واع / العراقيون اصحاب شهامة وغيرة وطنية….. الدكتور محمود الهاشمي : سبب تخريب البلاد هم الامريكان زرعوا الطائفية وجندو الارهابيين ودربوهم على الارهاب .

واع / حاوره الاعلامي داوود سلمان الساعدي

الدكتور محمود المشهداني من الشخصيات السياسية المجاهدة المعتدلة التي قارعت النظام الدكتاتوري في زمن حقبة البعث المظلمة حيث تعرض الى السجن والاعتقال في الاحكام الخاصة في سجن ابي غريب وكان محكوماً بالاعدام لولا عناية الله ولطفه , ويعد المشهداني من الشخصيات الاسلامية المعتدلة غير المتطرفة حيث ولد من رحم الحزب الاسلامي العراقي هو ومجموعة كبيرة من الاسلاميين المعارضين للنظام , مارس مهنة الطب متنقلاً في عدة مناطق في بغداد حتى سقوط النظام البائد وبزوغ شمس الحرية في العراق وانظم الى مجلس النواب وفاز في عضوية مجلس النواب يأستحقاق انتخابي لمدة اربع سنوات بعد ترأس مجلس النواب وكانت فترة من أصعب الفترات التي مرت على العراق لان العراق ليس مستقراً بعد الاحتلال الامريكي , فشرع قوانين كثيرة تخدم الشعب العراقي والغى قرارات كثيرة لمجلس قيادة الثورة المنحل وكانت له حظوة كبيرة في مجلس النواب العراقي وقبول جماهيري واحترام كل الكتل السياسية نظراً لاعتداله ووطنيته وحضوره الجماهيري لدى جميع الاوساط الشعبية خاصة المناطق السنية نظراً لقبول الشارع السني في الحزب الاسلامي وبروز قيادات معتدلة مع المشهد السياسي للعراق , ومجموعة كبيرة من الاسلامين المعارضين للنظام السابق .
(وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) وجريدة المشترك الوطني واجرت حوار سياسي عن الوضع السياسي الراهن في العراق وما هي الرؤية الحقيقية للمشهد السياسي.
س1/ اين ذاهب العراق في هذه المرحلة الصعبة التي تمر على البلاد ؟
ج/ نتمنى من الاكاديمين واصحاب الاختصاص السياسي والنخب المثقفة والاعلاميين يعلموا ان العراق بعد الاحتلال الامريكي البغيض مبني على المحاصصة السياسية الطائفية وادى هذا الصراع الى أنهيار العملية السياسية بأختصار شديد مالم يتحول العراق من دولة مكونات الى دولة مواطنة ليستقر العراق , حتى لا تتكرر المأساة والحرب الطائفية التي اصابت الجسد العراقي ونعاني منها لحد الان طالما أن العراق داخل على المحاصصة وعلى المكونات ولا سيما ان العراق لا يتحمل التناحر , العراقيون اصحاب شهامة وغيرة وطنية نحن نعتقد ان نظرية الفوضى الخلاقة التي تتعرض لها المنطقة والبلاد ذاهبة الى الفوضى ما لم يكون قرار سياسي حكيم لبناء دولة المواطنة لان العراقيون أصابهم جرح كبير نتيجة العمليات الارهابية والطائفية .
وقد اصابت المنطقة العربية عموماً الفوضى الخلاقة والشيء بالشيء يذكر حضرت مؤتمر القدس للدول الاسلامية ويتكون من 30 دولة اسلامية وقلت بصريح العبارة للوفود المشاركة (لو توحدت ايران – وسوريا – وتركيا – والسعودية لكانت الامة الاسلامية بخير لانها تشكل كتل اسلامية كبيرة) .
كل الدماء التي سالت في العراق وسوريا يتحملها الامريكان والبريطانيون وبعض الدول الاسلامية المساندة لها !!
س2/ كيف تنظرون الى حالة العراق الان والمنطقة العربية ؟
ج/ المنطقة ان شاء الله في حالة الاستقرار ستذهب الى جو هادي في حالة أجراء الانتخابات وبروز شخصيات لديها روح المواطنة وحب الوطن , وعدم الرجوع الى الفوضى الخلاقة لانها ستؤدي الى صراع وهذه النظرية وضعتها اسرائيل وراهنت عليها لتدمير الدول العربية ومنها العراق وسوريا واليمن حلمها الكبير من النيل الى الفرات , وحكم سايكسبيكو اللعين الجديد , وستؤدي الى اعادة التقسيم وستحول نظرية الدولة اليهودية الى تقسيم العراق ثلاث دول (سنية / شيعية / كردية / مع دولة مسيحية ) وتشكل بؤر متطرفة وتغذي الصراع باموال اليهود بدل ان يتنعموا بالامن والسلام سيشعرون بالقلق وعدم الطمأنينة وهذا تخطيط مباشر على الاسرائيلين عندما اكتشفوا مخطط تقسيم العراق (مشروع بايدن) السيء الصيت .
