واع/ طهران نتعرض لأخطر الهجمات السيبرانية ضد منشأتنا الحيوية

واع/ بغداد/ متابعة

اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد جهرمي، اليوم الاثنين، إن بلاده تتعرض لأخطر الهجمات السيبرانية، لافتا إلى أن هناك هجمات تمكنت الدولة من صدها وأخرى اخترقت البنية الإلكترونية للبلاد.

وقال الوزير الإيراني في حوار صحفي مع صحيفة “الشرق” القطرية أن بلاده “تعرضت إلى أخطر الهجمات السيبرانية وأكبرها، عندما استهدف فيروس (ستاكسنت) البرنامج النووي الإيراني”، مشيرا إلى أن هذا الهجوم “أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم”.

واضاف الوزير تعرض “المنشآت الحيوية الإيرانية إلى آلاف الهجمات باستمرار”، معتبرا أن هذه “الهجمات إرهابا سيبرانيا تقف وراءه دول معينة”.

وتابع “العام الماضي تعرضنا لأكثر من 13 هجمة كبرى وشرسة تستهدف البنية التحتية وكبرى منشآت القطاع الحيوي”، لافتا إلى أنها “هجمات موجهة من قبل دول تهدف إلى تخريب البنية التحتية، إلى جانب الآلاف من الهجمات الإلكترونية الأخرى الموجهة على شبكة الإنترنت والاتصالات”.

وقال الوزير الإيراني إن “هناك هجمات تمكنا من صدها وأخرى تمكنت من اختراق البنية الإلكترونية”.

وعن طرق مواجهة هذه الهجمات أشار الوزير إلى أن إيران حرمت من خدمات الشركات العالمية الناشطة في مجال الدفاع السيبراني، “حتى منعنا من البرامج البسيطة لمكافحة الفيروسات الإلكترونية”.

وتابع أنه في مواجهة ذلك وكحل لحماية الشبكات الحيوية التي ترتكز على الخدمات الإلكترونية اعتمدت إيران على تطوير قدراتها في الدفاع السيبراني بـ”مواهبنا وإمكانياتنا الداخلية”، حسب قوله، مضيفا “إيران بصفتها إحدى ضحايا الأمن السيبراني عززت غطاءها الدفاعي أمام هذه الهجمات عبر درع سيبراني منظومة (دجفا) التي تشكل حائط صد محكم أمام التهديدات الأجنبية”.

وأوضح الوزير أن منظومة “دجفا تضمن 10 منظومات منفصلة ومرتبطة بعضها ببعض، تعمل في الحفاظ على البلاد من الهجمات السيبرانية”، مشيرا إلى أنه “تم توطين وتدشين هذه المنظومات بتوجيه وقيادة مركز “ماهر” (مركز إدارة الإغاثة والتنسيق لعمليات الأحداث المعلوماتية).

وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، أن بلاده في السنوات الأخيرة تبحث عن الشراكة والعمل و”تسويق معارفنا التي تطورت بجهد كبير”.

وبخصوص التعاون مع قطر في مجال الدفاع السيبراني، قال الوزير “لدينا قناعة واستعداد بضرورة التعاون الثنائي ونحن منفتحون لأي مشروع في هذا المجال المهم”.