واع /كرم وضيافة اهالي بغداد يحظى باهتمام رحالة العالـم ..وغوسـتاف انموذجـا ؟!

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالــد النجــار / بغــداد
كرم وضيافة العرب الاصلاء كانت ولاتزال وستبقى عنوانا بارزا للعرب اينما كانوا في بلادهم او في بلاد الغربة ، ولقد اكد ذلك المؤرخين والباحثين اللذين يبحثون عن الواقع والمصادر والمراجع الواقعية في دراسة وكتابة تاريخ معين لمرحلة معينة او لشعب معين وتحديدا الشعب العربي وكرمه بشكل عام والعراقي بشكل خاص واصوله وضيافته التي عرفها العالم في اتجاهاته الاربع ! وحتى الرحالة الاجانب القدماء والجدد ومؤلفاتهم اكدت مانشير اليه دائما في كتاباتنا ومواضيعنا عن بغداد الحبيبة التي تقدم مشاهد ورؤى واقعية، وتقدم جوانب من حياتنا اليومية الاجتماعية والاقتصادية في مراحل معينة من تاريخها.، وبالرغم مما يعانيه البغداديين الان من ظروف صعبة جدا وباتت معروفة للجميع الا ان ذلك لم يؤثر على كرمهم الحاتمي باي شكل من الاشكال ..
ـ (واع ).. تؤكد ان هؤلاء الرحالة الاجانب ورغم اختلاف جنسياتهم ووجهات نظرهم يحملون في اذهانهم وتصوراتهم صورا عن بغداد الحضارة والمكانة التاريخية العالمية والعربية الرفيعة، وما قدمته للانسانية من علوم وثقافات،ويقومون بمقارنات بين هذه الصورة وما فرض على بغداد من انحطاط وتدهور وتخلف، وبذلك يعززون من مكانة بغداد في اذهان وتصورات العراقيين والعرب، وغوستاف رحالة دانماركي شاب زار العراق مؤخرا اعطى مختصرا لكل صور العراقيين وتحديدا العاصمة بغداد لانه زارها واستمتنع بجمالها وكرم اهاليها ..
ـ يقول غوستاف لـ (واع ): كل شئ في العراق مجانا ..نعم ويقصد ذلك بالكرم العراقي والبغدادي ,لانني وبعد تواجدي لمدة طويلة في العراق اكتشفت ومن الصعب جدا السماح لي بدفع مبلغ من المال لا يشئ اريد ان اشتريه او اقتنيه بمالي الخاص !ولكن الضيافة والكرم في العراق من مستوى اخر لامثيل له في العالم ,لذلك قررت ان اخرج اليوم وحيدا واتحدث العربية مع الناس او الباعة او اللذين انوي شراء أي شئ منهم وفي شوارع العاصمة بغداد ..
ـ واضاف غوستاف لـ ( واع ) :واسال الناس هل بالامكان ان احصل على أي شئ مجاناا!! وماحصل لي لم اشهده في اية دولة او شعب في العالم ،وقد غمرني الناس بكرمهم واعطوني اشياء جميلة على الرغم من انني لم اطلب ذلك.! وبصراحة الناس اعطوني اشياء جميلة وكثيرة مجانية ، وهكذا خرجت مساء مرة اخرى في بغداد ، واول مطعم صادفني تحدثت الى صاحبة باللغة العربية وقلت له ( انا جوعان وريد اكل وماعندي فلوس ؟!) فقال لي : هذا شي عادي واطلب وشتريد تمن على دجاج فتناولت الطعام بلذة ةطعم منختلف عن بلادي وبعد تناولي وجبة الدجاج والتمن وتناولت الكيك ايضا ولابد من مرطبات اوعصير فواكه!؟ولما يفاجئني صاحب محل المرطبات سوى ان قال لي ( تناول ماتريد)! فاردت ايضا تناول الذرة الصفراء وهي مشوية وهكذا كان عصير البرتقال حصتي الاخرى لاتناولها وبدون ان يطلب احدا مني أي مبلغ لذلك ؟الناس عنا في العراق وفي بغداد طيبون وكرماء ،ولاتصدقوا كل مايقال عنهم بالسؤء في وسائل الاعلام والميديا بشكل عام ، وبصراحة اقولها لايمكن ان تخوض مثل هذه التجربة في البلاد الاوربية على الاطلاق ؟! ولاتتوقع نفس النتائج كما في بغداد !وهذا كرم الناس في الشرق الاوسط ايضا .. يؤكد غوستاف لـ ( واع ) : لقد خضت هذه التجربة في بغداد لاثبت لكم وللعالم ان الشعب العراقي ودود بشكل كبيرويمكن الحياة هنا بدون مال! والضيافة هنا لاتصدق فهي ضيافة مدهشة والكرم باعلى مستوياته .

=