(واع) تفتح ملف المنافذ الحدودية العراقية .. منفذ المنذرية الحدودي.. جهود استثنائية وتقنيات حديثة ومتطورة

وكالة انباء الاعلام العراقي  / حوار: خالد النجار ـ تصوير :محمد الفريجي ـ هيفاء علي / المنذرية

تعتبر المنافذ الحدودية في العالم مصدرا اقتصاديا كبيرا لاية دولة من دول العالم ومنها العراق ومنافذه الحدودية المختلفة ومصادرها البرية والبحرية والجوية والتي شهدت تطورا كبيرا بعد ان احكم العراق سيطرته التامة على منافذه  مع إيران في وقت سابق بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمنفذ مندلي الحدودي للتبادل التجاري الجزئي مع إيران حيث شددً في كلمة القاها هناك على أن المنافذ (لن تكون وكراً للفاسدين بعد اليوم)!! وقد جاءت الخطوة ضمن عملية عسكرية في تلك المناطق الحدودية وبعد سنوات من الفوضى الإدارية والأمنية على المنافذ مع إيران وسيطرة الأحزاب النافذة عليها(وكالة انباء الاعلام العراقي/واع ) بالتنسيق مع هيئة المنافذ الحدودية ) تفتح ملف المنافذ الحدودية العراقية لتسليط الضوء على عمل كل منفذ من شمال العراق الى وسطه وجنوبه لخدمة وبناء المجتمع العراقي..

ـ بداية كانت توجهنا الى منفذ المنذرية الحدودي ،حيث انطلقنا كفريق عمل منذ ساعات الصباح الاولى الى هذا المنفذ حيث التقينا (السيد محمد جاسم محمد كريم الجنابي ) مديرالمنفذ والذي استقبلنا بحفاوة ومرحبا بنا من اجل حوار بناء وشامل لعمل هذا المنفذ والاساليب والبرامج التقنية الحديثة المستخدمة فيه حيث قال لـ ( واع ) : لابد من الاشارة اولا الى ان منفذ المنذرية الحدودي هو احد المنافذ الحيوية الرسمية التابعه للحكومة المركزية وتحت اشراف وادارة هيئة المنافذ الحدودية ، وهذا المنفذ وبعد استلام مهما عمله من قبل اللواء الدكتورعمرعدنان الوائلي رئيس الهيئة ،فقد شهدت المنافذ الحدودية العراقية عموما طفرة نوعية كبيرة في مهامها ومنها( منفذنا) من انشطة وايرادات متحققة للدولة وفرض هيبتها على ارض الواقع بعد زيارة السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للمنفذ في وقت سابق حيث طلب اللواء رئيس الهيئة من السيد رئيس الوزراء بارسال قوة  ساندة للمنافذ الحدودية من اجل فرض هيبة الدولة والقانون الحفاظ على الامن .

ـ واضاف الجنابي لـ ( واع ) : لابد ان اشيرسابقا لم تكن هناك قوة ساندة تجاه بعض الممارسات والسلوكيات الغير مقبولة والمرفوضة تماما ، وبعد وصول القوات الامنية الى المنافذ تغيرت الاوضاع وتم فرض هيبة الدولة والقانون بشكل كامل وتم طرد جميع من سولت لهم انفسهم العبث بمقدرات وامن العراق ، ومنها موضوع التهريب وخاصة من قبل الاشخاص والجهات غير المخولة تماما ! من دخول موقع المنفذ او العبث او التجاوز عليه ،وتمت السيطرة تماما على المنافذ من قبل الدولة وادارتها رسميا من موظفي الهيئة وكوادرها المختصة وتوفير القوة الامنية لحماية جميع مرافق المنفذ والحفاظ على ممتلكاتها وممتلكات الناس بشكل عام .

