واع / الأمطار تسهم في تعزيز الخزين المائي للسدود وتدعم الخطط الزراعية

واع / متابعة

طمأنت وزارة الموارد المائية بعد تساقط كميات من الامطار والثلوج في اغلب مناطق إقليم كردستان، بوجود مؤشرات لتعزيز الخزين المائي ودعم الخطط الزراعية.

فيما اشارت الى ان المفاوضات ما تزال مستمرة، ولا تغني عنها كميات المياه الساقطة كونها ستراتيجيات طويلة المدى.

وشهدت أحياء طيراوا، شورش، نوسران، كولان، عينكاوا، بحركة، هوليري نوي وشارع 100 في إقليم كردستان، تساقط أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب الماء.

ويقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، المستشار عون ذياب في حديث له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع))، «لا نستطيع تحديد رقم معين لكمية المياه الساقطة شمالي العراق، لتنوعها ما بين امطار وثلوج».

وأضاف ذياب ان «تركيز الامطار اقتصر على الجانبين الشرقي والشمالي الشرقي في محافظات أربيل وسليمانية ودهوك».

وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية الى ان «كميات الامطار ذات تأثير إيجابي بمعالجة الشح المائي الذي عانى منه العراق على مدى اكثر من عام».

وبين ذياب، ان «المفاوضات مازالت مستمرة مع دول الجوار، ولا يغني سقوط كميات من المياه عنها، كون المفاوضات والمباحثات تعتمد على ستراتيجية طويلة المدى».

واردف، «الوفد العراقي أرجأ زيارته التي كان من المفترض ان تجري الأسبوع الحالي لتركيا للتباحث حول ملف المياه، الى اشعار اخر»، اما فيما يخص الجانب الإيراني «لا توجد أية تطورات جديدة».

وتابع ذياب، ان «حصة الصيف المقبل من المياه مؤمنة للاستخدامات البشرية التي من ضمنها أغراض الشرب وسقي البساتين والخضر.

وكان البنك الدولي، قد حذّر العراق من أن المياه لن تصل إلى ثلث الأراضي المروية في عام 2050، في حال ارتفعت درجة الحرارة درجة مئوية واحدة، حسبما متوقع.

وأصدر البنك الدولي، تقريراً، ذكر فيه أنه بحلول عام 2050، ستزداد درجة الحرارة بمقدار 1 درجة مئوية، وانخفاض هطول الأمطار بنسبة 10%، من شأن ذلك أن يتسبب في تقليل المياه العذبة المتاحة بنحو 20%، وفي ظل هذه الظروف، لن تصل المياه إلى ما يقرب من ثلث الأراضي المروية في العراق بحلول عام 2050.

وتابع، البنك الدولي أن، من الأهمية بالنسبة للعراق التعامل مع ندرة المياه وتدهور جودة المياه في الأنهار والمياه الجوفية، داعياً إلى إصلاحات جذرية للقطاع لاقتناص الفرص وإدارة المخاطر.

بدوره، يقول المختص بالشأن المائي والزراعي عادل المختار في حديث لـه نقلته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع)، إن «العراق يحتاج في الوضع الطبيعي الى 25 مليار متر مكعب سنويا من المياه لسد احتياجاته.

وأضاف المختار انه حتى الان لم نصل الى المليار متر مكعب من كمية المياه الساقطة خلال الامطار الأخيرة.

وشدد المختص بالشأن المائي والزراعة على ضرورة تشكيل مجلس وطني للمياه برئاسة رئيس الوزراء للمفاوضات».

ورأى أن العراق لا يملك الحلول سوى بإعادة النظر في السياسة الزراعية وتقليل استخدامات المياه الى النصف، مما يعني استخدام 12 مليار متر مكعب بدلاً من الـ 25»، مشيرا الى أن يذهب العراق نحو الزراعة المغطاة التي تستخدم المياه بشكل اقل وتكون بإنتاج اكبر، وهذا يعد اسهل الحلول المطروحة الان.

وأجرى وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني،جولة تفقدية في سد دوكان بمحافظة السليمانية للإطلاع على الخزين المائي وتفقد منشآت السد.

وقال الوزير على هامش زيارته التفقدية للسد، إن سد دوكان من المنشآت الخزنية المهمة، وجزء حيوي من حلقة السيطرة والتحكم في الموارد المائية في عموم البلاد.