واع/القيادي الكردي خوشناو لـ(واع) برهم صالح مرشح توافقي ولا نريد تصدير أزمات

واع / بغداد / اعداد / سلام الساعدي

يعد منصب الرئيس مهم جداً، لأنه يُبقي على التوازن والشراكة السياسية، وهناك الكثير ممن يعول على شخص الرئيس برهم صالح، في إدارة المنصب، باعتباره رجلاً تمكن من إدخال العراق في دائرة علاقات منتظمة مع دول الجوار، كما فتح الباب للعراق مع العديد من دول العالم التي تربطه بها علاقات وطيدة ويحتاج إليها، كما يربط صالح علاقات قوية مع القوى السياسية وللغوص في سبر هذا الموضوع وغيره من الموضوعات السياسية ارتئت (وكالة أنباء الإعلام العراقي / واع) نشر آخر حوار للقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو مسهلا حديث بالاتي :_.

*لماذا يترشح الرئيس برهم صالح مرة أخرى ولم يترك فرصة للحزب الديمقراطي؟_

_خوشناو : حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، هو الذي أدار منصب رئيس الجمهورية بكل نجاح في المراحل السابقة ومنذ إقرار الدستور، بدءاً من الرئيس الراحل جلال طالباني، مروراً بالرئيس فؤاد معصوم، وانتهاءً بالرئيس الحالي برهم صالح، الذي نجح خلال السنوات السابقة في إحداث التوازن بين القوى الدولية والسياسية الداخلية، مشيراً إلى أن حزبه لا يستقوي على الحزب الديمقراطي، الذي رشح هوشيار زيباري لمنصب الرئيس. وأكد أن الرئيس برهم صالح، مرشح توافقي

*هل هناك مباحثات مع الحزب الديمقراطي لانسحاب المرشح زيباري؟

_خوشناو : بالفعل هناك مباحثات مع الحزب الديمقراطي، ولدينا ورقة عمل كردستانية موحدة، لكن لدينا تباين في الكثير من الملفات التي تخص الدولة العراقية، وهم اختاروا طريقاً، ولدينا طريق آخر، ونتمنى أن يظل التفاهم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بالوجه المطلوب؛ حتى نتمكن من تنفيذ ورقة العمل الخاصة بأربيل وأبناء إقليم كردستان.

*الحزب الديمقراطي يرى أنكم تستقوون عليه.. فما ردك؟

_خوشناو : نحن لا نستقوي بأحد، أو بطرف على حساب آخر، ولدينا علاقات وطيدة مع الجميع، ونريد أن يكون لدينا توافق وتفاهم، ولا نريد أن نختلف مع الشركاء، ونريد أن ننضم للأصوات التي تؤيد التفاهم، الكردي- الكردي، والسني- السني، والشيعي- الشيعي، فالعراق يحتاج إلى أبنائه من الطوائف كافة، وعلينا جميعاً أن نلتف حوله.

*لماذا لم يكن هناك تنسيق من قبلكم مع الحزب الديمقراطي؟

_خوشناو : كنا مستمرين مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في مفاوضات سياسية، لكنهم ذهبوا إلى ترشح هوشيار زيباري، وكانوا مع طرف آخر، ولا نريد أن نكون ضمن الخلاف الشيعي- الشيعي، والقوى الشيعية لديها استراتيجية واحدة، ونحن لا نريد تصدير أزمات، بل نريد أن يكون هناك توافق على مرشحنا وهو محل توافق.

×التيار الصدري لديه تحفظات على طريقة اختيار برهم صالح. ما تعليقك، وهل الأمر خاص بالكرد؟

_خوشناو : أعتقد أن التيار الصدري لديه علاقة وطيدة بالحزب ومع الرئيس برهم صالح، ونحن كأكراد نريد مرشحاً واحداً، وفي ورقة كردستانية واحدة، والتفاوض هو ما سينقذ الكرد من أي تخندق أو اصطفاف من أي نوع، كما أننا حريصون على تقدم الإقليم.

×هل من الممكن أن ينسحب الرئيس برهم لصالح المرشح الرئاسي ووزير الموارد المائية الأسبق لطيف رشيد؟

_خوشناو : أعتقد أن ترشيح الحزب لشخص الرئيس برهم صالح لفترة رئاسية ثانية يعني أن الأمر محسوم بالنسبة للحزب ولا تراجع عنه، فهناك توافق على شخص الرئيس وأدائه المشرف خلال السنوات السابقة، وإن كنت لا أستطيع أن أتنبأ بفكرة الانسحاب من عدمه، فالأمر متروك للقرار الحزبي.

×هل أنت مع تعديل الدستور الحالي؟ وهل يكفل كافة الضمانات لكردستان العراق؟

_خوشناو : التعديل يجب أن يكون في سياق الثوابت القانونية والدستور، وفقاً لما يتعلق بمستقبل العلاقة بين أربيل وحكومة بغداد، بدءاً من المادة 140 من الدستور، والتوازن والشراكة السياسية يجب أن تبقى، أما المواد الأخرى التي نتفق عليها في تنفيذ الدستور، لما لا، فنحن نريد أن يكون لدينا دستور معاصر في العراق.

×وما المتوقع خلال هذه الأزمة؟

_خوشناو : نحن لا نريد أن نستبق الأحداث، لكن ما أود أن أقوله أننا نريد أن يكون الجميع حسن النية من خلال التوافق والتفاهم الدائر، وإذا كان الأمر سيتم حسمه من خلال المتحدث الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني، فإنني أرى أنه في حالة عدم التوافق بين الحزبين سيكون الأمر الفصل بيد الانتخابات وعلى الجميع الالتزام بها.