واع/لعبة الظلال

واع / الشاعرة اللبنانية زينب رمّال

هتفت نجمة نجلاء في ذروة البعد
بعد ردح من العتاب
من أنا
الحياة المجبولة بألف دمعة وتراب
أخط لومي على أوراقها الخائبة
أرتشف رؤيا أحلامي
لأقرأ طالع الظّل الذي غشيه الضّباب
أسرق لعرائس الرّيح أغنيات العاصفة
لتوقظ الغمام رقصة الخلاخيل
تنهمر ميازيب السّماء
لتغسل نواح الطّلول
تضخ بالعشب ريق الحياة

هل تبصر عيوني
لتتقمّص زرقة المدّ مني
أم تلاعبت الظّلال على صفيح الغياب
أطرّز سكوت الليل بأكوام النجوم
أشذّب عن وجهه الهموم
وشفاه الهوى تفشي سرّه المكتوم
تقصّّ ذاكرة السّراب
من أنا
قصيدة أورثتني غربة السّفر
على أجنحة الخيال
ونضج تأويلها
على شفاه تلوب
فتفرع من كلّ مفارق الشّوق
من الجدران الخاملة
من طلل الرّماد
واتّقد
كحمأة المفردات الملوّنة
ربما أولد في ذاكرتك
كلّما كبا حصاني
لألتقط لجام شغفي من نافلة الأيّام