واع /وزير الخارجيّة: العراق عزز جُهُوده عبر تبنِّي ستراتيجيَّة وطنيّة شاملة لمكافحة الإرهاب

وكالة أنباء الإعلام العراقي -واع/خالد النجار /بغداد

أكّد وزير خارجيّة العراق فؤاد حسين أنّ الانتصار الذي حققته قواتنا العراقية المسلحة بصنوفها كافة على الإرهاب وفَّرَ الانتقال إلى تحقيق أهداف مُهمَّة على الصعيد الداخليّ والعربي والدوليّ، وأفصح بالقول: الجُهُود الكبيرة التي بذلها العراق في مُواجَهة الإرهاب ما كانت لتتحقَّق لولا الوعي المُجتمَعِيّ والتلاحم الوطنيّ العراقيّ، والجُهُود الكبيرة التي بذلتها قواتنا الأمنيّة بمُختلِف صُنُوفها لمُواجَهة الإرهاب بدعم ومُسانَدة الأشقاء والأصدقاء والشركاء، ولا سيَّما الدول المُنضوية تحت مظلَّة التحالف الدوليّ، مُضِيفاً: توجَّهت الحُكُومة العراقيّة بمُختلِف مُؤسَّساتها نحو إعادة إعمار المُدُن بعد تحريرها ، وكانت هناك عِدّةُ مُؤتمَرات ونشاطات داخليّة وخارجيّة ركَّزت على التعاون في مجال البناء والاستثمار داخل العراق، مضيفاً: عزَّز العراق جُهُوده عبر تبنِّي ستراتيجيَّة وطنيّة شاملة لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابيّ، ومنعه من التغلغل في أوساط المُجتمَع أو السيطرة على المُدُن.
( واع )..داعياً الدول والشركات العالميّة المُتطوِّرة للاستثمار في العراق، عادّاً أنّ التعاون والشراكة في مجال الاقتصاد والاستثمار يُمثِّل خطوة مُهمَّة نحو تقوية العلاقات بين مُختلِف دول العالم.
( واع )..وعن مُستجِدّات الأوضاع السياسيّة في العراق، أوضح الوزير: لقد جرت في الشهر الماضي الانتخابات البرلمانيّة، وقد حظيت بمراقبة دوليّة ، وبما يُعزِّز المسار الصحيح في العراق، وينعكس إيجاباً على وحدة المُكوِّنات العراقيّة.كما ان الأزمةُ الوبائيّة المتمثلة بكوفيد-19 أرهقت كاهل العديد من الدول والشعوب، وخلَّفت تداعيات صحّية واقتصاديّة وسياسيّة وأمنية كبيرة تستدعي تعاوناً جادّاً وحقيقيّاً بين دول العالم، وقد تمخَّض هذا التعاونُ عن النجاح في اكتشاف اللقاحات المُضادَّة لمُواجَهتِه.
( واع )..واستكمال هذا النجاح يرتبط بالقدرة على التوزيع العادل لتلك اللقاحات على مُختلِف دول العالم؛ لمنع ظُهُور سلالات جديدة للوباء الذي تزامَنَ مع مشاكل كبيرة عانى منها المجتمع الدوليّ كالإرهاب ومخاطره.
وشدّد الوزير على أهمّية تضافر الجُهُود على المُستوى العربي والدوليّ، ومواجهة التطرّف، وإنهاء الصراعات، ومدُّ جُسُور الثقة والتعاون بين دول العالم، وتغليب لغة الحوار من أجل خلق بيئة آمنة ومُستقِرَّة.
وفي سياق علاقات التعاون العربي أشار الوزير إلى تطوُّر علاقات العراق مع مجلس التعاون الخليجيّ بما يُعبِّرُ عن الحرص المُتبادَل على تحقيق الأهداف المُشترَكة في مُختلِف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، مُبيّناً: كما عَمِدَت وزارة الخارجية إلى تحقيق الحوار والتعاون بين دول المنطقة، وقد أثمر هذا الجهدُ عن عقد مؤتمر بغداد، ونجاح التعاون الثلاثيِّ بين كلّ من العراق والأردن ومصر، مُجدِّداً التذكير بأنَّ التعاون لابُدَّ أن يُمثِّلَ غاية أساسيّة وستراتيجيّة ثابتة لدى دول المنطقة، ويُؤدِّي إلى رأب الصدع، وإنهاء التوتُّر بين بعض الأطراف ، مشيراً إلى استمرار العراق في مساعيه نحو تقريب وجهات النظر بين المملكة العربيّة السعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة.
داعياً إلى المزيد من بذل الجهود لتثبيت الاستقرار في سوية، وعودتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربيّة.