واع /غدا على عشب ”البرنابيو” في بغداد..ملعب المدينة يحتضن نهائي غرب اسيا للشباب

واع / طلال العامري

تتجه الانظار صوب منتخبنا الشبابي عندما يواجه في الساعة السابعة من مساء اليوم شقيقه اللبناني في المباراة النهائية لبطولة شباب غرب اسيا بنسختها الثانية والتي ستدشن ملعب المدينة الدولي بالعاصمة الحبيبة بغداد، ويسعى ليوث الرافدين للمحافظة على لقب البطولة الذي كان عراقيا بجدارة ابان النسخة الاولى التي ضيفتها فلسطين عام 2019 والفريق على اتم الجاهزية لخوض مباراة اليوم بينما يتوق المنتخب اللبناني لتاكيد عروضه القوية التي تصدر بها منتخبات المجموعة الثانية التي جرت منافساتها في اربيل .

موافقات دولية وقارية

بخصوص اقامة المباراة النهائية لبطولة شباب غرب اسيا في بغداد تحدث للبعثة الزميل لؤي العبادي المدير الاعلامي لاتحاد غرب اسيا فقال: طالما كان اتحاد غرب اسيا داعما للعراق من خلال اقامة البطولات في الملاعب العراقية سواء في كربلاء او البصرة اواربيل واليوم في بغداد والهدف هو اظهار صورة حقيقية بان العراق جاهز لاستضافة البطولات المختلفة والمباريات الدولية بشكل عام وقد حققنا نجاحات لافتة ونسعى لمواصلة تلك النجاحات في مباراة اليوم .

واضاف العبادي: عندما تقرر اقامة المباراة النهائية في العاصمة بغداد حصل اتحاد غرب اسيا على الموافقات الرسمية من الاتحادين الدولي والاسيوي ولم نجد ممانعة لاقامة المباراة في هذا الملعب الرائع والمميز والذي تم انشاؤه بمواصفات عالمية وقياسية .

وبخصوص جوائز البطولة قال العبادي: هناك جوائز للمنتخب البطل بجانب جوائز اخرى فردية مخصصة لافضل لاعب في البطولة وافضل حارس مرمى واللاعب الهداف .

اما المدير بالذكر فيذكر أن النسخة الاولى للبطولة قد اقيمت في مدينة رام الله بفلسطين ابان الثلث الأخير من شهر آب عام 2019 بمشاركة ستة منتخبات قسمت إلى مجموعتين ضمت الاولى فلسطين والاردن وقطر وضمت الثانية العراق والامارات والبحرين، وتمكن منتخبنا الشبابي من احراز اللقب بعد تغلبه في المباراة النهائية على نظيره الاماراتي بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء 4 – 2 بعد انتهاء الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل السلبي، ونجح في التسجيل لمنتخبنا تواليا كرار حسين وعبد الله محمد ومنتظر عبد الامير وحسين جاسم ورد الحارس الاماراتي كرة احمد حسن، وهي المرة الثانية التي ينجح فيها منتخبنا من الحسم عن طويق ركلات الترجيح بعد ان فعلها ايضا في الدور نصف النهائي امام الاردن، وقاد منتخبنا الشبابي يومها المدرب قحطان جثير .

اول كل مجموعة

يخوض منتخبنا الشبابي مباراة اليوم بعد ان تصدر منتخبات المجموعة الاولى التي اقيمت مبارياتها في محافظة البصرة برصيد تسع نقاط من اربع مباريات فاز في ثلاث منها على الكويت بثلاثة اهداف دون مقابل سجلها اسهر علي (هدفان) وبلند عمر وعلى البحرين باربعة اهداف دون مقابل سجلها آلاي فاضل وبلند عمر وعبد القادر ايوب وعبد الرزاق قاسم ثم على فلسطين بهدفين دون مقابل سجلهما عبد الرزاق قاسم من ركلة جزاء واسهر علي وخسر امام اليمن في اكبر مفاجآت البطولة بهدف دون مقابل .

اما المنتخب اللبناني فتمكن من تصدر منتخبات المجموعة الثانية التي جرت وقائعها في اربيل بعد ان جمع سبع نقاط من ثلاث مباريات فاز باثنتين منها على سوريا بهدف دون مقابل سجله نجم الفريق وهدافه علي الفضل وعلى الاردن بالنتيجة ذاتها عن طريق الفضل نفسه وتعادل مع الامارات بهدف لمثله سجله الفضل ايضا .

جاهزية عراقية واستقرار لبناني

اجواء منتخبنا الشبابي يسودها التفاؤل الكبير بالمحافظة على لقب البطولة وهذه المرة تحت قيادة المدرب عماد محمد بعد ان نقش زميله قحطان جثير اسمه في سجلات النسخة الأولى، واكد لنا المنسق الاعلامي لمنتخبنا قحطان المالكي بان جميع اللاعبين على اتم الجاهزية اخوض مباراة التتويج باستثناء محمد جميل الذي تعرض للاصابة في مباراة فلسطين .

اما المنتخب اللبناني فيتميز بالاستقرار والثبات تحت قيادة مدربه المجتهد بلال فليفل الذي خاض مباراتي سوريا والامارات بتشكيل اساسي واحد مؤلف من اللاعبين: رامي مجلي في حراسة المرمى وعلي الرضا اسماعيل ومحمد الموسوي وشادي الحاج محمد وزياد جمال الدين للدفاع واريج هلال وعلي الفضل وعلي قصاص وعلي الاكبر مناع للوسط وشادي جوني ومحمد صادق للهجوم، الا انه في المباراة الاخيرة امام الاردن اجرى تعديلين هجوميين على التشكيل الاساسي باشراك الثنائي كريم فاضل وعمر بهلوان عوضا عن محمد صادق وعلي قصاص .

تحفة معمارية رائعة

يتسع ملعب المدينة الدولي إلى 32 الف متفرج وقد نفذت المشروع شركة ارتان كلوبال التركية المتخصصة وانجزته بمدة عمل 15 شهرا وتضمن لاول مرة في الشرق الاوسط منظومة متكاملة لتزويد مرافق الملعب بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة فضلا عن المنظومات الالكترونية والكهربائية المتطورة جدا , وبيّن مدير الشركة المنفذة للمشروع فلاح منفي بان جميع المواد التي استخدمت في الملعب ذات منشأ ايطالي بمافي ذلك الشاشات العملاقة والكراسي ومنظومة الصوتيات ومنظومة الكاميرات والعشب وهو نفس عشب ملعب سانتياغو برنابيو التابع لنادي ريال مدريد.

واضاف منفي : بخصوص حاجة الملعب من الطاقة الكهربائية تم الاعتماد على الطاقة الشمسية التي تعمل بسيطرة الكترونية وهو مايحدث لاول مرة بالعراق وستكون الكهرباء الوطنية احتياطيا اول والمولدات احتياطيا ثانيا ، ويضم الملعب عددا من المكاتب الادارية وقاعات للمؤتمرات الصحفية وغرف تغيير الملابس والمجموعات الصحية ويضم ايضا 11 مصعدا وأربعة مداخل رئيسية.