واع / ارتفاع سعر البيض.. اتهامات متبادلة ومواطنون: الاستيراد هو الحل

واع / متابعة

بعد أزمة الدجاج و ظهور انفلونزا الطيور في بعض الحقول لمحافظة البصرة وما تبعها من إجراءات وتخوف لبعض المحافظين بمنع انتقال الدجاج من منطقة لاخرى كان البيض هو الآخر له نصيب من هذا الحظر مما ادى الى ارتفاع اسعارها حسب ما أعلنت عنه وزارة الزراعة.

ورغم محاولات وزارة الزراعة لوقف والحد من ارتفاع أسعار البيض من خلال وضع تسعيرة له ما بين 5000 و 5500 الف دينار، الا ان التجار والأسواق لها رأي آخر.

وزارة الزراعة من ناحيتها؛ وصفت الأشخاص الذين يقومون برفع أسعار البيض بالجشعين والمستغلين.

ويقول المتحدث باسم الوزارة حميد النايف في حديث له تابعته  (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)   ان “الوزارة ومنذ يومين وجهت اصحاب الدواجن بتحديد سعر الطبقة البيض الواحدة كجملة بسعر 5 الاف دينار ومن المفترض ان تصل الى المواطنين بسعر ما بين 5500 الى 6000 الاف دينار”، واصفا “هؤلاء الذين يقومون برفع الأسعار عن ما تم تحديدها من قبل الوزارة بالمنتفعين و الجشعين الذين يستغلون القوت اليومي للمواطن”.

وتابع النايف ان “بعض اصحاب الدواجن قاموا أيضا ببيع البيض بشكل مباشر للمواطنين عبر سيارات تابعة لهم”، مستدركا في الوقت نفسه أنه “لا يمكن لهؤلاء تغطية كافة المحافظات”.

وطالب النايف من “المواطنين بالاتصال بالامن الاقتصادي لكل شخص يقوم برفع أسعار البيض بشكل فاحش “.

من جهته يقول أحد تجار الجملة لبيع بيض المائدة محسن الحسني في حديث لــ (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)  ان “وزارة الزراعة لا يمكنها ان تتحكم في أسعار البيض وذلك لأن معظم اصحاب الدواجن هم من القطاع الخاص وبالتالي فإن فرض اي تسعيرة على أسعار البيض لا يلتزم بها أصحاب حقول الدواجن”.

ويتابع أن “الوزارة بعد ان حددت أسعار البيض بـ 5 الاف دينار ارتفعت بعدها ليصل سعر الصندوق البيض بـ 74 الف دينار اي ان الطبقة اصبحت تباع بالجملة أكثر من 6250 الف دينار” ، مبينا ان “عدم وجود الدعم لأصحاب الحقول سببا رئيسيا في عدم التزام اصحاب الدواجن بالأسعار التي تحددها وزارة الزراعة”.

ويشير الحسني إلى أن “التاجر لم يرفع السعر البيض اعتباطيا وإنما جاء نتيجة قلة وصعوبة وصول البيض من المناطق الجنوبية وخاصة بعد ظهور مرض انفلونزا الطيور”.

ويقول علي لطيف في حديث لوكالة شفق نيوز؛ ان “حل مشكلة ارتفاع الاسعار هو العودة الى استيراد البيض من دول الجوار”، متسائلا عن عدم توجه وزارة الزراعة لاستيراد البيض وخاصة أنها تقوم بين الحين والآخر بفتح الاستيراد بالنسبة للخضر والفواكه التي ترتفع أسعارها”.

ويضيف أنه “ليس من المنطقي أن تبقى وزارة الزراعة متفرجة على هذه الذي اعتبرها” بالمهزلة” دون ان تحرك ساكنا وان تجد حلولا سريعة”، لافتا إلى أنه “ليس هناك قوانين تطبق في العراق والمحافظات تتخذ وتنفذ ما يحلو لها بدون اي رادع، وبالتالي اصبح المواطن ضحية غلاء الأسعار للمواد”

من جهته يقول أحمد صبيح في حديث لـ(وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)  ان “الامن الاقتصادي غير موجود في العراق وبالتالي فاننا اصبحنا تحت رحمة التجار من جهة وبين الحكومة وعدم مبالاتها لم يحصل للمواطن”.

ويشير صبيح الى ان “الوزارة غير قادرة حاليا على منع والحد من هذه الارتفاع سوى بالتصريحات”، مستدركا ان” الاستيراد هو الذي كان ينقذها سابقا مثل هكذا أزمات”.

يذكر أن أسعار بيض المائدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بعد أن كانت سعر الطبقة تباع بـ 5 الاف دينار لترتفع إلى أكثر من 6500 دينار في محلات التجزئة، فيما اعتبرت وزارة الزراعة سبب هذا الارتفاع الى قيام بعض المحافظين في بعض المحافظات بمنع دخول وخروج الدجاج والبيض بعد ظهور انفلونزا الطيور في بعض حقول الدواجن في محافظة البصرة.