واع/الفزع…كنز الصحافة ورايتها / اراء حرة – تحسين صبار

كلمتي هذه قد تقابلها كلمات كثر وقد توازيها او تسبقها كلمات وقد يحسب حاسب وفق مبدأ الربح فيما لم يترك حيزا وان كان صغيرا للخسارة وقد تغيب العشرة وحياة الضيق والعوز وضيق ذات اليد عن كثير ممن يحسب على زملاء المهنة او اخوة الدين او النظير في الخلق وقد كتبت فيما سبق الحسون التألق والتانق والابداع واظن اني لم اوفيه حقه فهو رجل يستحق اكثر مما قد اسطره في هذه السطور من صفات ومناقب واخلاق ونبل نفس في تواضع جم.

وبادئ الامر اود القول اني لم اعتد أن امتدح أخرين من دون ان يقدموا ما يستحقوا عليه المدح والاطراء ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، لاسيما وقد تصدى الزميل والاخ حيدر حسون الفزع للاعلام الاليكتروني بعد كل ان نظم عدة دورات في هذا المجال ناهيك عن توقيع بروتكول تعاون مع عدة جامعات بهذا الصدد منها جامعة المنصور وجامعة الرافدين .لكن ما يهمني هنا ما يحمله الفزع من رقي في الاخلاق ناهيك عنما يتصف به من ثقافة وفكر ونبل الفرسان واستقامتهم حتى مع الخصوم ، شهادتى بحق الفزع قد لا يرضى عنها بعضهم وتعليقهم عليها انه بالنسبة لك اكثر من اخ وربما احتل مكانة في قلب الفزع لم يصل اليها احد قبلي ولن يصل اليها احد بعدي ، و بديهي أنني لن ازيده شهرة او سمعة ، فقد عرفه القاصي والداني بل انه وزارة عمل وضمان اجتماعي متنقلة بما تعنيه هذه الصفة قلبه معلق بين الفقراء ومحب للزرع والاشجار يحب الخضرة بل لم يترك فسحة الاووضع فيها شجرة حتى في شوارع بغداد. اعتذر ان لم اتمكن من أن اصف تواضع واخلاق زميلي وصديقي واساتذي ومعلمي أبو مؤمل. لكني اود أن اقول ان في بلاط صاحبة الجلالة فرسان اجلاء كبار يستحقون ان يكونوا رموزا ونجوما يقتدى بهم في ظلام الليل الدامس ليصلوا بنا الى بر الامان وفي مقدمتهم اخي ابو مؤمل الذي تمكن من ان يكسب الكثير من الاحترام و التقدير وحب زلاء المهنة وتعداها الى ملء قلوب اخرين يتابعون حركاته وسكناته وملأ حبه قلوبهم من دون ان يعرفوه او يلتقوا به فكيف بهم ان عرفوه ، والفزع لم يتغير قيد أنملة عن اخلاقه التي رضعها مع حليب امه رحمها الله ووالده الذي وضع اسمه على سجادة الصلاة ، عرفته دقيقا في المواعيد شجاعا في قرارته لا يخشى في الله لومة لائم وقبل كل هذا هو جواد كريم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، ما أكسبه حب واحترام كل من عرفه وقور ، شهم ، متواضع متخلق وصادق ،مع الاخرين وهو يفتخر بكونه إنسان .وختاما فاني لا أقول هذا من باب المجاملة ، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به ، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون حترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق .. ووقفة إنصاف يستحقونها , إذا ألا يستحق هذه الانسان الوطني الفذ الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للصحافة والصحفيين و لا اعتقد أنها مغالاة لأن هناك قاعدة شرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله .والفزع شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا ، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي , انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الصحفيين وتسهم في نهضة هذه المهنة اذا ما حمل رايتها.ولا شك عندي كونه انسان محترم ومن أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم الذاتي وامكاناتهم البسيطة ما عد فوق الطموح ، فأنجز ما وعد به وسعى لبناء لبنة في بلاط صاحبة الجلالة . فتحقق له الهدف ، ونال الغاية ، وسعد بحب زملاءه وتقديرهم. الفزع ممن لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً .. فُقد جبل على فعل الخير وتقديمه للاخرين وان كان قد نهض في يومه من عملية جراحية كبرى لكنه يمتطي صهوة جواده ويتسلق السلم ليقدم ما تمكن عليه لشخص لم يلتقيه يوما بذل الخير ونشره فحصد القبول والاحترام من أفراد المجتمع , أعجبني الفزع بتواضعه وحلمه وغضبه وتصديه بالقول والفعل لمن بيدهم السلطة فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته .. انه حقا كنز الصحافة ورايتها.