واع / حكم الخاطف 15 عاما.. قصة طفل حرر نفسه ودل على خاطفه بصلاح الدين
واع / متابعة
أصبحت حوادث خطف الأطفال تتكرر على نحو لافت ومقلق، فمنها لطلب الفدية من ذويهم، بينما الآخر يتم الاتجار بهم عبر بيعهم من قبل عصابات وشبكات متخصصة في مثل كهذا جرائم.
وذكر تقرير لصحيفة القضاء، وتابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع )أن في محافظة صلاح الدين أصدرت محكمة الجنايات حكما بالسجن لمدة خمسة عشر عاما بحق مجرم أقدم على خطف (طفل) ومساومة ذويه على مبالغ مالية تقدر بـ ( 15) ألف دولار، استنادا لاحكام المادة 422 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل وبدلالة المادة 421 / ج.
ويقول والد الطفل إن ابنه البالغ من العمر خمس سنوات خرج من منزله لشراء الحلويات من أحد المحال المجاورة والقريبة من بيتهم، لكن مجرما كان بانتظاره بعد مراقبته حتى تم خطفه في إحدى المناطق التابعة للمحافظة.
وأضاف “تم البحث عن ابني ولم يتم العثور عليه حتى تمت مراجعة مركز الشرطة ليزف لنا خبرا سارا عندما تم العثور على ولده، والذي اخبره (اي الطفل) بان شخصا من المنطقة قام بتقييده وتوجه به صوب معمل البلوك القريب من منزله حتى تم ايداعه فيه، لكنه استطاع حل وثاق أطرافه والخروج باتجاه الشارع العام دون علم الخاطفين حتى تم العثور عليه من قبل سائق سيارة حمل بالقرب من الشارع العام الذي قام بدوره بإبلاغ القوات الامنية عن هذه الجريمة”.
بعد ثلاثة ايام من تحرير الطفل لنفسه والحديث لوالده وأثناء ذهابه مع ابنه إلى السوق شاهد المجنى عليه (الطفل)، الخاطف (المجرم) جالسا امام أحد المحال بعد التعرف عليه من قبل المجنى عليه (الطفل) ليلجأ بعد ذلك الى مكافحة الاجرام وإخبارهم عن مكان المجرم، منوها في حديثه بان أحد المتهمين في هذه الجريمة اتصل به هاتفيا وطلب فدية مقدارها خمسة دفاتر فئة مئة دولار كفدية أو قيامه بقتل الطفل في حال عدم دفعه المبلغ المذكور.
فيما يروي صاحب سيارة الحمل والذي كان واقفا على الشارع العام والذي تمت الاستعانة به كشاهد على الحادثة انه بتاريخ الحادث وبحدود الساعة الثامنة والنصف مساء ولدى عودته في الطريق واثناء مروره في الشارع العام شاهد طفل يبلغ من العمر خمس سنوات يسير عكس السير، مستغربا وجوده في ذلك المكان، الامر الذي دفعه إلى التوقف والاستفسار من الطفل عن تواجده هنا ليقوم بعد ذلك بالاتصال بدوريات الشرطة واخبرهم عن هذه الحادثة.
بعد القاء القبض على المجرم بكمين محكم اعترف بكافة تفاصيل هذه الجريمة، لافتا إلى أن صاحب معمل بلوك وفي تمام الساعة الخامسة عصرا كان يستقل سيارة نوع اوبل قام بمراقبة دار المشتكي وشاهد الطفل ( س – ي) يذهب إلى المحل لشراء الحلويات وقام بالمناداة عليه وطلب منه الصعود معه في السيارة وبعد الصعود معه قام بأخذه الى المكان المذكور وأتصل بشخص آخر متهم طلب منه الحضور إلى معمل البلوك وعند حضوره اشترك معه في تقييد يد الطفل وتعصيب عينيه كما قام ايضا بالاتصال بذوي المخطوف وطلب فدية مقدارها خمسة دفاتر فئة مئة دولار أميركي والتي لم تدفع له.
محكمة جنايات صلاح الدين بعد جمع كافة التفاصيل واعتراف المجرم بكل حيثيات هذه الجريمة المتمثلة بالخطف وجدت الأدلة المتحصلة كافية لتجريم المتهم، وأصدرت حكمها بالسجن لمدة خمسة عشر عاما وفقا لأحكام المادة 422 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل.