واع/عراق ما بعد ١٠/١٠

واع/نضال السامرائي

موطني هناك عواصف قوية في طريقها اليك…فكن يقض…هناك اعصار متجه الى قلبك فكن يقض حذر …الاعصار لديه بوصلة ترشده الى قممك كي تنسفها …وتضع مكانها قش كي يسهل عليها اختراقه والصعود والاستحواذ على سرك الجميل…سر ذلك العراق الذي يحمل نكهة الاساطير الجميلة ونكهة الرقي والذكاء والاختلاف عن البقية بكل شى حتى بذرات ترابه…وطن استثناء انجبته القرون وسقلته وجعلته تحفة خرافية الاجزاء والالوان والنكهة والعطر.. وطن سماؤه مقدسة تضاريسه محصنة وبشره مدهش الجمال والذكاء والغيرة والقوة والارادة…وطن لن تهدى تلك الريح الصفراء والمحملة ثارات السنين والاعوام الا بأن تغير نبضه وتفرغ خلاياه من محتواه ..كي يكون بلد ووطن وارض يغزوها الجراد وتيبس وتموت جذوره للابد…هكذا يراد بك ايها العراق الابي…..
هل يتحقق كل هذا وتموت الجذور عطشا…جواب نعم شكليا نعم يحترق كل شى ..نعم تتغير الخرائط..وتمتلى بنوك الارض بروته المهربة…ويموت العاشق له كمدا وقهرا فكيف يحصل كل هذا للوطن..وتتسع الصحراء وتمتد في كل اتجاه..وتاخذ الريح قطعة خضراء بحجم سم دون ان تعلم كنيتها وزنها نبضها محتواها..وفي لحظة من الزمن ودون تخيل امكانية عودة ذالك الدمار للحياة …
لكن كونه وطن استثناء كونه يحمل سر مقدس كونه وطن للانبياء كونه تحميه السماء..تجد تلك سم مساحة الصغيرة والتي تكاد تكون عدم مقابل مساحة عراق..تلك المساحة تعيد ذالك العملاق في قرن في لحظة في غفلة في يقظة في زمان في مكان لا يخطر على قلب كافر..كقطعة الكبد في جسم الانسان كي ميزها الله اعادة بناء نفسها وطني يشبه قطعة الكبد بمساحة سم فتعيد ذالك الكبد فيتعافى ذالك المريض…هكذا هو العراق..ايتها الريح الصفراء سوف تشربين نخب كل جولة لك على هذه الارض ..لكن العبرة بالخواتم سوف يرتشف ذالك العراق شهد وعسل هزيمتك وطوي صفحتك للابد…انه وبهدوء وطن يبلغ حلمه المدى..اتقي ايتها الريح شر الحليم اذا غضب.