العراق يحتاج الى دولة التكنوكراط عندما تشكل الحكومة بعيداً عن المحاصصة السياسية وحسب القدرة الوطنية ينتعش الاقتصاد العراقي والمواطن يشعر بالامان بعدها يتحقق النجاح .
ايران عندما سقط نظام الشاه ابقت الدولة على حالها , الموظف ما هو ذنبه عندما يزيح عن منصبه والقائد العسكري يبقى في منصبه وعدم حل الجيش والشرطة كلها ساعدت على استقرار النظام في ايران – لكن العراق عكس ذلك الامريكان وبريمر اللعين حل الجيش والشرطة وجعل البلد فوضى !!
بحجة لا يوجد تعايش بين السنة والشيعة حسب نظريتهم المتخلفة !!
العراق بحاجة الى استقرار سياسي للتعايش السلمي وهي فسيفساء جميلة كنا لا نشعر بها لولا الاحتلال الامريكي البغيض الذي تامر على الشعب العراقي ولم يقوم بواجبه كدولة محتلة . التطرف الطائفي نظرية بغيضة لا تعرف رجل الدين او المثقف او الدكتور السلوك هو الذي يحكم الاشياء خسرنا في العراق خسارة كبيرة , علينا بناء دولة جديدة مبنية على دولة المواطنة , العراق جزء من منظومة دينية – عشائرية تحب وطنها , وان شاء الله يمضي الى الاستقرار واستتباب الامن , العراق دولة غنية بشعبها الاصيل ليس امتلاك النفط والغاز , العراق يحتاج الى ادارة مالية .
س3/ ما هي مواصفات النائب وشرعية الانجاز ؟
ج/ الاساس في العملية السياسية ويتحملها المواطن لانه يختار النائب واذا اختار النائب غير الكفوء ستكون طامة كبرى امدها لاربع سنوات من عمر المواطن .
لذا المطلوب الاختيار الصحيح للنائب ومحاسبته على الصغيرة والكبيرة في حالة فوزه بالمنصب الجديد لان الانتخابات مناطقية , وكل نائب حسب منطقته وأهله وناسه مطلوب ان يقدم خدمة لهم ليس اربع سنوات تقضيها سفر وراحة واستجمام , المطلوب عمل دؤوب من النائب ولدينا نواي كثيرون خدموا ناسهم وأهلهم في مناطق بغداد واطرافها !!
س4/ ما هو رأيكم بثوار تشرين اذا يدخلون الانتخابات؟
ج/ جماعة تشرين اذا دخلو الانتخابات وخسروا يقولون زوروا الانتخابات , وهي معادلة صعبة يحتاجون لضمهم الى العملية السياسية والانخراط فيها ويجب ان تغلب عليهم مصلحة الوطن .
س5/ هل ثوار تشرين يشكلون ضغط على العملية السياسية ؟
ج/ توجد حركة رفض في الشارع العراقي ولا يزال الشارع العراقي رافض العملية السياسية برمتها لذلك ثوار تشرين هم ثورة تصليح لمسار العملية السياسية وهم شباب وعلينا تقويم العملية السياسية وعدم الاعتماد على النظام الفاسد !!
س6/ ما هو دور المواطن في الانتخابات اذا بقيت الاضطرابات مستمرة ؟
ج/ انا متيقن اذا استمرت هذه الفوضى والاضطرابات في المحافظات وخاصة الجنوبية التي تعاني من الاهمال ستقودنا الى مشاكل كبيرة وخاصة السلاح المنفلت لذا ستكون الانتخابات كسابق عهدها 20% , انا متفائل لوعي المواطن وهو يدرك ان الانتخابات عملية مصيرية له وهو يحقق مصيره ومصير الاجيال لذا مجلس الامن الدولي دعا الى الانتخابات المبكرة واجراء المراقبة عليها بتصويت أممي والأمم المتحدة تدعو الى اهمية الانتخابات وتنظر بقلق لمصير الشعب العراقي .
ونحن ساعون ان شاء الله الى التهدئة ان شاء الله لبناء وطن يتشارك به الجميع لرسم مستقبل الاجيال .
س7/ ماهو تقيمكم حول دور الاحزاب الاسلامية التي استلمت السلطة في العراق ؟
ج/ انا من الحزب الاسلامي والمنطقة الغربية والسنية وهذه المناطق كان فيها حزبيين الحزب الاسلامي وحزب البعث المنحل .
وكانت الجمهور الكبيرة مع السلطة ونحن كنا معرضين النظام واغلبنا بالسجون .
السبب الرئيسي لتخريب البلاد هم الامريكان زرعوا الطائفية , من منا لا يتذكر الايام الدامية في بغداد واكثر من (50) تفجير يومياً وذهب مئات الضحايا السبب هم الامريكان الذين جندو الارهابيين ودربوهم على القتل والارهاب .