ـ  وحول ادارة المنفذ والسيطرة عليه  و موضوع التهريب بمختلف الانواع والاشكال كما يجب اكد الجنابي لــ ( واع ) : نعم. بلا شك كما تعرفون  ان موضوع التهريب في كل دول العالم ومنها اميركا وغيرها من دول اوربا المتطورة فانها موجودة وقائمة حتى الان بالرغم من تطور تقنيات التكنولوجيا الحديثة والكاميرات واجهزة المراقبة الرادارية اضافة الى القوات الساندة والدوريات التي تؤدي واجبها في هذا الخصوص ،وكذلك فان ضعاف النفوس والذين يمارسون هذه السلوكيات موجودين ايضا ، ونحن ومن واجبنا ايضا موجودين لرصد ومتابعة ومكافحة مثل هذه الممارسات المرفوضة من خلال الاجراءات التي فرضتها هيئة المنافذ الحدودية المعروفة في هذا المجال وخاصة تهريب المخدرات بانواعها واشكالها وغيرها من الممنوعات واعيننا بالمرصاد لهؤلاء ولمن تسول له العبث بمقدرات الناس ..

* وحول تهريب المواشي والحيوانات والاسماك والطيور النادرة باعتبارها تقع ضمن الثروة الحيوانية للعراق وشعبه؟

– فقد اكد الجنابي لـ ( واع ) : بلا شك ان كل الثروات وخاصة الثروات الحيوانية مهمة للبلاد ، ولكن او ان اشير الى ان موضوع تهريب الحيوانات من هذا المنفذ مستحيلة ،ولايمكن باي شكل من الاشكال ان يتم تهريب او اخراج اية مادة او سلعه لاننا منفذ رسمي والاجراءات المتبعه لايمكن تجاوزها فالدخول والخروج لاية مادة او سلعه لايتم الا وفق القانون ووفق الاوراق والمستمسكات الاصولية المعمول بها في العراق والعالم ،ومن يقوم بهذه الممارسة فهم يضرون بلادهم وشعبهم بلا ادراك لحجم المسوؤلية الوطنية التي تتطلب منا جميعا ان نحافظ على ثروات بلادنا وشعبنا من التهريب ،ونحن لهؤلاء بالمرصاد وبتعاون الاجهزة وكوادر المنفذ وعيونهم الساهرة ، وكما اشرت لايمكن ان يمر شئ بدون تدقيق وتوثيق حسب الاصول وحسب التعليمات والضوابط،وحتى بالنسبة للحيوانات والطيور النادرة سواء استيرادها او تصديرها فكل شئ خاضع للفحص والتدقيق كما اشرت في كل خطوة من الخطوات الاصولية لعمل منفذنا .

ـ مضيـــفا : نحن كمنفذ تابع لهيئة المنافذ الحدودية الذي يتراسه السيد اللواء عمر الوائلي بكل الكوادر المهنية والفنية والامنية وغيرها من القوات الساندة كنا وسنبقى العين الساهرة على حماية اقتصاد بلدنا وشعبنا ، وكما اشرت فان الاجراءت مهما كانت بسيطة او معقدة فانها تبدا من مراحلها الاولية من توفير الكتب والمستمسكات الاصولية الرسمية من الدوائر المختصة  من البوابات الرئيسية لمنفذنا مع البوابات التابعه للجانب الايراني وتكون خاضعه لعمليات تفتيش ومراقبة وفحص واستخدام اجهزة السونر الحديث للكشف والتدقيق ، اضافة الى وجود وحدة مكافحة المخدرات المتخصصة في المنفذ ، كما ان هناك  وحدة الكلاب البوليسية ( K9 ) والتي يتم استخدامها حسب الحالة ومتطلباتها ، كما نستخدم ايضا كل الوسائل المطلوبة من دخول وخروج البضائع او الاشخاص حسب الموافقات الاصولية والرسمية المتبعه حتى اخر نقطة التخريج والبحث والتحري التي يتم تدقيقها وخاصة التي نجد فيها تلاعب او تزوير يتم احالتها للجهات القانونية المختصة .