واع / العراق مهد الأمم بخير ..!

بقلم : حيدر زويني

ان زوبعة الصراعات الحاصلة في العراق بين الأوساط الحزبية والتجمعات الشعبية ماهي إلا دعايات إنتخابية وجميع المتنافسين وحرب التسقيط الحاصلة بين الكيانات والأحزاب والحوادث المفتعلة هي دليل على وجود تنافس قوي بين هذه الكيانات، فهم مشغولين جداً بمن سيصل الى سدة الحكم وتناسوا إن جميعهم عراقيين وجميعهم خاضعين لقوة خارجية هي المتحكم الأساسي في المشهد العراقي لبقاء العراق تحت سيطرة المطامع والمصالح الخارجية لذلك تعمل الإستخبارات وسياسات الدول الطامعة على إبقاء العراق تحت الضغط النفسي واليائس للإنسان العراقي وإنهاء الفكر النهضوي لبلد العلم والمعرفة لانه يشكل خطر إقتصادي وعلمي على دول كثيرة
ومن هنا نهيب بالإنسان العراقي مهما كان انتمائه او ديانته يجب ان يغلب مصلحة العراق اولا ويقدم التنازلات من اجل معالجة هذا المرض المستشري مرض الفساد في البلاد ويكون ولائه للعراق وحب الوطن، وليطمئن الشعب العراقي لان عبر تأريخ العراق يمرض ولا يموت، وليعلم الجميع أن بعض الجهات الخارجية هدفها إنهاء وتشوية العملية السياسية والإنسانية واجهاض جميع المبادرات الوطنية، ولكن أملنا بوعي المواطن كبير للتصدي لهذة الموجة والهجمة البربرية على بلد مهد الحضارة للعالم.
العراق بخير ان توقفنا عن تسقيط احدنا الآخر ونحب بعضنا البعض ونؤمن ان الأمل موجود والشهامة والوطنية موجودة ونحذر من تأجيل الإنتخابات لانها ضربة مميته قد تودي بحياة ومستقبل العراق، لنسمع صوت العقل. وليعلم أن تم تأجيل او إلغاء الإنتخابات لاسمح الله سنذهب الى حكومة تصريف الأعمال وحكومة الطوارئ، وهذا النوع من الحكومات يزيد الفساد والسرقات والإهمال ويزيد من وضعنا السيء وسيزيد الإحتقان والمناحرات والإقتتال في ظل هذة الأوضاع الإستثنائية، وبذلك نتفرق ويذهب ريحنا، ومن هنا لنرجع الى الله ونتضرع بالدعاء لوطن الإباء والأنبياء وبقلوب صفاء لتطمئن النفوس ونؤمن ان الله حافظ العراق وأهله
سيبقى العراق بخير ان أحببنا الوطن وبعضنا البعض ..
نسال الله ان يتغمد شهداء العراق برحمته ويمن على الجرحى والمرضى بالشفاء العاجل ويطهر نفوسنا ويحمي ويرعى البلد برعايته والوصول لبر الأمان ..