيل لحزب الاتحاد الوطني ) ووارداتها الخيالية جدا تعود لحسابهم الشخصي وليس للشعب؟! بالرغم من مساعي النائب السابق السيد محمد شياع السوداني في المحاكم التي طالب بها بحق الشعب العراقي ولكن بدون نتيجة تذكر ؟! فاين مصلحة الشعب قانونيا وانسانيا والحديث باسم الشعب العراقي برمته عرب وتركمان وشبك ومسيحيين وصابئة واكراد وغيرهم من اطياف شعبنا ؟

ـ الشيخ الدراجي : لقد نفذوا الاتفاق بينهم ! واختصر لك ذلك كله بان ( كل العقود العراقية المبرمة في العراق فاسدة )!؟ وخاضعه الى الرشوة والكوميشنات ؟! والنسب المئوية ؟؟!!ولايوجد شئ يخص المواطن العراقي من ذلك ، وكل العقود والبنوك والشركات والهيئات الاقتصادية والجامعات والمدارس الاهلية والارصفة والموانئ والمنافذ الحدودية وخطوط القوة الجوية ووكالاتها والسفارات والقنصليات في الخارج كلها خاضعه وتابعه للاحزاب بالتفصيل؟؟.! ولايوجد شئ ذكرناه يخص المواطن العراقي ولكم ان تقيسوا ذلك ! وهذه هي خلاصة اجابتي الواضحه !

( واع ) ..تسال الشيخ الدراجي عن رايه الشخصي بما يسمى ( جائحة كورونا ) بالرغم من كونها قدرطبيعي وفايروس حقيقي من صنع البشر والهدف منه اصبح واضح عالميا من تصريحات علماء ومختصين ومقربين حتى من البيت الابيض الاميركي في زمن ترامب من انها حرب جرثومية هدفها واضح ؟!

ـ الشيخ الدراجي : بصراحة…هي فايروس ومرض حقيقي ، ولكن انا لااختلف معكم بان هناك ادارات فاشلة في الدولة بسسبب انتشار الوباء في بعض الدول وحصول وفيات كثيرة من دولة الى اخرى ،قد يخضع البعض من الى جوانب سياسية، ولكن هي كمرض او فايروس خطير فانه موجود فعلا! ونحن بصراحة لانتمناها حتى للكافر، لانها افة والمصابين بها يعانون بشكل لايحتمل !ونسال الله عزوجل ان يكفينا شرها وعن العالم اجمع ، وخاصة شعبنا العراقي الذي عانى كثيرا شعبنا المظلوم والفقير الذي تعرض لمثل هذه الجائحة وسط هذه المستشفيات الحديث عنها مصيبة !

(واع).. ان هذا الفايروس قد اعلن عنه من قبل علماء ومختصين اميركان واوربيين بانه صناعة بشرية مقصودة وواضحة الاهداف والتي كان احد علمائها مستشارا للرئيس الاميركي ترامب مؤكدا بانها صناعه بشرية ، نعم ولابد ان نكون مقتنعين بذلك وانها تدخل ضمن الحرب الجرثومية لتدمير اقتصاد الشعوب الفقيرة والهيمنة عليها كما مخطط لها؟! وقد تخدم سياسيا؟!

الشيخ الدراجي : انها مرض او فايروس مصنع ..نعم متفق عليه ! ولكنه مسخر سياسيا ..اقول نعم ويمكن الاستفادة منه سياسيا ايضا ، وخاصة الجانب الاقتصادي لانه حيوي جدا في حياة الشعوب ، ولاحظ بالرغم من وجود كورونا الان ، وبالرغم من الحظر الدولي والمحلي يرتفع اسعار النفط ووصلت اليوم الى 71 دولار للبرميل الواحد ،وان هذا الارتفاع باسعار النفط بهذه الطريقة يثيرالشكوك وينبئ بشئ قادم ؟! وهنا ايضا استفادوا منها سياسيا ، وان الحظر الحالي ليس فقط للوقاية والعلاج من الفايروس ! وان منع الناس من التجوال اثر على حركة المتظاهرين واثر على حركة الناس بالمطالبة بحقوقها ، ولاحظنا مئات الاف من زوارالامام الكاظم (ع) لاتطبق حتى موضوع التباعد الاجتماعي وتمشي بصفوف مرصوصة  ومعظمهم لايرتدون الكمامات ، كما لاحظنا مئات السيارات والمركبات والكوسترات التي ملات الشوارع والساحات وكلها مصورة  فاين الفايروس؟!وبصراحة اقولها فقد تم الاستفادة منها سياسيا ! لقائنا لم ينتهي مع الشيخ الدراجي وسيكون لنا لقاءات قادمة ان شاء الله .   

                                                                                                             (( يتــــــــــبع