اما الاسلاميين اتهموا بالفساد لان السلطة بيدهم وامتلكو الفضائيات والمال السياسي وتحول البعض منهم الى تجار وأثرياء ليس اصحاب مباديء سياسية .
كنت اتمنى منهم عدم الدخول بالعملية السياسية والبقاء بالمعارضة – نحن نريد بناء الانسان ليس جني الاموال والفضائيات والاعلام .
الاسلاميون تقلدوا اعلى المناصب العليا بالدولة
الخطا هو دخولهم في الحكومة الطائفية وهي مشروع للقتال والتخريب .
بعض الاسلاميون لا توجد لديهم الخبرة في ادارة الدولة , البلد بحاجة الى ثقافة نحن ليس لدينا معارضة تبني الدولة , نتمنى من الجيل الجديد بناء الدولة ونتمنى ان تستفاد من تجارب الدول وخير مثال ايران والرئيس محمود نجادي – ورئيس ماليزيا هؤلاء طوروا بلادهم .
من عام 2006 لحد الان تهالكت الاحزاب ودخلت بأسماء علمانية !!
س8/ ما هي الضغوط التي كانت تمارس عليك عندما كنت رئيس للبرلمان لاربع سنوات وادى الى انسحابك من البرلمان ؟
ج/ انا كنت معارض للامريكان والبريطانين لانهم خربوا البلد وانا اشتعل من رأسي الى قدمي على وطني وابكي دم .
خربوا بلدي وانسحبوا وبعدها اتوا البريطانيين وعندهم (150) جندي , قلت لهم بصريح العبارة (روحوا واكفونا شركم) .
(150) جندي مخربط يريد يحكم العراق الله اكبر , قالوا نعمل لك اتفاقية أمنية قلت لهم لا اوافق اسحبوا جنودكم من العراق انتم تريدون ان تغطوا على سرقاتكم للعراق وجرائمكم بحق الانسانية . وبعض الاحزاب السياسية حركو عليه وانا اكن لهم المحبة والاحترام .
انا احترم الجميع وانسحبت من مجلس النواب لضغوطات امريكية وبريطانية وبعض الاحزاب ضغطوا علية ! لذا انسحبت بهدوء ولدي العطاء لاخدم شعبي من جديد .
الحزب الاسلامي شعر بالفشل ويريد ان يعوض خسارته , بعض القوى السياسية الحت علية لتبديل الاستاذ نوري المالكي ومن الحاح لبعض الكتل – قلت لهم ماهو البديل اذا خرج نوري المالكي من الرئاسة قالو يوجد لدينا بديل , هو النائب اسامة النجيفي ,وكان الالحاح من بعض الكتل لا اسميها قلت لهم انا معارض لهذا الاقتراح وانسحبت بهدوء وسلام .
س9/ ماهو تقيمكم كرئيس مجلس النواب السابق للاحداث الاخيرة في الطارمية ؟
ج/ بصراحة انا ابن المشاهدة ونسبنا الى جدنا الامام الحسن عليه السلام ومجاور قبة الامام موسى بن جعفر عليه السلام من سنين طويلة , الطارمية رئة بغداد ببساتينها العامرة واهلها الطيبين وليس لاغلب اهلها مشكلة مع النظام لانهم اصحاب اراضي ( بصراحة بعض المزارعين يملكون اكثر من 100 دونم والمزارع مشغول على رزقه وليس على العملية السياسية , وانما الاحداث تاتي من خارج المنطقة لانها منطقة كبيرة وعلى ذراع دجلة وفيها مساحات كبيرة ومفتوحة من جميع الاتجاهات وكل العمليات الارهابية لبعض المجرمين الخارجيين عن القانون تاتي من خارج المنطقة .
المنطقة معروفة اهلها وساكنيها الطارمية رئة بغداد قضاء متعايش من مئات السنين سنة وشيعة وكل الاخوان في افواج الدفاع الجيش العراقي يعرفون المنطقة حتى النساء والاطفال تتمنى عودة السلام والهدوء اليها وفيها مشايخ وعشائر محترمة وهي حزام بغداد الامن !!
المطلوب عدم اللعب على الوتر الطائفي لانه يضيع البلاد , الطائفية مرض لعين نتمنى من الشعب العراقي التخلص من هذا الكابوس اللعين الذي ادخله المحتل البغيض الى العراق ونحن نطلب التهدئة وحماية الطارمية واهلها الطيبين !!
س10/ ماهو المشروع القادم للعراق؟
ج/ هو بناء دولة المواطن والعيش بسلام وهدوء لان الشعب العراقي يحتاج الكثير منا نحن كسياسين عارضنا النظام . المطلوب نهضة زراعية صناعية خدمية لبناء العراق الجديد والعيش بسلام في ربوع الوطن الامن بعيداُ عن الطائفية والتعصب.