واع / نداء من حقوق الإنسان إلى الأجهزة الأمنية بعد تحذيرات القضاء بشأن المخدرات

واع / متابعة

دعت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، اليوم الأربعاء، (5 أيار، 2021) الأجهزة الأمنية لمراقبة المقاهي والكافيهات ومنع دخول من غير البالغين، وذلك بعد إعلان مجلس القضاء، أن نسبة إدمان الشباب للمخدرات قد تصل إلى 50 في المئة.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في تصريح لـ(وكالة انباء الاعلام العراقي / واع)، إن “أغلب المحكومين بقضايا تعاطي المخدرات موقوفون مع فئة التجار، مما يسبب مشاكل ومخاطر كبيرة من تكوين شبكات المتاجرة واستقطاب المبتدئين”.

وأضاف، أن “العراق لا يمتلك مصحات لـتأهيل المدمنين، في ظل وجود أعداد كبيرة منهم داخل السجون وخارجها”، مشيراً إلى أن “مفوضية حقوق الإنسان عملت دراسة ميدانية لملف المخدرات من خلال مقابلات مع 400 شخص متعاطٍ وتاجر، حيث قدمت 160 صفحة لتشخيص العديد من مكامن الخلل، وتقديم التوصيات إلى الحكومة العراقية”.

ودعا “الأجهزة الأمنية العراقية لمراقبة المقاهي والكافيهات ومنع دخولها من غير البالغين، والمراهقين لضمان عدم تحولها إلى أماكن لتعاطي وتجارة المخدرات”.

وتابع، أنه “يوجد في السجون العراقية أكثر من 7000 موقوف ومحكوم بقضايا تجارة وتعاطي المخدرات” لافتاً إلى “وجود 134 امرأة موقوفة بتهم المخدرات و34 مراهقا”.

 وكشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس الثلاثاء، أن نسبة إدمان الشباب للمخدرات قد تصل إلى 50 في المئة، عازياً الأمر إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

ونقل بيان للمجلس عن قاضي محكمة تحقيق المسيب في بابل نبيل الطائي قوله، إن “نسبة الإدمان قد تصل إلى 50 بالمئة بين الشباب، لكن هذا الأمر غير مكتشف بشكل رسمي”.

وأضاف، أن “جرائم المخدرات لم تعد محصورة بالرجال، بل أصبحنا نلاحظ تورط النساء فيها، ولعل أهم أسباب انتشارها تتركز في زيادة الإنتاج العالمي للمخدرات، كما أن لتطور تكنولوجيا الاتصالات والمواصلات دوراً حيوياً في تسهيل انتشارها”.

واعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان، أمس الثلاثاء، القبض القبض على 7 متهمين ببيع وترويج المواد المخدرة ، بينهم ثلاث نساء ، وبحوزتهم أدوات تعاط وكميات وأنواع مختلفة من المواد المخدرة.