واع/ الكاظمي يعزي برحيل أمينة التراث العراقي “عالية الخفاجي”

واع/ بغداد/ ح . ز

قدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، اليوم الأحد ، تعازيه في وفاة علياء الخفاجي أمينة التراث العراقي.

وذكر الكاظمي في تغريدة عبر تويتر تابعتها  (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع): “نعزّي برحيل أمينة التراث العراقي السيدة البصرية العراقية الأصيلة عالية الخفاجي التي أنقذت الآلاف من الكتب والمخطوطات العراقية من النهب والضياع أثناء سنوات الحرب والفوضى”.

واضاف: “سينهض العراق صاحب أول مكتبة في العالم بالحفاظ على تراثه وإرثه وأصالة قيمه الحضارية والإنسانية”.

وعالية محمد باقر الخفاجي، أمينة المكتبة المركزية في البصرة، ولدت عام 1952 في مدينة المعقل، التابعة لمحافظة البصرة جنوب العراق، واستطاعت إنقاذ مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة من التلف والدمار التام خلال الحرب على العراق، حيث يقدر عدد الكتب الناجية حوالي 30،000 كتاب، بما في ذلك مخطوط كتاب سيرة النبي محمد الذي يعود تاريخه إلى حوالي 1300 سنة، وشكلت قصتها البطولية مصدر وحي وإلهام لتأليف كتابين يرويان حكايات البطولة في أوقات الشدّة.

وكانت عالية تشغل منصب أمينة مكتبة البصرة، وقُبيل أجتياح القوات البريطانية المنطقة في عام 2003، كانت تخشى من تعرض محتويات المكتبة من كتب ومخطوطات لا تقدر بثمن للدمار والتخريب نتيجة للحرب وتبعاتها، فطلبت من محافظ البصرة وقتها بالسماح لها بنقل محتويات المكتبة إلى مكان أكثر أمانا، لكن قوبل طلبها بالرفض دون أي سبب، ولم تكترث عالية لرفض المحافظ، فبدأت بنقل الكتب ليلاً، وعند اجتياح القوات البريطانية للبصرة، هرب المسؤلون الحكوميون، وواصلت عالية جهودها في نقل الكتب وساعدها في ذلك مجموعة من أهل الحي، وقاموا بنقل المحتويات إلى مطعم مجاور اسمه مطعم حمدان.

نجحت عالية وبمساعدة أهل الحي بنقل 70% من محتويات المكتبة الثمينة، وبعد أسبوع من نجاحها تعرضت المكتبة لحريق غامض لم يعرف سببه أدى إلى تلف ودمار الآلاف من الكتب والمخطوطات المزخرفة.